معهد «ستراتفور»: صراع النفوذ.. سباق محموم بين الغرب والقوى الإقليمية لوضع موطئ قدم في السودان
معهد «ستراتفور»: صراع النفوذ.. سباق محموم بين الغرب والقوى الإقليمية لوضع موطئ قدم في السودان
ذكر تقرير لمعهد «سترافور» الأمريكي للدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن القوى الغربية تتسابق في الوقت الحالي لتعزيز علاقاتها ومصالحها في السودان، وذلك بعد فترة وجيزة من الإطاحة بالرئيس السابق عُمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية تحظى بدعم المجتمع الدولي.
ورغم ما تحقق، يقول التقرير إن السودان يتبقى أمامه الآن الخروج من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب حتى تتمكن الحكومة من التخلص من عبء الديون الذي يثقل كاهل الميزانية التي تعاني من الأصل.
لكن هذه الخطوة لها ثمنها؛ فعلى سبيل المثال، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنظيم مؤتمر دولي لإعادة هيكلة ديون السودان بمجرد إزالة اسم السودان من القائمة السوداء. هذا الاقتراح الفرنسي، يوضح المكافآت المحتملة المتاحة للسودان حال تجاوبه مع الكتلة الغربية، ويبرز أيضًا الجهود الرامية للمقاربة مع السودان لصالح الغرب، خشية أن يتحول فيما بعد إلى أحضان المنافسين الآخرين مثل روسيا أو الصين أو حتى إيران، على حد وصف التقرير.
وأوضح التقرير أن تأثير الاقتصاد لا يمكن عزله عن طبيعة وحجم القوى السياسية الداخلية في السودان؛ فالجيش ما يزال يلعب دورًا كبيرًا في السياسة بتقاسمه المقاعد في مجلس السيادة الحاكم مع المدنيين، فضلاً عن دوره المستقبلي عند تشكيل الهيئة التشريعية وحصوله على مقاعد داخلها.
249 نيوز
