آخر الأخبار
The news is by your side.

نزيلة منتظرة تزرف الدموع بسجن شالا  الاتحادي

نزيلة منتظرة تزرف الدموع بسجن شالا  الاتحادي

كتب: محمد زكريا

بعد أكثر من أربعة أشهر قضتها النزيلة (ن. م. م) والبالغة من العمر (18) عاما خلف القضبان بسجن النساء “شالا” الاتحادي غرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وجدت يوم  “السبت” نفسها مع بداية عام جديد يحتفل فيه الجميع بمعاني الحرية والنضال وعظمة “الكنداكة’ السودانية حيث رفعت النزيلات داخل السجن شعارات الاستقلال المجيد والعام الجديد وسط شعور كبير منهن بالحرية آملا في إيجاد مخرج لهن من الحبس إلى محطة أخرى من محطات الحرية في مقبل الأيام.

تقول النزيلة (ن. م. م) التي التقيناها مع زميلاتها في باحة وسط السجن ‘ تتحدث ودموعها تسبق حديثها قائلة :لا شيء في الحياة أجمل من الحرية‘ وأضافت لم يتحقق لي إي أمنية منذ دخولي هذا السجن وأنا بريئة ولم ارتكب الخطيئة قط سوي إنني كنت ضمن المشاركين في الأحداث التي وقعت بمدينة كتم والتي أدت إلى إحراق 14 سيارة حكومية ومقار للشرطة.

وأضافت تمكنت من خلال وجودي هنا وأنا منتظرة بأمر “النيابة” من حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتعلمت ماذا تعني الحرية وتابعت قائلة: تعرفت على الكثير في هذا السجن كما تعلمت بان هناك من هم أبرياء يدخلون السجن دون خطيئة.

حياة النزيلة (ن م. م) داخل السجن ثقيلة فالانعزال عن العالم الخارجي وعن الحياة خارج اسوار السجن والاصدقاء والاهل والمكوث داخل هذا المكان المغلق لفتاة لايتجاوز عمرها الــ 20 عاما امر في غاية الصعوبة ولايمكن ان يتقبله اي انسان كان مهما ثقل الزمن او توقف : فهي فقط خطيئتها انها شاركت في احداث كتم جلها تلك الاحداث حبيسة تمضي ثاقلة مع كوابيسها ايام واسابيع واشهر.

وشهدت رئاسة محلية كتم (120) كلم شمال غرب عاصمة الولاية في يوليو من العام الماضي أحداث مؤسفة أسفرت عن وقوع جرحى وحرق (14) سيارة دستورية وشرطية، على إثرها أعلنت حكومة الولاية حالة الطوارئ وتشكيل لجنة تقصّي تم من خلاله تدوين بلاغات لعدد من المتهمين جري نقلهم إلى الفاشر ليقبعوا خلف قضبان سجن شالا الاتحادي.

وينظم النزلاء والقائمين بأمر السجن مطلع كل سنة جديدة بباحة وسط السجن احتفالا يتم من خلاله إحياء  ذكرى استقلال السودان المجيد ودائما ما تنطلق احتفالاتهم بختام دوري رياضي لكرة القدم ينظمه النزلاء بمشاركة واسعة من القيادات التنفيذية والأمنية في مقدمتهم وزارة الرعاية الاجتماعية وأمانة ديوان الزكاة وعددا من المؤسسات الحكومية ذات الصلة.

مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية ابراهيم موسي حسن وبرفقته مستشار الوالي لشؤون الادارة الاهلية “احمد خيار” وامين ديوان الزكاة ‘حامد احمد حامد جباره” ومدير ادارة الاعلام بالولاية “محمد موسي عامر” وعددا من المسؤولين تفقدوا “الاثنين” رئاسة السجن و سجلوا زيارة خاطفة لسجن النساء والاحداث بهدف تقديم التهنئة بالعام الجديد واحياء ذكري الاستقلال المجيد.

وقدم الوفد فور وصوله السجن كميات مقدرة من المعينات للسجناء واستعرض رئيس الوفد مدير عام الوزارة ابراهيم موسي مجاهدات وتضحيات ابناء السودان على مر الحقب التي توجت برفع العلم السوداني تعبيرا عن الاستقلال الكامل للسودان ونادي بضرورة الاهتمام بالنزلاء وتطوير وتحسين سلوكياتهم الاجتماعية مبينا انهم يعيشون خلف القبضان في السجون وهم آباء وامهات واخوان واخوات يرتبطون بآسر يجب على الجميع الاهتمام بهم.

فيما اعلن امين ديوان الزكاة حامد جباره عن التزام الامانة في اطلاق سراح عدد (13) من اصحاب الديون الشرعية بتكلفة كلية بلغت 398 الف و714 جنيه سوداني بجانب الالتزام بدعم المشروعات الاخري خاصة فيما يتصل بمحو الامية والتامين الصحي ودعا الجميع الى ضرورة التصدي للظروف الصعبة التي دفعت بهم الى خلف القضبان والرجوع الى كتاب الله تعالي في حياتهم اليومية.

و  تخللت الزيارة عمليات توزيع عدد من الحقائب الصحية للنساء كدعم مقدم من ادارة المرأة والاسرة بالوزارة بجانب معينات اخري متمثلة في خراف وسكر للسجناء.

ملحوظة:

لخصوصية السجناء نتحفظ  على نشر صورهم. 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.