آخر الأخبار
The news is by your side.

نحن عند منحنى الثورة … بقلم: وائل محجوب

نحن عند منحنى الثورة … بقلم: وائل محجوب

• نحن عند منحنى الثورة تماما بعدما بعثت الحكومة الانتقالية بضعفها للوجود عناصر النظام البائد، وأسفرت عن كل قيحها وصديدها، وباتت تتأمر علنا وعلى رؤوس الأشهاد بسبب حكام الانتقالية اصحاب الأيادي المرتعشة، الذين فشلوا في التصدي لأجل مهام الثورة وأعظمها بملاحقة المجرمين وكنسهم وتقديمهم للعدالة، وتماهوا معهم في الاعيبهم حتى باتت عناصرهم تتبجح وتزايد وتقود البلاد للفوضى الشاملة، وتتواطأ معها عناصر مندسة داخل المؤسسات الحكومية والأجهزة والقوات المختلفة.

• من يحلمون بخلق فوضى سوأ كانوا من العسكر الذين ينتمون للعهد البائد وتخلقوا بطباعه أو كانوا من المنتمين له، أو من العناصر الرخوة التي تماهت معهم، سيخيب فألهم سوأ كانوا من النظاميين أو من غيرهم، هذه السيناريوهات الخائبة التي يرعونها من نشر للعصابات، وبث للشائعات، وترويع للناس بجرائم القتل والنهب والسلب، وتخريب متعمد للحياة ويتصورون انها يمكن أن تفضي للقبول باوهامهم، وإذا تصور واهم منهم بأن ما يقومون به كفيل بإحداث زعزعة تفضي لإنقلاب أو بتعريض البلاد للمخاطر، أو بأن يصيح صائح بالتفويض الذي أذهل عقولهم، فسيطول انتظاره، يجب ان يعلم أنه لا يسوى مقدار ذراع في ذلك الشوط الطويل الذي عبرته ثورة أطاحت باسياده من الرمم الأراذل، وسيدفعوا الشعب الذي خاض معركته بلا كلل لأشهر قاربت العام، لمعركة مفتوحة وبالتأكيد لن ينجو منها خلاف الشعب، فهو باق ومنتصر وما لهم من نصير.

• لن تنال الشرطة تفويضا بالقتل، ولن ينال أفرادها حصانة للخروج عن القانون، مثلما يتمنى مدير عام الشرطة، ولن تعود قوانين النظام العام، وفقا لإرادة مدير الشرطة الولائي، ولن يترك المجال مفتوحا للجبناء من عصابات وشراذم ترعاها جهات معلومة لتروع المواطنين، وتثير الفزع، وسنتصدى للجبناء الذين يريدون قيادة حملات تستهدف النساء والأقلام المسخرة للنيل من شعارات الثورة، ولن يتحرك تحت سماء هذه البلاد قلة اختبرتنا واختبرنا شجاعتها، يوم أن كان الموت يطوق الجميع، وتقدمت فتياتنا بشعورهن المسدلة وبملابسهن اللائي اخترنها، وقارعن الطغاة يوما بيوم، حتى سقط هبل عناصر الجهات التي تتفرغ بعض عناصرها حاليا لحملات السياط، بعدما اضحت كعبتهم ومحجة طوافهم قاعا صفصفا، ودمرت بيوت الامن سمعة وصيتا، وتفرق جنودها وارباب تعذيبها أيدي سبا.. وتفرق دم قوانين نظامها العام بمحاكمه وكثير من قضاته المرتشين بين القبائل.

• قلناها ونعيدها هذه ليست الديمقراطية هي فترة إنتقاليه محكومة بانفاذ شعارات الثورة، وإذا لم تنفذ لن تصل البلاد للديمقراطية، ولا يظن أحد انها فترة للمساومات والتنازلات، التراخي عن إنجاز مهام الثورة يجعل من يختار ذلك الطريق في خانة العداء للشعب والإنحياز لصفوف القتلة والفاسدين الذين ما زالوا في ضلالهم القديم سادرون.

• مدراء الشرطة على المستويين الأتحادي والولائي يجب أن يغادرا مواقعهما اليوم قبل الغد.. وهذه هي المهمة العاجلة ولابد من تطهير كامل لهذه الأجهزة يستهدف بنيتها القيادية وفق القواعد الصحيحة.. ويجب أن يكون واضحا اننا لا نطلب أنما نملي إرادتنا بفعلنا الثوري.. لن نقبل مطلقا بعد اليوم هذا الخوار والضعف الذي تبديه الحكومة، ستواجه هذه الحكومة شعبها ما لم تبد إلتزاما بتطهير جهاز الدولة من عوالق النظام البائد، لن نسمح لبلادنا أن تنزلق للفوضى بسبب بعض العناصر التي تتولى المناصب في الأجهزة الشرطية والأمنية وتتقاعس عن القيام بواجباتها وتتواطأ مع عناصر الحزب الضرار، وبالمقدور إقالتها، أنني أحمل رئيس الوزراء مسئولية هذه الفوضى الجارية من انتهاكات وتعديات تطال الجميع جراء القصور الأمني الواضح، ومن انفلات أمني ومن تجاوزات تستهدف الثورة، وأعيد القول إنه القائد الأعلى للشرطة وللأجهزة الأمنية، وقد قلنا ذلك من قبل وقلناه مرارا، وما أستمع حتى اضطر لاحقا تحت حصار المليونيات لإقالة مدير عام الشرطة، ولن تنعم هذه البلاد بالإستقرار الإ بتطهير هذه الأجهزة من بقايا العهد البائد، وردها لشعبها، وهذا هو مفترق الطرق اقيلوا هولاء أو تقالوا وتواجهوا أجمعين غضبة الشعب الكاسحة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.