آخر الأخبار
The news is by your side.

مناهضة لقرار والي القضارف المكلف بفتح غابة الفيل

مناهضة لقرار والي القضارف المكلف بفتح غابة الفيل

* وقفة إحتجاجية وإغلاق لطريق القضارف كسلا عند منطقة الغابة .

* إرسال صوت إحتجاج لحمدوك ومطالبته بالتدخل العاجل لوقف القرار .

القضارف / غابة الفيل : أيمن الصادق

نفذت لجان المقاومة بالقرى المحيطة ، والرعاة بمنطقة غابة الفيل ( شمال القضارف ) وقفة إحتجاحية ، وإغلاق لطريق المرور السريع ( كسلا – القضارف ) نهار أمس السبت ؛ رفضآ لقرار والي القضارف المكلف الذي سمح للمستثمرين الزراعة بالغابة ، التي تم إغلاقها بحسب مؤرخين عام ١٩٤٨ ، بينما تم تسجيلها رسميآ في العام ١٩٦٠ ، وتبلغ مساحتها ١٦٨ كلم .
وشارك بالوقفة الاحتجاجية ناشطين بيئيين ، و قادة العمل المدني بالقضارف بقيادة المناضل جعفر خضر الذي أكد تضامنه مع أهالي المنطقة في موقفهم الرافض لقرار فتح الغابة للمزارعين ، ونبه الاستاذ خضر الى ضرورة الانتباه الى الأضرار الخطيرة لقرار الوالي العسكري والمشكلات الكبيرة التي سيخلفها فتح غابة الفيل التي تمثل منظومة حياة متكاملة يجب عدم المساس بها ، وطالب حمدوك بالتدخل السريع ووقف العبث الذي يجري الآن المتمثل في القطع الجائر ومنح تصاديق الزراعة.
كما تحدث الأستاذ أحمد ابراهيم جادين ممثل لجان المقاومة بقرى الغابة ؛ بأسى كبير ؛ لبيع الغابة بثمن بخس وأنهم في لجان القرى المحيطة سيناهضون قرار فتح الغابة الى أن تعود لسابق عهدها ، وسيواجهون بحسم كافة أشكال التعدي عليها ، وأضاف جادين ان الموضوع ظل يؤرقهم منذ سنوات طويلة وأن بعض أهالي المناطق حولها يرتبطون بها ؛ لأنها جزء من نمط وأسلوب حياتهم ، والبعض الآخر من أهالي المناطق المحيطة يملك مستندات من اتحاد منتجي الصمغ العربي ، وكذلك هنالك حقوق للرعاة ، بالاضافة الى المشكلات البيئية التي تحدث ، ويحذر جادين من عواقب الاستمرار في تنفيذ القرار .
وقال الاستاذ ابراهيم عثمان ممثل القري المحيطة بالغابة :” نحن ضد قرار الوالي المكلف وسنقاوم هذا القرار بالطرق السلمية وبكل ما أوتينا من قوة ، وأننا الآن نشجع زراعة المحاصيل الغابية – فقط – وليس المحاصيل النقدية الاستثمارية ، كما اننا ندين ونشجب الطريقة التي توزع بها الأراضي داخل الغابة ؛ ويعلم الجميع أهمية الغابات في حماية الاراضي من الجفاق والتصحر ، وحفظ التوازن البيئي ؛ ولذلك نحن نقف بشدة ضد القرار ونملك خيارات عديدة في ذلك ” .
وجاءت مشاركة الرعاة في الوقفة الاحتجاجية قوية ورافضة لقرار فتح الغابة ، وتحدث بقوة وحكمة العمدة ” حسين احمد ” عمدة الهدندوة الذي تحدث حديث العارف بتاريخ وحدود منطقة الغابة وكل التفاصيل المتعلقة بها والتعايش داخلها في سلام بين جميع المكونات ؛ وأوضح أنهم قاموا بإتصالات عديدة لمنع صدور قرار فتح الغابة ، وقد ارسلت لهم تطمينات في ذلك إلا أنهم تفاجئوا بقرار الوالي المكلف ، وأوضح أن الأساليب القديمة لا تزال موجودة في التعامل معهم ومع قضاياهم كمواطنين وأصحاب حق ، وجدد مطالبته رئيس الوزراء بالتدخل ووقف القرار .
وفي الوقت الذي كانت فيه الجموع تهتف بقوة : ” الغابة غابة حرة ، المستثمر يطلع بره ” أخذنا المواطن ” عبد الله ٤٢ عامآ ، الملقب بعبدالله قروش ” في جولة على أطراف الغابة التي قال انها شهدت ميلاده ، وميلاد أباءه ، و كان من المستحيل أن تسير فيها راجلآ ؛ لكثافة الأشجار بها ، بينما الآن من السهل جدآ ان تصل الى أي نقطة فيها عبر السيارة ؛ ما يعني أنها تعرضت في السنوات الماضية الى القطع الجائر الذي لاتزال آثاره باقية ، وكذلك بلإمكان تتبع أثر الشاحنات الكبيرة التي تشحن من داخل الغابة ، وتحدثالمواطن ” قروش” بوجع ؛ أنه بعد كل هذه الفوضى العائد أحيانآ صفر كبير ؛ إذ أن كثير من المستثمرين الزراعيين يبيعون الزرع واقف للراعاة ( لا ينتظرون حصاده ) فضلآ عن المشاكل المستمرة بين الرعاة والمزارعين والتي في الغالب تكون دامية .
ومنذ سنوات يحذر كثير من المراقبين ، والمهتمين بالشأن العام في الولاية من ما يجري بغابة الفيل ؛ وأن التطورات الأخيرة بها تعتبر جريمة مكتملة الأركان ، وتحقيق لمصالح شخصية ضيقة للبعض على حساب البيئة والبشر والشجر ، والطير وكل الكائنات ؛ وتقف جميع الأطراف مطالبة رئيس الوزراء بالتدخل ووقف قرار فتح غابة الفيل .
وأبدى مواطنين من قرى الرواشدة وود الناير ودار الزين وود كابو ؛ إستعدادهم لزراعة الغابة بالأشجار بواسطة محاريثهم ويتكفلون بذلك ؛ اذا قامت السلطات بتوفير البذور ؛ التي قالوا انه يتم حرق الكثير منها داخل الغابة ؛ حتى لا تنبت الاشجار ويستمر التوسع في الرقعة الزراعية على حساب الغابة .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.