آخر الأخبار
The news is by your side.

معدن الانسان يظهر فى الازمات

معدن الانسان يظهر فى الازمات .. ما دون ذلك نفاق

بقلم: هشام عباس

لا تحدثنى عن الانسان السودانى وكرمه وطيبته وسماحته فانا اسمع هذا منذ وعيت الدنيا ان كان مدحا لذواتنا او مدحا ياتينا عابرا للحدود من غيرنا انا اريد ان ارى هذه الصفات بام عيني اعمالا لا اقوال وافعالا لا اشعار .

اريد ان ارى ذلك فى سلوك التجار ومدى تعاملهم مع اصعب ظرف انساني يمر به المواطن وللاسف ما اراه عكس ما اسمعه حتى تحول التجار من تجار سلع الى تجار ازمات عكس ما نراه فى العالم من حولنا يتضافر الجميع من اجل تخفيف الازمة على الناس والغالى يرخص والمعدوم يتوفر .

اريد ان ارى ذلك فى سلوك موفرى الخدمات مثل شركات الاتصالات التى تنهب جيب المواطن طوال السنة دون خدمة تليق بهذا الثمن ثم لا اسمع لهم حسا ولا مبادرات اجتماعية ومن المفترض ان يكون هذا دورهم حتى فى الوضع الطبيعي ففى كل الدنيا نرى شركات الاتصالات والخدمات الاخرى تتسابق لتقديم خدمات مجتمعية او خيرية الا عندنا فى السودان لا نسمع لهم حسا الا لمزيد من النهب والسلب لجيب المواطن ,, بالله عليكم ان لم تظهروا فى مثل هذه الازمة ونرى سياراتكم واموالكم وامكانياتكم فى خدمة هذا الشعب ما معنى وجودكم اصلا ..

اريد ان ارى ذلك فى الشركات الكبرى التى تعمل فى جميع المجالات وتملك من الامكانات المالية والقدرات الفنية والتقنية الكثير كمثال شركات المقاولات والبناء والانشاء كنت اتمنى ان ارى معداتهم وآلياتهم فى خدمة الشباب الذين يسدون التروس باجسادهم النحيلة او على اقل تقدير ان خافوا على معداتهم ورأوا انها اغلى من ان تخدم المواطن الفقير كنت اتمنى ان ارى سلة المحتاجين فيها القليل مما يسد رمق الجوعى والمرضى تلف شوارع وقرى السودان وتساعد المحتاج فبالله عليكم متى نراكم ان لم تكن الرؤية فى مثل هذا الظرف ..

اريد ان ارى مؤسساتنا العسكرية ولو لمرة واحدة فى تاريخها تقوم بعمل غير الحروب العبثية ضد مواطنيها والغدر بمعتصميها وضرب وتعذيب متظاهريها كما نرى فى كل الدنيا عند الازمات الجيوش تنزل بمعداتها وتعمل فى الشوارع لحماية وخدمة الارواح ,, لو ان ربع المعدات والاليات والافراد التي تحركت فجرا لفض الاعتصام تحركت اليوم فى العاصمة القومية لما تضرر بيت ولما مات مواطن ,, فمتى نراكم فى موضع البشر فقد مللنا رؤيتكم فى موضع الوحوش القاتلة .

وعلى هذه النمازج قس

والمقياس ليس فى صالحنا ابدا .. ابدا .. ابدا

نحن شعب يتغنى بما ليس فيه

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.