آخر الأخبار
The news is by your side.

مواجهة الحقائق … بقلم: كمال كرار

مواجهة الحقائق … بقلم: كمال كرار

لمن يروجون لفكرة رفع دعم البنزين إذا كانوا يعلمون بأنه غير مدعوم فهم يكذبون على الشعب الذي صنع الثورة لأغراض معلومة،وإن كانوا لا يعلمون فيجب عليهم الرجوع لقواعد بياناتهم ولا يصح إلا الصحيح .
وإن كانوا مضغوطين من جهات خارجية،فالثورة لن ترضخ للضغوط وعليهم مواجهة الحقائق الدامغة .
كم تبلغ تكلفة انتاج النفط السوداني ؟ إنهم لا يجيبون ولهذا نحن نجاوب بالإنابة عنهم .
تكلفة الانتاج للبرميل الواحد هي 10.11 دولار،اضرب في 55 جنيه وهو سعر دولار موازنة البدوي تطلع النتيجة 556.05 جنيه للبرميل .
عند التكرير فإن نسبة البنزين تساوي 29.8 % من المنتجات ،وبالجالون فإن برميل النفط يستخرج منه 13.11 جالون .
هذه الجالونات كلفت 165.7 جنيه (29.8% مضروبة في 556.05) .أقسم على 13.11 لتجد قيمة الجالون وهو 12.6 جنيه .
كم يباع في الطلمبات الآن ؟ بمبلغ 29 جنيها ويسمونه مدعوم (يا للغرابة).
وكم سعر الجالون التجاري وهو بدعة وزيري الطاقة والمالية ؟ يساوي 128 جنيها ..
وبالأرقام أعلاه فإن جالون البنزين لو تم بيعه بسعر 13 جنيه (يعني اللتر ب2.9 جنيه ) فالحكومة تربح.
والكذبة الان تقول أن اللتر مدعوم وهو يساوي 6.5 جنيه،والحقيقة تقول أن كل جالون بنزين تحقق الدولة فيه ربحا يساوي 16.4 جنيه..
كانت أموال البترول ما قبل الثورة تذهب للمؤتمر الوطني وحاشيته،واليوم فالثورة كنستهم وستكنس أكذوبة الدعم .
وسيأتي مغالطون ليقولوا لنا أين تكاليف النقل والتكرير،وسنجيبهم بأن تلك التكاليف تمثل صافي عائدات للدولة التي تأخذ أيضا خمسة ضرائب على المشتقات النفطية ..ومن بعد هذا يقولون أن دعم البنزين هو عبء على الموازنة ..
الاقتصاد الآن ينوء بعبء إسمه التفكير بطريقة صندوق النقد الدولي،والضعف أمام الخواجات وعدم الثقة في الإنسان السوداني صانع الثورة المجيدة .
المؤتمر الاقتصادي القادم سيكشف المثير عن البترول السوداني،ولو استرجعت الأموال المنهوبة في قطاع البترول بما فيها البواخر التي بيعت لمصلحة أفراد (قبل الثورة) والحسابات بالنقد الأجنبي في البنوك اللبنانية لصار للسودان شأن آخر ..ولكن ؟؟
ولكن هذه خلفها أجندة أجنبية تريد للثورة ألا تستمر،وتريد أن يستمر السودان تابعا ذليلا يستجدي قوته .
ولكن هذه خلفها أجندة محلية لا تريد للثورة أن تستكمل مهامها،وتأمل في إعادة إنتاج النظام البائد بوجوه جديدة ..وبوابتهم تدمير ما تبقى من الاقتصاد ليقال أن الثورة فشلت،والمطلوب انتخابات مبكرة تشرف عليها حكومة عسكرية ..ويقال للثوار أنتم (مندسون).
الثورة مستمرة رغم أنف كل هؤلاء .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.