آخر الأخبار
The news is by your side.

مشاركة البرهان في قمة نيويورك: المحاذير وضرورة التمثيل

مشاركة البرهان في قمة نيويورك: المحاذير وضرورة التمثيل

بقلم محمد أبوبكر عبدالمالك

يشارك رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، الفريق أول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان ، على رأس وفد سوداني في قمة نيويورك للجمعية العامة للأمة المتحدة ال77 في منتصف سبتمبر الحالي ، والتي تنطلق أعمالها فى الفترة مابين 12 سبتمبر الحالي إلى يوم 27 من سبتمبر 2022م ، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك .

وأرجو تناول الأمور بموضوعية تناسب ومستجدات الأحداث.

فمن ناحية الرأي العام العالمي والأمريكي الان انكشفت له اكذوبة حوادث برجي التجارة العالمى في 11 سبتمبر والفضل لحكومة روسيا بينت الامر على انها ( فبركة تصويرية من الهولوجرام مع تجهيز متفجرات بقواعد البرجين ).
كذلك تناولت الصحف المحلية الأمريكية في الأيام القليلة الماضية ان ما قامت به الإدارة الأمريكية مع حكومة السودان هو ابتزاز لحكومة د. حمدوك (رئيس حكومة الفترة الانتقالية) مقابل فك الحظر الجائر على بلاده واجباره ان تعترف حكومته بتجريم حكومة السودان للفترة ما قبل ثورة ديسمبر ٢٠١٩م والزمته بدفع تعويض لضحايا حادثة السفارتين بنيروبي رغم انه لا دليل على مشاركة السودان بسلاح او حتى سودانى مجنس وان وجود أسامة بن لادن كان دليلا ظرفيا لا يصمد كدليل امام المحاكم.
فالمرجح اذا قام (البرهان) بالزيارة سيحرك الرأى العام الامريكى لدعم اكبر للسودان الذي ثبت انه رغم نكباته ضيقت امريكا على حكومته المدنية فتسببت في انتكاسة حكومة المرحلة الانتقالية وصارت من العسكريين وابعدت المدنيين منها فيما اسموه انقلاب ٢٥ أكتوبر . ونشير إلى ان التعويض في هذا الملف قد تم واقفلت القضية بسداد حكومة السودان الانتقالية تعويضات مالية لاسر الضحايا بمباركة الرئيس (ترمب) والقضاء الامريكى مع الاتفاق ان لا تكون هنالك قضايا جديدة في نفس الامر. فهذا الباب قد اقفل عليه نهائيا.
ويري البعض ان التعاون مع روسيا وبيع الذهب او استثماره معها سرا او علانية سيكون محور تساؤل وامتعاض واقول انه امر معلوم في العلاقات بين الدول ومتروك للحكومة. ولا يعتبر نقل الذهب بموجب الشراكة الاستثمارية او التعاون في مجال المعادن جريمة خاصة وان روسيا لم يكن عليها حظر دولى ولن يكون لامتلاكها حق الفيتو والطعن ضد اي قرار يمس مصالحها .
ولكن يمكن القول ان الانقلاب الذي نفذه البرهان على شركائه المدنيين والارواح التي اهدرت أثناء المقاومة المستمرة لهذا الانقلاب حتى الآن سوف تجعل الإدارة الأمريكية اكثر ترحيبا بشخص غير البرهان ليمثل عنه وعن السودان. وهذا ما أرجحه.
لكن إذا حدث ووافقت الإدارة الأمريكية على دخوله ورحبت به ترحيب (ترمب) بالرئيس (السيسي) فهذا سيكون نقطة تحول املته الظروف الإقليمية وانقلابا جديدا في مجريات الأحداث خاصة وان (البرهان) يقود الان مجموعة دول الايقاد بافريقيا ويلقي ترحيبيا إقليميا لدي دول الخليج ترحيبا يرتكز على المصالح ودعائم الدفاع المشترك وبالتاكيد ينال تاييد مصر التى لن تستفيد اكثر من حكومة مدنية قد تحرك الساكن في قضية حلايب او تعجز عن كبح جماح المهددات الأمنية من حركات مسلحة وصراعات قبلية واطماع إثيوبية تهدد مصالح مصر و السودان خاصة ملف المياه والحدود التى تثبت ان الارض التي اقيمت عليها (سد النهضة) ملكا للسودان ويمثل مركز قوة عند الاتفاق يخصص تشغيل السد.
انها زيارة ومشاركة لها ما بعدها خاصة بعد اكتمال التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية بالسودان في ظل ظروف واضحة بعدم قدرة القوى المدنية على الاتفاق لاستلام السلطة التي وعد الجيش بتسليمها لهم اذا توصلوا لتوافق وطني ليرشحو حكومة كفاءات غير حزبية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.