آخر الأخبار
The news is by your side.

منافسة القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية في رمضان

تحبير … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج .. المنافسة في رمضان

لا تزال الجماهير متعلقة بالمحطات الفضائية والإذاعية في شهر رمضان المعظم الذي يعد موسما تعرض من خلاله برمجتها للشهر الكريم. ومع المنافسة الحامية من الفضائيات العربية التي لديها ذات الرغبة في إضافة مشاهدين جدد، ومع التباين في الطرح، والتعاطي مع رغبات وتطلعات الجماهير يمكن دراسة اتجاهات المشاهدة والسمع وتقييم الأفكار والبرامج المعدة.

من الإجحاف أن نحكم على البرامج أو نقيمها ولا يزال رمضان في بداياته، بيد أن الصورة الذهنية التي تشكلت لدى الكثيرين عن برامج رمضان أن التشابه بين البرامج واحدة من القواسم المشتركة بين معظم الفضائيات والإذاعات، وهذه واحدة من السلبيات التي يلزم أن تتجاوزها إدارات البرامج بنقلة نوعية مع التركيز على الجانب الروحي، والاستجابة إلى حاجات المتلقي ببرامج تفاعلية لا رتابة فيها، مع الوضع في الاعتبار لضرورة رتق النسيج الاجتماعي، وتلمس الحلول المناسبة للأزمات التي ألقت بظلالها على الواقع الاجتماعي.

العديد من البرامج الثابتة في رمضان حفظها المتلقي عن ظهر قلب، وكان المتوقع أن تطرح رؤى جديدة مع مزيد جماليات ونقاء الصورة بالنسبة للبرامج التلفزيونية، فيما حميمية الراديو تتحكم فيها لغة الكتابة بحسبان أن الجهاز يقوم على السماع، وتطويع المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية لمزيد من الإثارة والتشويق.

الإنتاج البرامجي بلا ميزانيات كافية يجعل الأفكار حبيسة الأدراج، واهتمام المؤسسات الإعلامية بالكوادر من حيث الترقية والتحفيذ من شأنه أن يرفع معدل التنافس بين الأتيام ويرتقي بالمنتج،
متى استطلعت فضائياتنا جماهيرها لتتعرف على مواقفهم من ما تطرح ؟

وإن فعلت ذلك فهل توافق التغيير مع اتجاهات الجماهير؟ على العموم الجماهير متعطشة لبرامج مختلفة، ومستجيبة في ذات الوقت لتطلعات قطاع عريض من الجماهير، إن تجاوبت أفكار الأجهزة الإعلامية مع ما يؤمل فيه المتلقي لبقي عليها، وإلا فإن الساحة الإعلامية الدولية ستغطي الفراغ.

فمن يكسب الرهان سؤال جوهري بيد أن إجابته بيد المتحكمين في الأجهزة الإعلامية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.