آخر الأخبار
The news is by your side.

ماذا يحدث في البيت الأبيض الملكي ؟.. بقلم: الخير صالح

توهان ورعونة وهذيان في المثلث الهجومي .. ماركو إسينسيو لم يكن أفضل خلف لأحسن سلف ذهب إلى تورينو وهو على حافة شيخوخة الملاعب ، الإسباني الصغير المهاري اضاع فرصتين ثمينتين على طبق من ذهب في ديربي مدريد أمام إتلتيكو مدريد كان بإمكانه وضع أحدى الفرص في شباك يان أوبلاك ، لكننا سنضطر بان نُخبر الجميع بانه لم يحمل أي من جينات كريستيانو رونالدو الذي ذهب إلى كتدرائية بابا الفاتيكان في روما ليُكمل باقي مسيرته التي شارفت على الإنتهاء كفارس جديد ضمن قوات الإيطالي ماسيمليانو إليغري .

وإذا ألتفينا قليلًا إلى دكة بدلاء الفريق سنجد الرقم 7 على ظهر الوافد الجديد ماريانو دياز الدومنيكاني الاصل ـ إسباني الجنسية الذي خاض اول لقاءً له في مسابقة الأبطال ونجح في إحرز هدفه الآوربي الأول رفقة ناديه الجديد ريال مدريد ، لكننا لم نشاهده قط ضمن تشكيلة لوبتيجي لا المحلية ولا الآوربية ـ اللاعب يُريد منحه دقائق ليتطور ويُثبت أحقيته بالمشاركة لكن لشيء في نفس المدرب لم نشاهد اللاعب قط في تشكيلة الفريق إلا بديلًا !.. رغم أنه اظهر للجميع القتالية والرغبة لقيادة هجوم الفريق ابان دخوله بديلًا في مباراة الفريق أمام روما حتي افلح في إهتزاز الذئاب .

يمتاز الأسد الجائع كما يحلو للجميع مناداته قوة الإلتحامات البدنية ، والتحرك بين العمق والاطراف ، يضغط بإستمرار فور فقد الكرة ، مما يجبر دفاع الخصم على الوقوع في اخطاء ، يُجيد اللاعب أيضاً التسديد من مسافات بعيدة جداً وله قهوة لايسهان به !. لكنه أقل فنياً من التحكم بالكرة والإستحواذ وهذا ربما هو السبب الذي جعل لوبتيجي لايعتمد عليه ، لكني أرى بانه افضل بكثير من ماركو إسينسيو لو توفرت له فرصة اللعب المتواصل .

هل يُجيبنا أحد لما حدث في الأراضي الباردة ؟

ربما السؤال لايُجيبه لنا إلا جمهور اللعبة !.. لأنهم يُفتون في كل شيء من اللاشيء او ربما يقولون لك بان الفريق فقد كريستيانو رونالد ولم يكن هناك بديل بحجم البرتغالي !.. ربما إذا سألت ستجد تلك الإجابة قريبة من آفواه الجميع ، لكننا نتساءل قبل خروج رونالدو من الفريق : هل ريال مدريد كان يستحوذ بهذا القدر أيام زين الدين زيدان؟ الإجابة : لا … حسناً مادام الفريق رفقة لوبتيجي يظهر لنا شخصية الإستحواذ ، وسرعة نقل الكرة بجماعية ، وإنسيابية ، وبنفس الاسماء التي لعبت الموسم المُقبل ، لماذا نحكم على فشل المدرب مُبكراً ؟

نحن أمام معضلة واحدة فقط !. وهي الحسم ، والتسجيل من إنصاف الفرص ، والذكاء في وضع الكرة بسرعة في شباك الخصوم ، من الذي يقوم بهذا الدور ؟ لا ماركو إسينسيو الذي يلعب هو الخط مائلًا أسفل العمق ..! ولا كريم بنزيمة الذي وظيفته الاساسية فتح الفراغات ..! أنه ماريانو دياز الجديد إذا تم منحه الفرصة الكاملة والثقة لقيادة خط هجوم الفريق .

جوليان لوبتيجي دخل حيز الشك ! عنوان نتيجة لقاء الفريق أمام سيسكا موسكا تُخبرك بذلك ، لكنه ليس شك مطلق كما يظنه الجميع ـ بل سحابة صيف تلوح ضبابية في سماء الميرنغي . لكن إذا أحسن المدرب بعض المرونة التكتيكية في المباريات المقبلة وقام بإبعاد ماركو إسينسيو من تشكلية الفريق ليحل محله ماريانو دياز ربما ستهدأ تلك العواصف .

فماركو الذي لعب تسعة مباريات كاملة سجل هدف فقط ، وصنع ثلاثة أهداف لفريقه في معادلة ضئيلة للغاية يعكس تماما الحالة المذرية والجفاف التهديفي الذي ضرب في مقتل ليلقي بظلال كثيفة على نتائج الفريق ـ والمدرب جوليان لوبتيجي الذي يجب ان يدرك الآن بان إسينسيو مكانه دكة البدلاء لمنح الفرصة لماريانو دياز ليتطور في المباريات المقبلة .

ولم تنتهى كوارث البطل عند منحى الخسارة أمام سيسكا إذ بالفريق يفقد أهم قوته وهما ثنائي الأظهر الإسباني دانى كارفخال الذي لحق بزميله مارسيلو في العيادة الطبية ليلة أمس حينما خرج اللاعب بداعى الاصابة من اللقاء بينما لم تحدد مدة غيابه بعد ، وسيكون المدرب تحت مشنقة الإقالة إذا لم يفلح في إخماد نيران الخطر التي بدأت تنشب في جسد الفريق .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.