آخر الأخبار
The news is by your side.

مشاهد ما قبل العرض … بقلم: كمال كرار

مشاهد ما قبل العرض … بقلم: كمال كرار

يعلن وزير المالية – وفي زمن الكورونا- عن زيادة كبيرة في مرتبات العاملين بالقطاع العام،بما يعادل 5 مرات حسب النسب المعلنة،ولكن تفاصيل منشور الهيكل الراتبي يكشف عن الزيادات الحقيقية،ويقول أن بعض الناس ربما تقل مرتباتهم،لكن سيتم تجاوز هذا الأمر باعتبار أن الفرق سلفية او منحة سيجري خصمها تدريجيا..دا مشهد أول .

إقرأ هذا المشهد مع الخبر المنشور في ديسمبر الماضي (قبل إجازة الموازنة) من أجل معرفة سيناريو الفيلم ..والخبر يقول (أعلن وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، إن الحكومة الانتقالية في السودان تخطط لإلغاء دعم الوقود تدريجيا في 2020 ومضاعفة أجور القطاع العام لتخفيف أثر تنامي التضخم.ولم يذكر وزير المالية كيف ستمول ميزانية العام القادم ولا توقعات الحكومة للإيرادات والإنفاق).


يعلن وزير المالية عن منحة قدمها أصدقاء السودان قدرها 460 مليون يورو،ويشكرهم في حسابه على تويتر،ولا يقول لنا في أي حساب حكومي دخلت هذه المنحة ..دا مشهد ثاني..وللتأكيد نقول أن هذه المنحة لا توجد الآن إلا في خيال وزير المالية .


مشهد ثالث ..من التوصيات التي قدمها وفد صندوق النقد الذي اجتمع مع وزير المالية في ديسمبر الماضي القول بأن الإصلاحات المطلوبة تتطلب الدعم الشعبي حتى لا تواجه بمعارضة واقترحوا زيادة المرتبات،وتقديم بعض الدعم النقدي من أجل تهيئة الملعب لتنفيذ شروطهم ..(وقالوا أنهم سيمولون هذه الزيادات ولم يفعلوا).


مشهد رابع ..سيتم تمويل هذه الزيادة عن طريق طباعة العملة ..وقل لي ماذا سيحدث بنهاية الشهر..الدولار إلي 170 جنيها،الأسعار تتضاعف بنسبة 100% أو تزيد،الدواء يختفي ويظهر في السوق الأسود،رصيد النقد الأجنبي في بنك السودان سيؤول إلي الصفر.


مشهد خامس ..مكالمة من برة (شكل تحذير) تقول نحن (المانحون)ننتظر قراراتكم برفع الدعم وتخفيض سعر الجنيه وزيادة الدولار الجمركي ورفع الضرائب. .وفي الغد تعلن البيانات(النارية) بزيادة أسعار البنزين والجازولين والغاز والكهرباء والدقيق لأسعار خرافية( أنبوبة الغاز 800 جنيه).


مشهد سادس ..من الشرارة يندلع اللهيب (دا ما كلامي أنا دا كلام لينين).


مشهد سابع ..تتفاقم الأزمة الاقتصادية وتولد أزمة سياسية (والترس صاحي)،وتتوالي التلفونات (وين مؤتمركم يا مانحين..نحن في انتظار القروش)،وعلى الطرف الآخر من السماعة يضحك أحدهم ويقول (شحادين وعينهم قوية)،لكنه يرد بدبلوماسية (تأجل المؤتمر بسبب ظروف تقنية).


مشهد ثامن .. تقول اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير (نحن قبيل شن قلنا)،وتقول الثورة المضادة(فشلت قحت وهاكم الدليل)،ويقول أصحاب ماركة (ب خ ) عاوزين انتخابات مبكرة،وتقول لجان المقاومة(سقطت ما سقطت صابنها).


وينتهي الفيلم ..بانقطاع الكهرباء (غير المدعومة) ولا ندري هل مات البطل أم انتصر الخائن أم أن العكس هو صحيح …
أي كوز مالو ؟؟؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.