آخر الأخبار
The news is by your side.

معاناة مواطن الريف … بقلم: سلافة محمد احمد

معاناة مواطن الريف … بقلم: سلافة محمد احمد

ظل مواطن الريف يعاني معاناة شديدة من تردي وسوء الخدمات الضرورية الأساسية التي تعتبر من أبسط مقومات الحياة وهي حقوق شرعية كفلتها التشريعات الإسلامية والدساتير التي تحكم بها البلاد.

الا ان مواطن الريف لم يحظ بها نسبة لعدم التواصل بين قيادات الدولة وانسان الريف وبالرغم من ذلك نجد هذا المواطن المغلوب على أمره يبذل قصارى جهده وجل وقته من أجل راحة أسرته الصغيرة بكل وسعه.

واقر عدد من المسؤولين بالدولة الذين لهم الاهتمام البالغ بمواطن الولاية عامة وخاصة وما يليهم في مجال اختصاصهم اقروا بوجود فجوة كبيرة في الخدمات والمشاريع التنموية بالمناطق الريفية المختلفة مقارنة بمدينة الفاشر، مناشدين بالتوجه والخروج للعمل من دائرة المدينة إلى الريف نسبة لحوجتها الماسة وافتقارها لاهم الخدمات الضرورية.

وما لفت انتباهي وشد جذبي لتدوين هذا المقال هو معاناة مواطني حلة حمد شمال شرق الفاشر ونظرائها الذين ظلوا يعيشون المعاناة الحقيقية في كافة المجالات الحياتية.

الماء عصب الحياة

هذه القرية لم تتوفر بها مصادر المياه خلاف الحفير الموسمي وقد لا يكفي حاجة القرية ومضخات يدوية ومتعطلة وربما وجدت مصادر المياه وعود من المسؤولين لاعادة صيانتها وتأهليها لراحة المواطن الذي يهاجر إلى جلب المياه بمسافة ما يقارب الخمسة ساعات مع استصحاب مايشيتهم لشرب الماء واستغلالهم كوسيلة لنقلهم.

العقل السليم في الجسم السليم

الصحة النفسية والبدنية لها دور كبير في تغيير حياة المجتمع ولها أولوية خاصة في النمو الفكري لدى الشخص الذي بدوره يبني ويطور مجتمعه وبالتالي فإن توفير الخدمات الصحية من أهم آليات التنمية و هنالك ما يسمى بمركز صحي حلة حمد الذي لايوجد به الانظمة الصحية التى ينبغي توفرها بالمراكز الصحية وكذلك لايوجد به صيدلية لتوفير العلاج وبالرغم من ذلك قد يقدم خدمة صحية لست عشرة قرية أخرى باعتباره أقرب مركز لهم.

هذا وطالب مواطنو المنطقة حكومة الولاية والجهات المختصة بضرورة ترفيع المركز الي مستشفى ريفي مع توفير الكادر الصحي ومعينات العمل حتى يتمكن من تقديم افضل الخدمات العلاجية للمستفيدين منه

التعليم منارة للشعوب

هناك شح ونقص في المعلمين والاجلاس بالمدارس الريفية في السنين الماضية قد رفعت شعارات ونفرات عديدة للتعليم الا انها لم تكن على أرض الواقع والتعليم حتى الآن بحاجة الي المزيد من توفير معينات العمل فقد يجد الزائر للمدرسة اربعة معلم واثنين منهم متطوعين والتلاميذ يفترشون الأرض لاصرارهم في التعليم الذي يعد منارة للشعوب ومقياس لحضارة الأمم وبقناعتهم التامة بأن لا سعادة في الحياة دون العلم.

فيا ترى من الذي يقع على عاتقه ظلم هذا المكون الذي من حقه ان يشرب ماء نقيا، وان يكون صحيحا ومعافى وان يحظي بالعلم وان يشارك في بناء وتعمير وطنه وتطوير مجتمعاته باعتباره شريكا أصيلا مع الدولة في كافة مناحي الحياة وهو يرسل صوته على من يتولى أمره ان يوفر له كل ما يحتاجه من مقومات اساسية للحياة حتى يتسني له القيام بواجبه على أكمل وجه.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.