آخر الأخبار
The news is by your side.

 نبيل أديب في حوار الساعة  .. أجرى الحوار:حيدراحمد خيرالله

 نبيل أديب في حوار الساعة  .. أجرى الحوار:حيدراحمد خيرالله

* الذين تقدموا بمذكرة لحمدوك لاقالتي لديهم أحقاد شخصية تجاهي!!
* أتمني أن لا يكون هذا الصراع لكوني مسيحي ، لكن طبعاً هنالك أشياء تستبعد ماتمنيته !!
* أريد للجنة تفكيك وازالة التمكين أن تنجح وتصل لأهدافها ويسترد الشعب أمواله!!

مدخل :
لم يكن أمام صحيفة (الجريدة) من سبيل على الرغم من الحظر والنهار الحارق سوى التوجه لمكتب الأستاذ نبيل أديب الذي يكتب مقاله الراتب بها لتسبر أغواره وتعرف منه حقيقة مايجري ، ومن يقف خلف مايحدث للاستاذ الكبير/ نبيل أديب عبدالله رئيس لجنة فض الاعتصام ولنسأله ، وقد تنادت مجموعة من المحامين واعلنت مطالبتها عبر مذكرة رفعت لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك بإقالته من رئاسة لجنة فض الاعتصام لإرتكابه مخالفات قانونية لأنه كما قالت العريضة انه وقع بممارسة المحاماة في شبهة تعارض المصالح مع اداء الوظيفة العامة ، فجاء هذا الحوار ليوضح وجهة نظر الاستاذ اديب وكشف عن مانحتاج تحديداً سماعه بشكل قاطع ..فالى مضابط الحوار :-

*أستاذ نبيل أديب في إلمامة سريعة نود أن نسمع عن سيرتك و مسيرتك ؟*
– و الله سيرتي انا بسيطة جداً عملت في حياتي عمل واحد فقط (محامي) ما اشتغلت حاجة تاني، فبعد تخرجي من الكلية ذهبت لعمل دراسات عليا انتهيت منها وعدت مباشرة للسودان وعملت بالمحاماة، حتى هذه اللحظة عندي هوى سياسي و اهتمامات سياسية كانت أيام الشباب، وأنا لست عضواً منظماً في أي حزب من الأحزاب ، و لكن عندي هوى سياسي و موقف سياسي .

*أستاذ نبيل أديب لجنة فض الاعتصام مهمة تاريخية و حياتية و كبيرة و معقدة لماذا قبلتها ؟
قبلتها لأنها مهمة وطنية في المقام الأول ، و هي صعبة ومعقدة ربما تؤدي إلى نتائج غير محسوبة ومن يحملها على عاتقه لا بد أن يقوم بها على أكمل وجه، كما تتطلب منه البعد عن هواه السياسي ، وأن يقوم بالتحقيق حسب المعلومات القانونية التي احسب أنها متوفرة لدي ، وان يكون أيضاً صاحب جرأة لإظهار الحقيقة و احسب أنني مع زملائي نستطيع ذلك .

* طيب هناك لجنه إزالة التمكين ، وهنا لجنة فض الاعتصام و لجان أخرى هل هو صراع لجان أنتج الأزمة الحالية ؟
– ( أجاب بإصرار بدا على ملامحه) ..لا لا لا اعتقد أول حاجة لا صلة بين اللجنتين للأسباب الاتية : أولا لجنه التحقيق في الانتهاكات التي صاحبت فض الاعتصام هي لجنه ذات طبيعة قضائية وهي شبه قضائية وليس لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالسياسة ، كل ما تقوم به هو عمل قانوني بحت، أما لجنة التفكيك لديها مسائل متعلقة بالتحقيق لكنها ليست لجنة قانونية بحته أو شبه قانونية و إنما هي لجنة المقصود منها تفكيك نظام سياسي معين، على أي حال في إلتباس في أنهم الاثنين بقدموا قضايا في النهاية قانونية، يعني بالتحديد محاكمات.. لأنو أنا في اعتقادي وحسب تفسيري لقانون إزالة التمكين هو يتعلق هو بحل واجهات حزب المؤتمر الوطني وأيضا جزء منه لحل النقابات ، لكن المسائل المتعلقة بالمال هي في النهاية إعداد لمحاكمات ، وفي تقديري انه يجب في النهاية تتبع المال والحجز عليه و التعرف على الجريمة المرتكبة بشأنه و تحويلها الى المحكمة .

*ما الذي تنعاه على لجنة إزالة التمكين ؟
و لله انا بفتكر أن المسألة متعلقة بالإجراءات يعني انا أريد للجنة أن تنجح و أريد وأن تصل لأهدافها وأريد للشعب أن يسترد أمواله .

*و لكن هل استقامة الأسباب تجعل النجاح ممكناً ؟
(بس) في مشكلة أيضاَ أن هذا يجب أن يكون في ظل احترام الحريات العامة ، وحكم القانون بيعني أن المسألة في النهاية ستذهب الى السلطة القضائية، و السلطة القضائية هي التي تقرر إذا وصلت الدعوي إليها ، وهذه الدعوى التي تُقيد للنظر فيما تم من إجراء للفساد وتتطلب أمرين : الحجز على المتحصل من نتيجة الفساد و كذلك أيضا العقاب ، نحن لسنا باحثين عن الانتقام و لكن العقاب هو جزء من إقرار حكم القانون لأن الإفلات من العقاب يساهم في الظروف التي تسبب الفساد .

*تريد أن تقول إن لجنة التمكين ليست جهة عقابية ؟
نعم ليست جهة عقابية لكن جهدها حقيقي وكبير ومقدر .

*هذا الرأي أثار عليك الكثير من الضيق و الأزمات و المشاكل و من الرأي العام المضاد في ظل الحماس الحالي… كيف ستواجه هذه الحملة وهل هي حملة مصنوعة وهل خلفها أناس تعلمهم أو لا تعلمهم هل هي غير مهنية أين أنت من كل هذا ؟
( أخذ نفساً عميقاً ، ونظر للبعيد ) أنا لا ادري على وجه الدقة أن هناك حملة انطلقت ، المهم أشير لهذا الرأي في غمار فهم أخر متعلق بما ادعوه بأن هناك مخالفة لقانون المحاماة ، وحديث عن الوظيفة العامة وأشياء من هذا القبيل .. أنا بالنسبة لي لجنة إزالة التمكين مكونة من ناس ثوريين على قدر من الدراية وبعضهم قانونيين و يفهمون ما اقول، و لا اعتقد الذي حدث مصدره غضب منهم ، اعرفهم و يعرفونني و يعرفون انني أتحدث من منطلق الحفاظ على الثورة، وانا بعاين لحاجات كتيرة و الناس يختلفون في وجهات النظر ، و لكن ليس من باب الانتقام أو الإيقاع بزول ، ما بعتقد ان اعضاء لجنة التمكين عندهم صلة بهذه الحكاية .

*طيب بماذا تفسر المذكرة التي ارسلها البعض لإزاحتك عن رئاسة اللجنة أو عن اللجنة ؟
و لله أنا اعرف بعض من المؤلفينها ، و هم عندهم أحقاد شخصية تجاهي ، يعني اشتبكنا من قبل و هم بفتكروا انو دي وسيلة للانتقام مني ، و أنا أعيب عليهم حاجتين : اولاً : اطلاقهم هذه العريضة بشكل فيهو خدعة، فهم بيدعوا الناس يكتبوا اسمائهم و عناونيهم حتى يقرأوا العريضة ، وبالتالي ينزلوا الاسم و العنوان كتوقيع، وهذه الخديعة تمثل إحتيال الكتروني، ومصدره من دول فيها عقاب لهذا النوع من الاحتيال ما كان حقو يلجأوا ليهو .
الحاجة التانية : أنهم ما كشفوا عن السبب الحقيقي ، لانه يستحيل أن تقول أنا محامي و اللجنة دي تتعارض معاي، و أنا لم أعين اليوم بل عينت في أكتوبر، و أنت عارف إنو أنا سبب تعييني أني محامي فلماذا لم تعترض؟ و الحاجة التانية أنت ليه موجه الاعتراض لرئيس الوزراء رئيس الوزراء وهو ليس مسوؤل عن مهنة المحاماة ؟؟ هو عنده مهام أخرى بتوجه ليه الطلب باعتبار انه يملك سلطة عزلي عن اللجنة ، و لكن المشكلة ليست اللجنة..المشكلة هي مخالفة قانون المحاماة هذا ما يزعمون ، فلماذا لم يذهبوا للجهة المسؤولة عن المحاماة و مراقبة حسن تطبيق القانون ؟!
قالوا ان هذا السلوك يكشف عن خلل أخلاقي .. و هذه الإساءة ليست موجهة لي فقط هي موجهة لعشرات القانونيين المحامين لأنو أنا لست الوحيد في لجنة التحقيق ، وتاريخيا انضم عدد كبير من المحامين للجان التحقيق منذ انتفاضة ابريل خمسة وثمانين بعضهم توفي و بعضهم ما يزال على قيد الحياة و كلهم عندهم دور بعد ثورة ديسمبر وعدد كبير منهم انضموا للجان التحقيق من المحامين هل كل هؤلاء عندهم خلل أخلاقي ؟! و توجه إليهم الإساءة ؟ منهم كبار المحامين الذين شاركوا في اللجان قبل الثورة مثل لجنة دارفور التي كان يرأسها القانوني الكبير و الضليع دفع الله الحاج يوسف و كان فيها قانوني محامي ضليع أيضا عمر شمينا ، ولم يقدح احد في هذا السلوك أصلاَ ، هذه الشخصيات مفخرة لي وأنا زميل لمثل هذه الشخصيات الكبيرة القانونية الضخمة أين الخلل الأخلاقي؟ من الذي يعاني من خلل أخلاقي هل الذين ساروا في تقاليد الثورة و تقاليد ربط القانون بالثورة أم الذين يعرقلون ذلك ؟؟.

*أستاذ نبيل بعد هذا التوضيح يبقي السؤال هل هنالك ثمة جهات أدخلت العقائد في قضية اللجنة بحكم انك مسيحي ؟
ولله يا أستاذ حيدر أتمني أن لا يكون ذلك لكن طبعا هنالك اشياء تستبعد ماتمنيته ، مثلا يعني الإشارة في أثناء الحملة لعرقلة مساعي قانون التمكين بواسطة نبيل أديب و رجاء نيكولا رجاء نيكولا لم تحضر أي اجتماع للجنة نسبة لقانون المفوضية .

*هذه الظلال هل تشير إلي أن دولة الهوس الديني لا تزال موجودة ؟
-اعتقد هنالك خطورة أن يكون ذلك كذلك لانو أنا ما شايف سبب لهذه الكراهية و هذا المقت .

*هل اللجنة التي تترأسها تتقاضي أي أموال أو أي ميزانية تسيير و أي شئ ؟؟
-لا توجد أي مكافأة مالية ولكن في ميزانية تسيير لعمل اللجنة محدودة تدفع و كدا لكن لا يوجد أي تعويض لما يضيع من زمن ولا مكافأة ثابتة و أصلا التعيين هو للقيام بعمل بدون مقابل ، يعني صحي ممكن تكون هناك مكافآت متعلقة بالنفقات و لكن ليس بالأتعاب .

*هل هي مغرية و تستوجب الصراع ؟
( نفي باشارة من يده) لا لا طبعا اتعاب المحامي و دخله أكبر كتير من اللجنة لذلك المسألة لمن تعاين ليها هي عبارة عن خدمة وطنية و لا ينظر ليها أصلا من منظور المقابل المادي .

*طيب التأرجح الذي تعيشه الثورة و المؤامرات والدسائس في عدة مجالات أخرى لمن توجه رسالة عتاب بأن حماية الثورة أفضل و أن حماية الثورة أولى و مقدمة على تخوين بعضنا البعض ؟
و الله لقد لخصت المشكلة الكبرى وقوع الثوار في شرك التخوين هو أزمة كبرى و بتجعل عدد من الناس بنسحبوا من العمل العام حتى لا يكونوا عرضة للانتهاش … انا بفتكر أن هذا الاتجاه بيستغل من اعداء الثورة، يعني بحصل شنو ..بحصل انه احد البتسميهم الجداد الالكتروني يؤلفوا موضوع كاذب ويقول فلان عمل كدا ، طوالي تلقى كم الإدانات مصوب تجاهه .. واذا طلع أي تصريح صحفي لاي شخص من الشخصيات المدنية تلقي انو طوالي بشكل مباشر كمية من الهجوم هنا وهناك ، ليس كل هؤلاء الشباب سذج و لكن أصلا الببتدروا الحاجات دي و بعملوها كدا هم الناس الشغالين لصالح الثورة المضادة ، وبستغلوا أجواء الحريات ويعملوا البخلي الشباب يندفع دون أن يفكر.. يعني لمن يتهمو زيد او عبيد بالخيانة تندفع الناس بالهجوم عليهو دون ان يتدبروا ويفهموا، ودي مسألة خطيرة وانا بفتكر في النهاية عايزننا نفقد القيادات .. هذه الثورة بها تنظيمات كثيرة وقيادات مختلفة ومستويات مختلفة ولكن مثل هذا الاسلوب سوف يؤدي بالثورة لفقدان قياداتها .

*استاذنا نبيل اديب الى اين وصلت لجنة فض الاعتصام؟
-اللجنة الآن أكلمت اجزاء مهمة من الحصول على البينة وهي الان في مرحلتين احداهما تحليل ما تم الحصول عليه من بينات واكمالها ببينات تبحث عنها اللجنة، مثلا تجد لديك معلومات متوفرة فيها حتة ناقصة، ويشار الى اسم معين او وظيفة معينة او منطقة معينة فلا بد أن تستجوب صاحب الاسم المعين وتسمع شهادته حتى تكتمل الصورة ، بشكل عام نحن الآن في مرحلة اكمال الصورة ولدينا عدة أجزاء وعلينا إكمالها وترتيبها .

*كم ستأخذ من الزمن؟
والله نحنا عطلنا بسبب جائحة كورونا ونعمل بطاقة محدودة لأن هنالك اسباب تمنع الحركة وتمنع استدعاء شهود وهكذا ، ولكن ندعو الله ان ينتهي هذا الحظر في الوقت المحدد له للمقدرة على مضاعفة الجهد .

* كم من الزمن بعد انتهاء الحظر ؟
أنا احسب أنه اسبوعين أو ثلاثة .. هو أصلا المسألة كلها كان مفترض تنتهي في 22\6 حسب تجديد الثلاثة اشهر ، واعتقد ان هذه المسألة يمكن ان تتم قبل ذلك ، وليس هنالك في نظرنا ما يحتاج تأجيل آخر، نحن نرى أن هنالك امكانية واقعية .

* هل الحملة ضد لجنة فض الاعتصام الهدف منها اطالة عمر التحقيق حتى لا يخرج للناس؟
– طبعاً هو الغرض واضح.. ابعاد رئيس اللجنة يعني سيحدث تعطيلا كبيرا وليس هذا فحسب لان السبب نفسه ينطبق على الباقين، فاذا كنت انت تود استبعاد ثلاثه اعضاء وهم جميعهم سبعة اعضاء، ولاحظ القصد ايضا من الاول اثارة للكلام على أن اللجنة فيها ناس من الحكومة وما مستقلة .

* من هم الاعضاء من الحكومة ؟
واحد من وزارة العدل وواحد من النائب العام وواحد من الجيش وواحد من الشرطة طبعا هؤلاء جميعهم مستقلين في واقع الامر جايين من مؤسسات لكنهم مستقلين، وبعد ذلك هنالك هجوم عليهم ودا القصد منه تعطيل اللجنة والقضاء على قدرتها في انها تستطيع اكمال العمل.

* هل انتم قادرون علي مواجهة هذه المؤامرة ؟
انا واعضاء اللجنة لا نأبه على الاطلاق لمثل هذه الاشياء ودخلنا التجربة وأمامنا العدالة التي نبتغي وننشد وسنحققها بفضل الله وصبر الانسان السوداني .

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.