آخر الأخبار
The news is by your side.

معاناة ومأساة المرضى بمستشفيات الفاشر يندى لها الجبين

معاناة ومأساة المرضى بمستشفيات الفاشر يندى لها الجبين

بقلم: محمد ادم اسحق

بالأمس القريب قمت بزيارة والدة أحد الأخوة بحوداث مستشفى الفاشر التعليمي وتزامنت زيارتي مع وصول جرحي من مخيم زمزم للنازحين الذين غدروا بهم المليشيات بمنطقة ام هشابه والتي تبعد عن المعسكر حوالى خمسة وعشرون كيلو متر غرباً، أثناء قيامهم بفزع أهالي بحثاً عن أبناءهم الذين تم خطفهم من الزراعة، وقد شهدت بعيني الظروف الماوساية للمرضى بالمستشفى والمعاناة التي تدمع لها العين، وخاصة فى ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده الولاية واضرابات العاملين والتي مضي عليها أكثر من أحدي عشر يوماً، فى ظل تعنت حكومة الولاية من سداد متأخرات العاملين فى الحقل الصحي وغيرها من المؤسسات.

ومن المعلوم أنّ مدينة الفاشر سنوياً تعاني من أمراض الخريف المتمثلة فى الملاريا والحميات المجهولة مثل حمى الضنك وغيرها والتي أصبحت تشكل خطراً للمواطن بالولاية ، لذلك دعوتنا من هذا المنطلق بأنْ تبذل حكومة الولاية قصارى جهدها لمعالجة ما تبقي من متأخرات العاملين ، والاستعداد لمجابهة أمراض الخريف، وما أشرت إليه هو نموذج لمستشفى واحد من بين مستشفيات الولاية، اما الباقية حدث ولا حرج فقد أصبحت خواية على عروشها فنسأل الله أن يلطف بعبده المواطن المسكين المغلوب على أمره والذي أصبح بين امرين اما ان تمتلك المال لتلتقي العلاج بالمستشفيات الخاصة واما ان تموت مرضاً.

السادة حكومة شمال دارفور الم تدورن أن الصحة هي أساس الحياة؟ ولا حياة بدون صحة… ! لأن الصحة تعتبر أولوية قصوى لتعلقها بحياة الإنسان وكثير من بلدان العالم تعطي الصحة عناية خاصة وفى قائمة اولوياتها ثم بعد ذلك تأتي الأشياء الأخرى، فالوضع الصحي ينذر بالخطر ويندى له الجبين إذا لم تدركه الحكومة قبل فوات الأوان ، حيث بعض المرضى يفترشون الأرض بسبب ملئ العنابر بالمرضي، والنفايات مكدسة فى كل مكان والصورة المتدوالة فى الميديا عن مستشفيات الفاشر خير دليل لذلك والروائح الكريهة وهذه كلها بسبب عدم ايفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه العاملين.

الأخوة فى اللجنة المفوضة للمطالبة بحقوق العاملين أرجو مراعاة فك الإضراب عن الكوادر الطبية لأن الوضع الصحي فى الولاية فى أسوء حالاته ، والمواطن اصبح بين كف عفريت ، وعلى الأطباء مراعاة ظروف أهلهم المرضى من باب الإنسانية، فإن لم تجدوا مقابل فسوف تجدون ثوابكم يوم لا ينفع مالاً ولا بنون بإذن الله.

وفى الختام أوجه سؤال للسيد الوالى وأعضاء حكومتكم الموقرة واجهزتكم الأمنية ما دوركم الاساسي تجاه مواطن الولاية… ؟عجزتم عن توفير الأمن للمزارعين ليتمكنوا من توفير لقمة عيش كريم لابناءهم خارج الولاية؟ عجزتم من حماية مركباتكم الحكومية من السرقة ناهيك عن سيارات المواطنين بالولاية…! عجزتم عن دفع استحقاقات العاملين ؟فكانت النتيجة النهائية شلل تام فى مستشفيات الولاية؟إين “قوات دقو جو ” فيما يجري للمزارعين من انتهاكات خارج الولاية.
فأرجو من سيادتكم الكريمة بزيارة المستشفيات لتروا عجب العجائب وتقفوا على حال مواطنيكم الذين ضاقت بهم السبل “وليس من رأي كمن سمع ” فما يجري كارثة.
اللهم أشهد قد بلغت.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.