آخر الأخبار
The news is by your side.

من جيمي كارتر إلى ترامب ” تحرك الآن لإعطاء الديمقراطية فرصة في السودان”

من جيمي كارتر إلى ترامب ” تحرك الآن لإعطاء الديمقراطية فرصة في السودان”

تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، في مقاله بموقع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن التطورات الأخيرة التي شهدها السودان في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عُمر البشير، داعيًا الإدارة الأمريكية للرئيس دونالد ترامب إلى التحرك فورًا لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومساعدة الديمقراطية الوليدة في السودان على النمو، محذرًا من أن تجاهل هذه الخطوة قد يعرض منطقة القرن الإفريقي برمتها للخطر.

يفتتح كارتر مقاله قائلاً: «لقد فتحت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عُمر البشير، فرصًا جديدة من أجل الديمقراطية والسلام والتنمية الاقتصادية في السودان. لكن البلاد تمر اليوم بمرحلة حساسة في طريقها نحو تحقيق النجاح، وتحتاج إلى دعم دولي عاجل».

وأشار كارتر إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي وقعه قادة الاحتجاجات مع المجلس العسكري الانتقالي، والذي ينص على إدارة البلاد وفق مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، يقود البلاد خلالها مجلس سيادي، يضم عسكريين ومدنيين، كما تم اختيار الاقتصادي السابق عبد الله حمدوك، لقيادة الحكومة الانتقالية.

ولفت الرئيس الأمريكي الأسبق إلى جهود «مركز كارتر» المستمرة منذ عقود في السودان وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن المركز ساهم في كبح تفشي داء التنينات (داء الدودة الغينية) في كلا البلدين، فضلاً عن توفير الدعم السياسي للتحولات الديمقراطية ودوره في تجنب وإنهاء الحروب.

وأوضح أن فريقًا من موظفي «مركز كارتر» قام بزيارة إلى الخرطوم مؤخرًا، والتقى كبار قادة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة خطوات السودان نحو السلام والديمقراطية، وكذلك أعمال المركز في السودان.

ونبَّه كارتر إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية لا يمكنها تحمُّل تكرار أخطاء الماضي. لذا، من الأهمية بمكان أن يشارك المواطنون المهمشون منذ أمد طويل في أطراف السودان، مثل دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان، مشاركة كاملة في صياغة الدستور وتشكيل المؤسسات الديمقراطية الجديدة في البلاد.

وعبّر كارتر عن تفاؤله بالخطوات الإيجابية التي اتخذها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك نحو الحكم الشامل، والتي تمثلت في الدعم العلني للحرية الدينية والاجتماع بالأقليات المسيحية.

وعاد للتأكيد على أن حروب السودان الداخلية لم تنته بعد. وعلاوة على ذلك؛ ينبغى على أصدقاء السودان في المجتمع الدولي التأكيد على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات في البلاد، ومنها التوزيع غير العادل على مر السنوات السابقة للموارد بين الخرطوم وباقي المناطق، بدلاً من التركيز على اتفاقات تقاسم السلطة مع بعض قادة التمرد.

وفي هذا السياق، دعا كارتر إلى مساهمة فعالة تشمل النساء، والشباب، والنقابات، والسلطات الشعبية والدينية، في المفاوضات مع الفصائل المسلحة.

وتطرق الرئيس الأمريكي الأسبق في مقاله إلى الصعوبات التي واجهها الاقتصاد السوداني على مدى الأشهر الـ24 الماضية من ارتفاع التضخم وشُح السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن البلاد غير مؤهلة حاليًا للحصول على الدعم المالي الدولي لأنها ما تزال مدرجة في قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

لكن تصنيف السودان كأحد رعاة الإرهاب هو تصنيف «مُضلِل»، على حد وصف كارتر، ذلك لأن السودان قد دعم بالفعل جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، بدليل أنها خففت عنه بعض العقوبات في العام 2017.

وأهاب كارتر بالإدارة الأمريكية، بأن تعمل على الفور لإزالة اسم السودان من هذه القائمة، ومنح الديمقراطية الوليدة في السودان فرصة للنمو.

وحذر أنه بدون هذه الخطوة، ستبقى حكومة حمدوك التي وعدت بإمكانية تحسين حياة المواطنين عرضة للخطر بشكل مستمر، لا سيما وأن الإحباط الاقتصادي كان من بين المحركات الرئيسية لإطلاق شرارة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عُمر البشير.

 

249 السودان بعيون عالمية

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.