آخر الأخبار
The news is by your side.

نفساوي !! هكذا نطقها … بقلم: صلاح الدين عووضة

نفساوي !! هكذا نطقها … بقلم: صلاح الدين عووضة

نفساوي !!

هكذا نطقها..

ذاك المعلم – في الفيلم المصري – الذي كان ينوي الزواج من بنت حارته..

والتي يسميها أيضاً : بنت ناس…وبنت مدارس..

ولأنها بنت ناس – وبنت مدارس – رفض أهلها أن يزوجوها لمعلمٍ أمي..

رغم إنه كسِّيب…وشاطر…وذو هيبة..

ثم انضم للحارة وافدٌ جديد قيل أنه طبيب ؛ وسكن بجوار بنت الناس..

وبعد فترة تقدم لخطبتها…فوافقت…ووافق أهلها..

وجُن جنون المعلم ؛ والذي من بين أملاكه مقهى كبير يرتاده رجال الحارة..

وبعد يومين سكت عنه الغضب..

وفرح فرحاً ذا شماتة لدرجة إعفاء زبائنه من حساب مشروبات ذاك اليوم..

ولما سُئل عن السبب قال : بسلامته سي الدكتور..

ثم واصل ضاحكاً : مش طِلع نفساوي؟…ويعني أنه مجرد طبيب نفساني..

ومن ثم فإن بنت الناس أخطأت حين فضَّلته عليه..

وإن كانت هذه هي نظرة المعلم للطبيب النفسي فإنه لا يسلم من نظرةٍ أخرى..

وهي أنه طبيب مجانين…وزيارته في العلن عيب..

والعالم النفساني الشهير سيغموند فرويد نفسه لم يسلم من القدح في علمه..

حتى أخلص تلاميذه – وأشطرهم – انتقده..

بل وانفصل عنه – كارل يونغ – وعن مدرسته النفسية…وافترع نهجاً جديداً..

وقال أن فرويد يبالغ في قوة تأثير عوامل الجنس..

ومنها عقدة أوديب…وعقدة أليكترا…وحسد البنت للولد بسبب عضوه الذكوري..

وهو حسدٌ – يقول فرويد – قد ينمو مع نمو البنت..

ثم قد يؤدي إلى مشكلاتٍ نفسية عميقة لها فيما بعد ؛ تنعكس على سلوكياتها..

فتضحى سلوكياتٍ عنيفةً تجاه الرجل..

وأقصاها مقت جنس الرجال…وأضعفها المطالبة بمساواة مطلقة معه..

المساواة في كل شيء ؛ وهذا محور كلمتنا اليوم..

ولكن قبل الخوض فيه أود الإشارة إلى دليلٍ ربما يعضد نظرية فرويد..

وتحديداً نظريته الخاصة بالحد الأقصى هذا..

فإن صدق ؛ فإن أبلغ دليل على صحة نظريته هذه يتمثل في نوال السعداوي..

فهي تجاوزت حد المساواة مع الرجل إلى كره الرجل..

والدعوة إلى المساواة هذه قد تصبح شيئاً يكمن في العقل الباطن للمرأة..

ثم يتجلى – في بعض الأحيان – مسلكاً لا إرادياً..

تماماً كما حدث في شريط الفيديو الذي يوثق لبعض هذا الذي نتحدث عنه..

وهو عبارة عن لقطات من منافسة كروية…نسايئة..

منافسة قارية تجري أحداثها هذه الأيام…ولم أعلم بها إلا عبر هذا الفيديو..

وكذلك كثيرون لا يدرون عنها شيئا..

وفي لقطةٍ منها يقف حائطٌ بشري – نسوي – عند تنفيذ مخالفة تجاه المرمى..

حائطٌ مكون من نحو خمس لاعبات..

فإذا بكل واحدة منها تضع يديها – أولاً – على موضعٍ سفلي من جسدها..

وكان منظراً مضحكاً…فهذه حركة لا معنى لها..

لا معنى لها بالنسبة لهن ؛ وإنما اللاعبون من الذكور هم من يقومون بها..

ثم سرعان ما تداركن الأمر على وقع الضحكات..

وقمن بتصحيح تموضع الأيدي لتستقر – متخالفةً – على أثدائهن… وقلوبهن..

وفي لقطة أخرى أحرزت إحداهن هدفاً..

ثم شرعت في خلع قميصها وهي تجري – فرحاً – كما يفعل نظراؤها الذكور..

ولولا أن الحَكَمة – الأنثى – لحقت بها محذرة لفعلتها..

وهنالك لقطة ثالثة – نسيت تفاصيلها – فيها محاكاة للاعبين الذكور كذلك..

فهل صدق فرويد في نظرياته هذه؟..

ربما ؛ ولكنه في نظر السعداويات قد لا يستحق أكثر من ذلكم الوصف..

وصف المعلم ذاك في الفيلم المصري..

نفساوي !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.