آخر الأخبار
The news is by your side.

نماذج من عمل بعثات الأمم المتحدة تحت الفصل السادس – دولة ليبيريا

نماذج من عمل بعثات الأمم المتحدة تحت الفصل السادس – دولة ليبيريا

بقلم: د. عيسى حامد

بطلب من الحكومة الانتقالية في دوله لببيريا (2003-2005) أنشات الامم المتحدة بعثة دولية متكاملة في دولة ليبيريا بغرب أفريقيا تحت الفصل السادس . و جاء ذلك كجزء من ترتيبات إتفاق السلام وتكوين الحكومة الانتقالية هناك بعد حرب اهليه استمرت خمسه عشره عاما دمرت الدوله سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا . إستمر وجود البعثة إلي حوالي ١٥ سنةً ( 2003 – 2018) كانت خلالها دوله ليبيريا كامله السياده حيث يرأسها حكومه انتقاليه و بعد اول انتخابات اصبح يرأسها حكومه منتخبه و بجانبه برلمان منتخب و مؤسسات و دستور توافق عليه جميع الشعب الليبيري و لكن البعثه عندما غادرت ليبيريا كانت قد تركتها و هي قد تحولت :

– الي دولة ديمقراطية كاملة الدسم. تعاقبت علي حكمها ثلاث حكومات ديمقراطيه جاءت من ثلاث دورات انتخابية حره و نزيهه تم فيها التبادل السلمي للسلطة.

– تم بسط الامن و نزع السلاح وتسريح المليشيات المسلحة و عم السلام كل انحاء الدوله . – و حيث ان البعثه قد جاءت اساسا لبناء السلام و حفظه فقد اشتملت علي قوات أمنية وشرطة دولية وخبراء عسكريين وأمنيين و ذلك بأعداد بسيطه اما العدد الاكبر فقد كان من الخبراء و خاصه الخبراء الاقتصاديين و السياسيين و خبراء في ترسيخ الديمقراطيه و بناء السلام .

– تمت اعادة تأهيل جميع مرافق الخدمات من صحة وتعليم و رعاية اجتماعية و توفير الكهرباء و مياه الشرب النقيه و بناء مدن نموذجيه حديثه لاستيعاب النازحين و المشردين .

– ساعدت البعثة في سد النقص في القطاعات الفنية والخدمة المدنية والاجتماعية والأمنية.

– تم الإسراع باجراءات العدالة الانتقالية وبسط الامن وسيادة دولة القانون و حل كل المليشيات العسكريه و نزع سلاحها و دمج منسوبيها في الجيش الوطني او في الخدمه المدنيه او كعمال في القطاعات الصناعيه و الزراعيه .

– تحسنت الحالة الاقتصادية واستطاعت الحكومة الليبيرية ان تسدد ديونها و تعود للنادي العالمي و يعود التوازن لميزانها التجاري وان تجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية في المجالات المختلفه و بشروط منصفه و مفيده للمستثمرين و للدوله .

عمل ببعثة الامم المتحدة بليبيريا و التي قامت بكل هذا المجهود و علي نفقه الامم المتحده العديد من الكفاءات السودانية من الشمال والجنوب . و اثناء عملي في ليبيريا ضمن هذا المشروع فقد عايشت البعض منهم مثل :

-الاستاذة رشيدة عبدالكريم – وزيرة الرعاية الاجتماعية في الديمقراطية الثالثة. و كانت تشغل منصبا مرموقًا في قسم الشئون المدنية

– د. قانوني ادم عبدالمولي وكان يشغل نائب رئيس قسم حقوق الانسان.

– د. زراعي محمد خالد منسق برنامج الامن الغذائي بالإيغاد .

– د. قانوني رافاييل أبينم بقسم حقوق الإنسان (من جنوب السودان) .

– السيد تعبان بول نائب مدير برنامج الغذاء العالمي ( من جنوب السودان) .

– السادة عوض بشير ، هرون إدريس واخرين (خانتني الذاكرة) وعملوا بقسم الإمدادات.

– وفي مجال الصحة د. كلمنت من منظمة الصحة العالمية ( من جنوب السودان) ، و د. عبدالفضيل اختصاصي مختبرات و الذي اشتهر بأنه توفي بالايبولا .

– الخبير إبراهيم بالبرنامج الانمائي للامم المتحده.

– الخبير بيتر خبير الحكم المحلي ( من جنوب السودان)

ومن بعد لحق بهم الخبير الاعلامي ابوبكر بإذاعة الامم المتحدة ، و الخبير ابوالقاسم بالإمداد

و المهندس عوض الله خبير المياه والصرف الصحي. و الدكتوره أسماء القوني الخبيره بمستشفى الامم المتحدة.

زارنا وقتها د. حمدوك اثناء عمله بمؤسسة دعم الديمقراطية في افريقيا و قدم ملاحظات و توصيات كان لها اثر ايجابي علي عمليه ترسيخ الديمقراطيه في دولة ليبيريا .

و في اواخر فتره بعثة الامم المتحده بدوله ليبيريا كان رئيسها السفير يعقوب الحلو (سوداني) و كان بدرجة مبعوث أممي خاص.

كنت انا ( كاتب المقال) في وحدة الصندوق العالمي بالبرنامج الانمائي وهو مشروع تمويل صحي منفصل ليس تبع البعثة.

حقيقة نحن وضعنا أفضل عشرات المرات من ليبيريا بعد الحرب في ٢٠٠٣. والسودان ملئ بالكفاءات. إستعانة الامم المتحدة بهذا العدد وحده في ليبيريا دليل علي ذلك.

لكن تواجه الحكومة تحديات كبيرة يمكن ان تؤدي بالانتقالية وبمشروع بالتحول الديمقراطي نفسه و لكن يمكن التغلب علي كل الصعاب بوحده الكلمه و صدق النوايا .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.