مارنجان حلة حسن
مارنجان حلة حسن
بقلم: حافظ محمود يعقوب
# منطقة الصناعات في طريق مدني سنار. نموذج الجزيرة الخضراء في التكاتف وعمل الخير في رمضان يقوم أهالي المنطقة والاعيان بإعداد الطعام وإرساله الي مستشفي مدني والسوق لإطعام المرضي وعابري السبيل والعاملين في السوق بدون تكلف …
# بعض من الأهالي طوال الشهر الكريم لايفطرون في منازلهم ، بل يتناولون الإفطار مع المرضي وعابري السبيل قمة الكرم، والتواضع وإقتسام اللقمة وتجدهم يستمتعون بهذا الفعل الذي يمثل لهم موسم لكسب الاجر ونجدة الملهوف توارثوا هذا الفعل من ابائهم واجدادهم….. وكذلك الحال في كل قري الجزيرة المطلة علي الطرق السفرية من الحصاحيصا والقري الواقعة جنوبها ومن الباقير المسعودية وآلتي والنوبة والمسيد وأم مغد والترابي والكاملين والعبداللاب وأم دقرسي وود الماجدي وابوعشر والشاوراب والكوع والبطاحين وابو فروع وكمبو حليمة والصداقة واربجي والعيكورة وفداسي الحليماب والعامراب وخلاوي ود الفادني والبيضاء.
وحنتوب وأم القري والعريباب والشبارقة ونسيم الجنة وكثير من قري الجزيرة…..
# جزيرة الخير يترسون الطريق بالعمائم ويجبرون المسافرين علي النزول والإفطار وتحليل الصيام دون منا او اذي هكذا هي الجزيرة الخضراء المعطاة ….
# وأفاد احد المواطنين ان حتي متمردي (الدعم السريع) ، الذين اعتدوا علي الجزيرة يتناولون الإفطار مع الاهالي الذين تناسوا ماسببوه لهم من ضرر وألم، لم يمنعهم ذلك من إكرامهم بالإفطار هذه الحرب اللعينة لم تنسي أهالي الجزيرة الكرم حتي للمعتدين عليهم.
هذه الحرب خربت الديار وشردت الكرام رجالا ونساء وشيوخ يمثلون قلب السودان وانسان السودان فالجزيرة هي كل السودان فقد اجتمع فيها، إنسان الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب فمثلوا إنسان السودان الكريم الطيب الوفي الذي لايحمل حقدا في نفسه ، همه الكرم ومساعدة الغير فتميز السوداني بالطيبة وحسن المعشر
# حتما ستعود الجزيرة كما كانت ومعها كل مدن السودان وسوف ينتهي هذا الكابوس بنصر عزيز للقوات المسلحة يفرج هذا الهم ويدخل السرور علي قلوب كل الشعب السوداني…
# فمهما تطاول الظلم فسود تشرق شمس الوطن ويعود معافي من هذا المرض فقط اكثرو من الدعوات في هذا الشهر الكريم.
مع كامل الود والتقدير للجميع.
