محلل: محاولات مستمرة لإرسال قوات حفظ السلام للسودان
محلل: محاولات مستمرة لإرسال قوات حفظ السلام للسودان
سودانب بوست: محمد سعد
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين، إنه قبيل شهر من الآن، حاولت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي فيي، بمساعدة دول أخرى، إقناع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وحدة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى السودان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف قدمت الأطراف المذكورة سلسلة من العروض لعبد الفتاح البرهان من أجل قبول دخول قوة عسكرية تابعة للأمم المتحدة لأراضيه، ومن بين هذه العروض الاحتفاظ بمكانته في السودان مع توفير الحماية الكلية والدعم الكامل له، بالإضافة إلى الوقوف إلى جانبه وتزويده بالحلول المناسبة بشأن الخطر الذي تشكله قوات الدعم السريع عليه.
وتابع المحلل، أنه تمت الموافقة على هذا المطلب بإدخال وحدة عسكرية تابعة للأمم المتحدة في السودان، مقابل تحقيق الوعود المقدمة من الطرف الأمريكي.
ويرى هشام الدين نورين، أن أبرز الأهداف التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة لإدخال وحدة عسكرية تابعة للأمم المتحدة في السودان هو تقليص حجم الجيش السوداني قدر الإمكان وإنهاء دوره في تسيير أمور البلاد وتسليمها للمدنيين، كما سيتم تخفيض ميزانية الجيش بخفض رواتب العاملين فيه وتقليص استيراد العتاد العسكري.
وتابع أنه سيتم السماح بتواجد مراقبين دوليين في المؤسسات العسكرية وهو ما كانت تبحث عنه الدول الأوروبية وأمريكا منذ فترة طويلة لفتح تحقيقات جنائية مباشرة في حوادث قمع المتظاهرين، والتي بطبيعة الحال ستنسب جميعها إلى المؤسسات السودانية، وبالتالي فرض عقوبات على كبار المسؤولين فيها وملاحقتهم.
وأوضح أن مثل هذه القرارات تصب في مصلحة الشعب السوداني وفي مصلحة السودان بصفة عامة وهو ما حدث في جنوب السودان حين انتشرت قوات السلام التابعة للأمم المتحدة آنذاك ما جعل الأمن والاستقرار يعم جميع أرجاء البلاد.
