آخر الأخبار
The news is by your side.

معاناة الحرفيين النظام البائد اتهمنا بـالشيوعية وبعد الثورة وصفنا بالكيزان

معاناة الحرفيين النظام البائد اتهمنا بـالشيوعية وبعد الثورة وصفنا بالكيزان

جولة:هدي حامد

قام موقع (سودان بوست الاخباري ) بعمل جولة ميدانية لمناطق الحرفيين (الصناعية) بالخرطوم شملت السوق العربي،السجانة،نمرة 3،الصحافة والامتداد للوقوف  على أوضاع الحرفيين والصعوبات والمعوقات التي تواجههم، و المطالب التي يرغبون بدفعها للجهات المختصة بالحكومة وولاية الخرطوم والمحلية.

وفي الإطار أكد رئيس الاتحاد التعاوني مأمون مكاوي الحاج للحرفيين بالسجانة أن الاتحاد يسعي لخدمة قواعده من الحرفيين والصناعية لمجابهة ظروف الحياة وتنمية القدرات لهم وتحسين أوضاعهم،كذلك يسعي الاتحاد بحسب رئيس الاتحاد الي استرداد المواقع والأماكن التي تم نزعها من الحرفيين.

مشيرا إلى أن جمعية الحرفيين تم تكوينها منذ العام 1984م ولكنها صارت بعد ذلك قطاعا مهملا في ظل حقبة النظام البائد الذي أوقف التعاونيات وقال إنها مظلة تجمع كل الحرفيين من سباكين،عمال بناء،نقاشيين،ميكانكيين وغيرها من ذوي الحرف خارج القطاع الرسمي المنظم وانهم يفتقدون لادني مقومات الحياة رغم اهميتهم في البناء والتعمير.جمعية الحرفيين 1983

وأمن على دور الجمعية بعد تحقيق السلام في العمل التنموي لنهضة البلاد.واضاف بأن هذا القطاع يلعب دورا كبيرا في المجتمع ولفت مكاوي الى ان الحرفيين لا مكان يجمعهم لتأدية أعمالهم (جملونات) وهم يجلسون تحت وهج الشمس و يعرضون أدوات عملهم سواء أكانوا سمكرجية أو عمال نقاشة،بناء،كهرباء، سباكة وغيرها من الأعمال الحرفية.

وطالب المحلية بتخصيص مواقع عمل لهم،كما دعا وزارة التنمية الاجتماعية والعمل بضرورة إدخالهم في أنظمة التأمين الصحي والإجتماعي وتوفير السكن لهم حيث يسكن أغلبهم في بيوت الإيجار ولا يمتلكون منازل.

وقال أن العمالة الوافدة سواء أكانت سورية أو مصرية تعيش أوضاع اجتماعية أفضل بالمقارنة مع رصفائهم من المواطنين كما أن بعضا منهم أي العمال الوافدين يسكنون بمناطق راقية ككافوري والبعض يحتال على الشركات ويهرب قبل إتمام عمله وبعدها يقفل شريحة هاتفه الجوال قبل إنجاز المهمة على عكس السودانيين الذين يمتازون بالأمانة.

 وناشد مأمون الدولة بضرورة توفير مكان عمل لهم وتقديم التمويل والتدريب ورفع القدرات لهذه الشريحة المهمة كشأن العمالة الماهرة في الدول الصناعية الكبري بإعتبارهم عماد التطور بالبلاد مشيرا لأهمية إنشاء جمعيات تعاونية لتنظيم وتأهيل قطاع الحرفيين من أجل نهضة البلاد.

ونفى مأمون أي علاقة تربطهم بالعهد البائد أو أي من الأحزاب السياسية وقال أنهم في ظل النظام المباد كانوا يتهموهم بالشيوعية والآن بعد التغيير يتم وصفهم بـ (الكيزان). 

وتحدث أيضا عن قيام وزارة البني التحتية بولاية الخرطوم بنزع منبي تابع الحرفيين بالسجانة مساحته 200 متى وذلك عن طريق القوة الجبرية واعطوه لنافذ يتبع لهم تنظيميا والمبني يقع في موقع استراتيجي ويفتح على شارع السجانة الرئيسي.

وهم حتي الآن لا يعرفون من هو مالكه،،كما أن المحلية نزعت حمامات عامة للحرفيين واعطتهم تعديل لإنشاء حمامات أخري، وأنهم في الجمعية قد تقدموا بشكوي في هذا الامر وصدر حكم في صالحهم إلا أنهم لم يسلموا المكان.

في جولتنا المدانية بتجمع صنايعية الخرطوم 3 قال نصر الدين داؤود سكرتير الجمعية التعاونية للحرفيين أن هناك أرض خصصت من المحلية كحمامات عامة قام مسؤولي العهد القديم بنزعها ولكنهم ذهبوا للقضاء الذي انصفهم بعد تقديم المستندات إلا أنه تم النزع مرة أخري وذلك قبل أربعة أعوام.

في ظل النظام البائد حرمنا وعانينا من أشياء كثيرة هكذا بدأ آدم إسماعيل حديثه وهو يعمل نجارا بالسوق العربي وأضاف مطالبنا للمسؤولين هي اعطاءنا ورش للعمل بدلا من جلوسنا تحت الشمس وسرد آدم عملهم على صيانة المدارس والمحليات وذلك بعمل الطلاء لها وقال إن مطالبهم تتمثل في إيجاد مقرات داخل (جملونات) وسكن يأوؤن إليه بعد رهق يوم العمل بدلا عن الإيجارات مرتفعة السعر، موضحا انهم سبق وأن خاطبوا الجهات المختصة بتلك المطالب ولكنهم لم يستجيبوا لها ولم يعيروها أدني اهتمام.

وقال أن العمالة الأجنبية هي سبب (الاذي ) بالنسبة لهم لهروبهم من البلاد قبل إتمام المقاولات وقال إن الحرفيين لهم مساهمات وطنية تمثلت في عمل الصواني بالشوارع الرئيسية في زمن كان فيه يوسف عبدالفتاح واليا لولاية الخرطوم حقبة المخلوع.

أحمد عبدالسلام فني تبريد لديه ورشة لصناعة المكيفات قال إنه تواجههم مشكلة في توفير معدات التصنيع وكذلك عدم التمويل وعدم التسويق لمنتجاتنا رغم أنها لا تختلف عن المستورد.

وقال: لدينا عمال وفنيين في منتهي الكفاءة وأضاف أن المكيفات يتم بيعها بحسب النوع والكفاءة لكنه شكا من عدم الحماية لهم لجهة أن هناك من يتغول على حرفتهم بمنتجات رديئة الصنع كما يشكك في كفاءتهم وقال إن معاناتهم تتمثل في صغر مساحة الورش وفي الكهرباء وغلاء مواد التصنيع بالإضافة إلى ضعف التمويل والتدريب ورفع القدرات للعمال المهرة وأضاف بأنهم سينافسون الصناعات المستوردة اذا عولجت قضاياهم .

وقال إن قطاع فنني التبريد بالمنطقة الصناعية بالسجانة حوالي الـ 300 عامل.وان إيجارات الورش رغم صغر حجمها يتفاوت بين 2000 وأكثر بالإضافة لدفع الضرائب، الزكاة،العوائد والنفايات.

تحت الهجير ينتظرون ارزاقهم

في تجوالنا بالمنطقة الصناعية بمناطق الصحافة،امتداد الدرجة الثالثة والعشرة التقينا بالعم أحمد عبدالله خلف الله والذي قال لنا أنهم في مجمع الحرفيين بالصحافة عانوا كثيرا من النظام السابق الذي طاردهم في معيشتهم عندما قام في العام 1997م بمصادرة الجمعية التعاونية للحرفيين والتي كان مقرها بالصحافة مربع 7 بالقوة الجبرية والزج بهم في معتقلات المدرعات،وكذلك سرقة اسهمهم التي وضعوها في بنك التنمية والذي غيروه الي بنك النيل وان اسمهم كانت 60% فيما كانت أسهم الحكومة 40% وأكد العم أحمد أن الحرفيين بالمحلية ساهموا وتطوعوا في بناء وصيانة وطلاء عدد من المدارس ومراكز الشرطة والمقر الدائم للمعسكرات بسوبا وذلك لصالح الوطن.كما كشف عن دعم فني ومادي كان قد دفع لهم من مؤسسة فريدريش آيبرت.

ويطالب الحرفيين بالصحافة،امتداد الدرجة الثالثة والعشرة باسترداد المقر القديم والجمعية كانت خدمية، استهلاكية وفنية للحرفيين.

البعد الإنساني في الجولة الميدانية تتمثل في سؤالنا لعمنا أحمد والذي يعمل سباكا بتجمع حرفيي الصحافة لعدم ارتدائه الكمامة فكانت إجابته انه يعمل برزق اليوم باليوم وقد تكون يوميته 200 جنيه يدفع منها للنقل من منزله الي مقر عمله وبالعكس مبلغ قدره 150 جنيها ويعول 7 بنات فمن أين له بثمن الكمامة وهو بحمد الله علم وربي بناته برزقا حلالا طيبا ودرس منهن 5 تخرجن بتخصصات رفيعة وتبقي له بنتان في طور الدراسة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.