آخر الأخبار
The news is by your side.

ما الذى يربط بين الضحية( مجدى) (والجاني) إبراهيم شمس الدين!!

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

ما الذى يربط بين الضحية( مجدى) (والجاني) إبراهيم شمس الدين!!

لازال الحديث عن تلك الإغتيالات التى أصبحنا لا نمل الحديث عنها.. رغم ان الحديث عنها أصبح ( تقليب مواجع) لكن الله يمهل ولا يهمل .

سؤال بات يراودني منذ فترة طويلة وظل صداه يتردد فى ذهني كلما تذكرت قصة هذا الشاب العشريني الذى اغتيل غدرا وغيلة هذا السؤال هو من شاكلة مايثيره أهل القانون الجنائى عند حدوث جريمة (ما) وهو ما الذى يربط بين الضحية والجانى .. الضحية هو( مجدى محجوب محمد أحمد) من أسرة عريقة معروفة .. والجانى هو النظام الفاسد ممثلا فى إبراهيم شمس الدين وآخرين فما الذى يربط بين هذا وذاك .. فعلى الأقل أن واحدا منهما يعرف الآخر !

وأستغرق الأستاذ فتحى زمنا طويلا بحثا وراء الإجابة الشافية على هذا السؤال وبصورة أخرى لماذا أختار إبراهيم شمس الدين هذا الضحية دون سواه ممن يتاجرون فى العملة الأجنبية نهارا جهارا وهم معروفون لكل الأوساط السودانية أليس هذا مايدعو للتساؤل والإستغراب!!

وهى حيثيات إنتقامية يصعب ذكرها.. وقد نهض بها إبراهيم شمس الدين لدواعي (خاصة) وليست كما أدعى صلاح كرار فى روايته والتى قال فيها إن أحد أفراد الأسرة يقف وراء البلاغ وهذا تغبيش للرؤية وطمس للرواية .. ومانستطيع ان نؤكده إن إبراهيم شمس الدين هو عراب هذه القصة منذ لحظة مداهمة البيت وأعتقال مجدى محجوب وحتى مواراة جثمانه الثرى .

وفى مساء يوم الخميس فى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر ١٩٨٩م أقتحم منزل المرحوم محجوب محمد أحمد عدد من كوادر الأمن ( لعنة الله عليهم) وأتجه نفر منهم مباشرة نحو خزانة مثبته فى الجدار .. ولكن الناظر إليها يكاد لا يعرفها حتى يدقق فيها.. وإذا كنت ياعزيزي القارئ من هواة حل الالغاز فما عليك إلا أن تضيف هذا اللغز لما سقناه انفا فى الخيط المخفى والذى يربط بين الضحية والجلاد .. أعطاهم الشاب المفتاح حينما طلبوه وأوضح لهم أن بها أوراق تخص والده ولم يتم فتحها منذ وفاته قبل ثلاثة سنوات ولذا أستعصى فتحها إلا بعد أن صب أحدهم زيتا على المفتاح.. وكان ذلك دليل كاف أن الخزانة لم تكن مستخدمه وكانت بداخلها مبالغ بعملات مختلفة .. ولم يجد الحديث فتيلا فى إقناعهم .

وفى يوم الجمعة التالية عرض مجدى محجوب على محكمة جزافية نصبت بجنينة على الميرغني .. تجمع أهله وأصدقائه ومعارفه وشوهد إبراهيم شمس الدين وهو يصدر أوامره لبعض الجنود بخصوص تنظيم قاعدة المحكمة أو إن شئت فقل ( المذبح) نظرا لأجواء الإنتقام المحيطة بالحدث والتى لا يعرف لها أحدا سببا سوى إبراهيم شمس الدين .. فالعسكريون الذين يديرون المحكمة كانوا فى عجلة من أمرهم للنطق بحكم أعد سلفا ولم يتكلفوا عناء سوى النطق به .. فحكموا على المتهم مجدى محجوب محمد أحمد بالإعدام شنقا حتى الموت ومصادرة العملات الأجنبية .. لكن هل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها . وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.