آخر الأخبار
The news is by your side.

موقف عبدالعزيز وعبدالواحد من الالية الثلاثية والراهن السياسي

موقف عبدالعزيز وعبدالواحد من الالية الثلاثية والراهن السياسي

تقرير : حسن اسحق

إستلمت الآلية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة ، والاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ( ايقاد) ، وثيقة من القيادة العسكرية تتضمن بعض تعليقاتهم وتعديلاتهم علي مسودة الوثيقة الدستورية ، التي اعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين.

تهدف الآلية الثلاثية للتوصل الي اتفاق سياسي لانهاء ازمة السودان السياسية، وتدشين بداية فترة انتقالية جديدة، مؤكدة ان الفترات الانتقالية بطبيعتها مؤقتة، ويجب ان تقوم علي اساس التوافق الذي تم التوصل اليه بين مختلف مكوناتها، وترفض الالية اي طرف يحاول فرض رؤيته لتوجيه مسار المرحلة الانتقالية واحتكار السلطة.

عدم حدوث تواصل مع فصائل الانقلاب :،

نفي الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ، محمد عبدالرحمن الناير ، حدوث تواصل او اتصالات مع فصائل الانقلاب، عساكر، قحت، جماعة سلام جوبا، واكد انهم لن يكونوا جزءا من ’’ سوق الملجة‘‘، قال : إننا لا نشترك أو نلحق إلحاقاً ولكننا سنكون فاعلاً رئيساً‘‘ موضحا عمر الحركة لم تكن تابعا لجهة او ملحقا لاتفاق.
اكد الناير ، أنه لا توجد اتصالات بينهم وبين الالية الثلاثية، اضاف ان رؤيتهم للحل تتمثل في اسقاط الانقلاب اولا، وتكوين حكومة انتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لهم بمقاومة النظام البائد.
اوضح ايضا تعمل هذه الحكومة على تنفيذ مشروع وأهداف الثورة كاملة، وإقامة مؤتمر للحوار السوداني السوداني لمخاطبة جذور الأزمة التاريخية، وإيجاد الحلول اللازمة ، والخروج بمشروع وطني يحقق أهداف ومقتضيات التغيير الجذري الشامل.
اشار الي ان الحركة لن تعترف وتتفاوض مع حكومة تأتي عبر شرعنة الانقلاب، لو اعترف بها كل العالم، قال الناير ’’ ليس لدينا شروط للتفاوض، لجهة أن التفاوض ليس من أجندتنا في مخاطبة الأزمة‘‘.
اوضح ان التفاوض يعني الوصول إلى تسوية بين الحاكمين والمعارضين، وقد جرب السودانيون هذا النوع من الحلول وكانت نتيجته تقاسم السلطة والثروة بين المتفاوضين ويظل الشعب يعاني والأزمة ماثلة وتتعقد اكثر.
اضاف الناير، منذ عام 1972 الى توقيع سلام جوبا، بلغ عدد الاتفاقيات الثنائية والجزئية 47 إتفاقاً، وجميعها فشلت في معالجة الأزمة السودانية لأنها قامت على أسس خاطئة لمعالجة قضايا الأشخاص والتنظيمات وليس معالجة قضايا الوطن.
قال الناير ان الحركة تتحدث عن حوار سوداني سوداني داخل الوطن تشارك فيه كافة مكونات السودان السياسية والمدنية والشعبية والاهلية والدينية والعسكرية وإلى آخره، وليس مفاوضات بين اقلية صفوية في الحكومة والمعارضة وتغييب صوت وإرادة غالبية الشعب السوداني.

الحركة الشعبية ليست جزءا من التسوية

في ذات السياق يوضح نحميا ابراهيم شالوكا رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ( Chapter) الولايات المتحدة الامريكية قيادة عبدالعزيز ادم الحلو، ان ما يجري من تسوية سياسية الحركة ليست جزءا منه، ما يدور الان لا يغير الاوضاع القائمة، يقول نحميا، انها صفقات للوصول الي السلطة بالنسبة للمدنيين، مع توفير ضمانات للعسكر من الملاحقات القانونية والجنائية، اوضح نحميا ان هذه الوثيقة معيبة، ولا تصلح كمدخل او اساس للتفاوض، يعتقد انها اهملت اهم قضية كيف يمكن ان تؤسس لسلام شامل وعادل، اضافة الي علاقة الدين بالدولة، هذه الوثيقة تحاول الحفاظ علي الاوضاع القائمة، وتفرض الدولة الدينية.

اكد نحميا ان مشروع الحركة يسعي الي تحقيق الحرية والعدالة والمساواة، والسلام الدائم، وكرر ان التسوية الجارية الان، هي تسوية لتحقيق مصالح مشتركة بين اطراف التفاوض، ولا تعبر عن تطلعات الشعب السوداني، قال ان حركته لم تتلقي اتصال من قوي التسوية، وقطع ليس هناك تواصل مع الالية الثلاثية، يري انها عملية سياسية تخص اطراف النزاع في الحكومة الانتقالية ’’ عسكريين ومدنيين‘‘، بحسب الوثيقة الدستورية، بعد سقوط نظام الثلاثين من يونيو 1989.

اضاف ان رؤية الحركة الشعبية للحل تتمثل في الدخول في حوار سياسي عميق يعالج جذور المشكلة السودانيةن وتحقيق سلام شامل وعادل، وايضا ابرام عقد اجتماعي وفق مشروع يوحد كل السودانيينن، اوضح انهم مستعدون للتفاوض وفقا لمنفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، باعتباره احد الوسائل لتحقيق مشروع السودان الجديد.

قال نحميا ليس لديهم شروط للتفاوض، اذا توفرت الارادة السياسية للوصول الي اتفاق شامل وعادل، وايضا يجب الالتزام بالتفاوض حول القضايا الجوهرية التي يمكن ان تقود الي سلام حقيقي وليس صوري، وطالب بمناقشة الملف السياسي اولا، ثم الملف الانساني، وبعدها الترتيبات الامنية، كشف هذا ما اتفقت عليه الحركة مع وفد الحكومة الانتقالية في اكتوبر من عام 2019.

قوي امبريالية تستغل السودان

في ذات السياق يضيف قيادي بازر في احدي الحركات المسلحة البارزة فضل حجب اسمه لحساسية الموقف، ان الحل السوداني لازمته، لا يأتي من خارج السودان، وعلي السودانيين انفسهم ايجاد هذه الحلول لازمتهم، قال ان ما يسمي بالالية الثلاثية، بما فيها الامم المتحدة، ليست سوي قوي امبريالية تعمل علي استغلال ضعف السودان لصالحها.

رفض التسوية وتقاسم السلطة والحركة تهتم باستقرار البلاد
في ذات السياق خرج رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال عبد العزيز ادم الحلو للعلن، وجه رسائل نقد الي المجلس العسكري الانقلابي وقوي الحرية والتغيير – المجلس المركزي واتهمهما بالفشل في معالجة جذور المشكلة السودانية، قال الحلو ان الطرفان يسعيان لتسوية سياسية من اجل تقاسم السلطة، والحركة تؤمن بالتوافق الشامل والمبادئ فوق الدستورية.
يؤكد عبدالعزيز ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تهتم باستقرار البلاد في كل ربوعها، واتهم حكومة الانقلاب بتجييش المليشيات ومهاجمة المدنيين العزل في لقاوة، زنفي ان تكون حركته جزء من الصراع في مدينة لقاوة بجبال النوبة، واحداث ود الماحي بولاية النيل الازرق.
اضاف عبدالعزيز ان الحل الامثل للازمة السودانية في تنفيذ الحكم اللامركزي، وكذلك اصلاح النظام الامني، بعد ان هيمنت كوادر الحركة الاسلامية في الجيش السوداني، وان حكومة الانقلاب بقيادة عبدالفتاح البرهان ليست لها نوايا حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار، رغم التوقيع علي اعلان المبادئ.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.