آخر الأخبار
The news is by your side.

ماذا يعني، تنام وتائر الهجمة الأمريكية

ماذا يعني، تنام وتائر الهجمة الأمريكية على المنطقة

بقلم: جورج حدادين
في هذا الوقت نرى سعار هستيري يجتاح عقل المركز الرأسمالي وتحديداً الأمريكي،
حيث ازدياد وتائر استعمال وسائل ضغط خشنة وناعمة على الدول والمجتمعات الرافضة للسياسة الأمريكية، وسياسة الطغمة المالية العالمية، بهدف اركاعها للإستمرار في نهب ثرواتها ومقدراتها، وحماية قوى التبعية في الحكم وفي السوق، بدءاً بالكيان الصهيوني مروراً بدول الخليج والعراق ولبنان وسوريا والأردن:

قرار ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في الضفة الفلسطينية، بإعاز من الإدارة الأمريكة، وعلى الضد من رغبة معظم دول العالم والمجتمعات، أوصل رسالة واضحة للشعب الفلسطيني أن سياسة القيادة اليمنية المتنفذة أوصلت الشعب الفلسطيني الى هذه الحالة البائسة، وأن الحل يكمن في العودة الى تبني مهمات مرحلة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي والثورة الثقافية.


الهجمة المسعورة على لبنان وعلى الليرة اللبنانية ولقمة عيش المواطن، والدفع بالاقتصاد الى الإنهيار، تستوجب حسم التوجه نحو الشرق، والحسم مع قوى التبعية والثورة المضادة في الداخل، والاقلاع عن خيار المساومة مع امراء الطوائف والمذاهب ولصوص المال العام، والإنحياز الفعلي لمشروع الثورة الاجتماعية خياراً وحيداً.


الهجمة الشرسة على العراق، والتهديد بخنقها اقتصاداً وتحريك قوى الثورة المضادة في الداخل بهدف اشعال حرب أهلية، وحماية اساطين الفساد ولصوص المال العام من المحاسبة، سياسة تهدف الى استنزاف قوى المقاومة، والإبقاء على حالة عراقية هشه، تسمح باستمرار نهب ثرواتها ومقدراتها وتحديدا النفط، مقاومة هذا المشروع يتطلب الإنحياز لمشروع الثورة الاجتماعية.


تفعيل قانون قيصر ضد الشعب السوري بهدف الوصول الى اهداف عجز المركز الرأسمالي من الحصول عليها بالقوة العسكرية، تحصين سوريا من الداخل، عبر تنظيف اجهزة الدولة من بؤر الفساد والتخلص من لصوص المال العام والمضاربي بلقمة عيش المواطن واللرة السورية، وحسم خيار التوجه شرقاً، وخيار تبني متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي.


الهجمة العسكرية التركية على العراق دون رد وعلى سوريا دون رد وعلى ليبيا دون رد، يعطي مؤشر على الدور التركي في المشروع الأمريكي في المنطقة، يعري سياسة المهادنة ووهم محاول تغيير موقفه من قضايا المنطقة.


هذه الهجمة يبدو انها الاخيرة في سيناريو مشروع الشرق الأوسط الجديد/ الكبير ( هواة مقفي مثل أردني) قبل انهيار وتفكك الدولة الأمريكية، حيث مؤشرات انهيار منظومة الرأسمالية المضاربة والمنظومة الاجتماعية الأمريكية تبرز للعيان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.