آخر الأخبار
The news is by your side.

مروي يا أم المدن السودانية..!!! .. بقلم: حسب النبي محمود

مروي يا أم المدن السودانية..!!!

بقلم :حسب النبي محمود حسب النبي

عندما كنت طالباً في السنة الأخيرة في جامعة ام درمان الأهلية في ظل ظروف سياسية وأمنية في غاية التعقيد وكان النشاط الطلابي في أكثر أوقاته زروةً وعطائاً في مواجهة النظام البائد ذهبنا في وفد طلابي ممثلآ ً للحركة إلى الولاية الشمالية حيث مدينة مروي “.

ام المدن والبجراوية” من أجل المشاركة في الأسبوع السياسي للحملة الإنتخابية من أجل استعادة الإتحاد الطلابي من المؤتمر الوطني وذهبنا في وفد أكثر من عشرة رفيق من جامعات الخرطوم المختلفة وعندما وصلنا مدينة مروي و على حسب القبضة الأمنية التي كنا نتوقعها من جهاز أمن النظام كنا في غاية الحذر الأمني والسياسي بغرض النجاح في الوصول إلى المنطقة المستهدفة ولكن سرعان ما تلاشى ذلك عندما وجدنا أهلنا في مروي والبجراوية لايبالون ولا يهتمون كثيراً بالسياسة ومشاكلها مواطنيين بسطاء كتب لهم القدر أن يكونوا على ضفاف النيل وشجرات النخيل الذي يُعتبر من أكبر مصادر رزقهم بعد الزراعة المتواضعة على نهر النيل.

كان المنبر الأول للحركة في كلية الآداب في البجراوية التي يفصلها الكبري من مروي وكان نهاراً جميلاً بقدر أهلها وطلابها والمنبر الثاني كان في كلية التربية مروي ، الطيبة بأهلها ولم أتمالك نفسي بعد إدراكي لطبيعة الحياة هناك ” أتزكر عندما قلتُ لهم يا أهل مروي يا معتقلي الصحراء والمؤتمر الوطني ” أنتم فقط تنقصكم الغابات الواسعة الموجودة في دارفور والجنوب من أجل إعلان الكفاح المسلح لإسقاط نظام الإخوان المسلمين في السودان.

ما دعاني للكتابة عن مروي وعلاقتنا التاريخية بها وبشعبها ، أنها أصبحت مادة دسمة في الإعلام السوداني والكثير من الصحافيين والنشطاء أمثال الطيب مصطفى ، وعبدالرحمن عمسيب وآخرين من وهناك وهناك أصبحوا يصدرون سمهوهم بأن مدن ومناطق الشمال والوسط ، في خطر من قبل الحركات المسلحة وعلى أهلها حمياتها ورص البنيان من أجل سلامتها ، هذا الكلام الذي لا يصدقه العدو قبل الصديق مؤسف جداً أن يتردد في هذه الأيام بعد أن أسقطنا نظام الإخوان المسلمين ومروي إذا سمحت لنا الظروف وذهبنا لها سوف نذهب إلى إخوتنا أشقائنا ورفاقنا أبناء مروي الأبطال الذين أسسو ، اول مركزية لطلاب الحركة في مروي وصبروا من أجل إسقاط النظام طوال سنين الكفاح سوف نذهب إلى أهلنا المظلومين أحفاد ” آمون و بعانخي piye ” الذين وصفوهم الإخوان المسلمون ” بالشيوعية ” فقط لأنهم ينطربون لكلمات محمد الحسن سالم حميد علية رحمه الله ويتغنون لمحمد النصري و جعفر السقيد سوف نذهب لهم ونطمئنهم بأن المؤتمر الوطني قد سقط و لا أحد يستطيع أن يحرق نخيلكم في موسم الحصاد سوف نذهب لهم ونقول لهم بأن الآن لا يستطيع أي مسئول تهجيركم بغرض بناء سدود لا أساس لها من المنطق فقط لتقديرات تمت في الخرطوم من دون أن تبدو فيها وجهة نظر ولا أعتراضكم.

مروي مدينة سودانية ورمزاً للسلام الإجتماعي بين مكونات الشعب السوداني.

وتعود بي الزاكرة مجدداً لعام 2018 حيث التقينا بالمناضل علي محمود حسنين المناضل السوداني الكبير وابن الشمال النوبي عليه رحمة الله حيث كنا ممثلين لرئيس الحركة بعد طلب الأستاذ اللقاء بة الذي لم يكن موجود آنذاك في فرنسا ، وكان وفد الحركة المفوض بعضوية الأستاذ علي ترايو ، الأستاذ مهدي موسى إمام ، شخصي الضعيف . وقبل نهاية اللقاء لقد قام الراحل مولانا علي محمود حسنين وقال لنا نحنا في الشمال كُتب لنا أن نعيش في سلام دائم وبأن مجتمعنا لقد عاش في سلام إجتماعي حقيقي نحنا لسنا أهل حرب ولا نمجدها قلنا له يا مولانا نحنا أيضاً لا أهل حرب ولا نشجع الآخرين على ذلك لكن هذه الحرب لقد فرضها علينا النظام الموجود في الخرطوم وعندما يسقط النظام سوف نترك الحرب إلى الأبد ونعمل من أجل التأسيس لدولة السلام والقانون في تلك اللحظة لقد أطمئن ضيفنا الذي كان خائفاً على مستقبل السودان أكتر من نفسه وما كانت إلى شهور معدودة حتى سقط النظام بنضال أبناء وبنات السودان وفارقنا المناضل الوطني علي محمود حسنين أما نحنا سوف نعمل من أجل التأسيس لدولة التعدد والتنوع وعلى ما اتفقنا عليه مع الراحل المقيم علي محمود حسنين وكل شهداء الوطن الابطال عليهم رحمة الله ولا عزاء على العنصرين الذين يبثون سموم والكراهية والحقد بين أبناء الشعب السوداني.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.