آخر الأخبار
The news is by your side.

ملامح دولة مليشيات القادمة … بقلم: عثمان قسم السيد

ملامح دولة مليشيات القادمة … بقلم: عثمان قسم السيد

مخطئ فقط من يعتقد ان الواقع الذي يتشكل الان في المشهد العام فى السودان من الممكن ان يوصل البلاد الى بداية مرحلة دولة القانون و الدستور والمؤسسات وستكون اكثر غباء اذا لديك اعتقاد ان العدالة قادمة في مثل هذا الوضع الفوضوى .

حميدتي وموسي هلال هم الاثنين صناعة الكيزان هم الاثنين اداة قتل سلحهم البشير ونظامه لتنفيذ الاعمال القذرة التي لا يستطيع الجيش تنفيذها يعني قتلة مأجورين ولخلق صراع جهوي قبلي لأبقاء حالة التباين والاختلاف والصراع مع المكونات الاجتماعية في اقليم دارفور بشكل عام بتفضيل عرقية على الاخرى ليضمن النظام الولاء المشترى بالمال بتحويل القبائل الى مليشيات تخوض حرب ابادة ضد بعضهم البعض .

موسي هلال ينتمي لحاضنة اجتماعية وعشائرية محسوبة من ضمن المكونات التي ينتمي لها ايضا حميدتي ، اتفاقية السلام اعادة جزء من الحركات المسلحة في الواجهة و السلطة لذلك يسعى حميدتي لخلق توازن قوة عبر الاستعانة بموسي هلال وجماعته كحلفاء من عرقية واحدة توازي الحركات وبدرجة اقل الجيش والأهم من ذلك ضمان اغلاق ملف جرائم حرب دارفور بين الجنجويد والحركات المسلحة وهو ما يعني أن البشير لن يتم تسليمه للجنائية الدولية وبتالي شراء ولاء موسي هلال وتجهيزه للمرحلة التي تتماشي مع وجود البعثة الأممية كشريك سلام وليس مجرم حرب ودفع شكلياً بمنطقة دارفور لتجاوز الماضي بالقفز على الحقوق و المطالب الحقيقية بأظهار السلام الزائف انه انتصار ولكن في حقيقته هو تشكيل مليشيات بدرع جهوي وقبلي لفرض ان واقع السلطة للقوة العسكرية.

ولا عزاء للتحول الديمقراطي ولا عزاء لدولة القانون ولا عزاء لدولة الدستور يكفي فقط وجود موظفين من امثال حمدوك وسلك والفكي والتعايشي ووجود كهنة الاحزاب الكلاسكية ( الباركة ) ليعطوا الشكل لوجود مدني في سلطة عسكرية مستبدة قائمة على قطيع من ضباع المليشيات والاحزاب.

 

وللقصة بقية

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.