آخر الأخبار
The news is by your side.

مهنة الاعلام ما بين ابواق الحاكم وتضليل الراي العام

مهنة الإعلام ما بين ابواق الحاكم وتضليل الرأي العام

بقلم: محمد زكريا

منذ أن شقت الصحافة طريقها إلى عالم الإنترنيت فقدت معني صدقها والكثير من أدواتها فقد هرول غير المتخصص إلى أداء دور الصحفي … فقر معرفي ولغة بعيدة عن لغة الصحافة وبأخبار ضحلة دون محتوى وهكذا اختلط الحابل بالنابل في مهنة هي من أشرف وأقدس المهن وارفعها وأخطرها لما تجاوزه من قوة السلطة وفعل تأثيره على الرأي العام.

بعيدا عن أدبيات ومواثيق المهنة التي يعرفها الصحفيون نجد أن أغلبية المواطنون هنا في ولاية شمال دارفور “الفاشر الكبير” يتفاجأون يوميا بوجود تراجع كبير في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع والذي انقسم فيه الإعلاميون إلى قسمين الأول متخلف غير لائق وفاقد للشئ والمحتوى والثاني معارض بحسب وجهة نظر الجميع.

لقد أصبح الإعلام الموالية للحاكم هو عبارة عن أبواق تنطق باسم الحكومة معلومات مضللة أو غير مكتملة تنقل وجهة نظر الحاكم وتعمل فقط من أجل تضليل الحقائق وتكذيب الإعلام غير الموالي فهؤلاء أطلق عليهم اسم فلاقته.

لقد أصبح القاري المستقل هنا في شمال دارفور لا يستطيع معرفة الحقيقة وما هو الحقيقة وما هو الكذب وإذا استمر الوضع بهذا الشكل سوف تضع مهنة الإعلام والصحافة في مهب الريح وخبر كان

الصحافة هي في مقدمة أدوات التغيير نحو الأفضل وهي صوت الفقراء وهمس الضعفاء وأنين الموجوعين ويد أصحاب الحاجات الخاصة ومرات من غابت عين السلطة عنهم أنها الأداء التي تبني جسور التواصل بين الشعوب والسلطة لتختزل المسافات وتحل العديد من الاشكالياا فهي ليست أبواق للحاكم ولا يمكن شرائها فهل ستصل إلى مرحلة كسر الأقلام.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.