آخر الأخبار
The news is by your side.

بورتسودان .. معاناة الخبز من العجين الى الطحين  

معاناة الخبز من العجين الى الطحين  
بورتسودان: صالح احمد

ظل أصحاب المخابز بالبحر الاحمر يطالبون بزيادة تعرفة الخبز الى خمس جنيهات منذ اشهر والحكومة تمالطلهم تراوغهم ترفض تجبرهم احيانا الى أن أعلن الوالي شنقراي ، ولجنته الاقتصادية قرارا بثلاث جنيهات للرغيفة.

بينما رفض أصحاب المخابز واضربوا ليوم واحد وبعد مداولات أفادت مصادر من اتحاد المخابز أن الوالي اكد لهم عبر مستشاره استحالة الغاء القرار للتو الا بعد فترة حددها بعشرة أيام حفاظا على هييته.

وشدد على ضرورة عملهم وفق الوزن القديم ٤٠جرام ونسبة ١٦٪ نصيب صاحب المخبز لسد احتياجاته وسد العجز في مدخلات الإنتاج الأخرى من غاز ووقود ومياه الى جانب رفع السعر رغيفة لثلاث جنيهات الشيء الذي رفضته لجان الخدمات والتغيير التي لم تكن جزء من الحل أو تشارك في تفاصيل ما جرى علما بأنها من ظلت تتكبد العناء والمشقة فانقسمت لجان الاحياء إلى مجموعتين أحداهما تمسكت بنص القرار الصادر من اللجنة الاقتصادية بتسعيرة الثلاث جنيهات واعطاء صاحب المخبز ١٠٪ والوزن ٦٥جرام .

والبعض منها أنكر الزيادة مطلقا، وأن يبقى الوضع على ما كان عليه، الرغيفة بجنهين أما هنالك طرف الثالث يرى ضرورة التوافق والوصول لصيغة ترضي كل الأطراف وأن يحصل المواطن على الخبز بدل الدقيق ومعاناة توزيعه المباشر من غير تحمل اعباء تكاليف طهي وغيرها بينما من الأسر ذات الدخل المحدود تفضل الخبز ولا تستطيع الاستغناء عنه خاصة للاطفال وطلاب المدارس مما يعتبر بالنسبة لهم ايسر السبل وفي متناول اليد.

على صعيد آخر أن والي البحر الاحمر تراجع بعد إصداره قرار التسعيرة أمام أصحاب الافران بحسب زعمهم وسمح لهم شفاهة بالعمل بما يروه مناسب دون مكتوب، وفي نفس الوقت سمح للجان التغيير عند جلوسه معها بتوزيع حصتهم على المواطن بالكوالي.

و يبدو ان هنالك حالة من الاضطراب في القرارات الحكومية ولجانها اقل ما يمكن ان توصف به كل منهما في جزيرة معزولة عن الاخر، أو بالأحرى صراعات كبيرة وتصفية حسابات بحسب مقربين وهذا ما بدا جليا من تداخل الاختصاصات وغياب الرابط بين تنسيقيات لجان التغيير مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى والانفلاتات والاضرابات والصدام والتشاكس المستمر سينعكس على المواطن سيما ، وألأجواء في الولاية لا تحتمل لما مرت به من أحداث دامية ما زالت آثارها باقية والوضع ليس على ما يرام فلا حلول تبدو في الأفق ولا حكومة تمشي على قدمين في الواقع.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.