آخر الأخبار
The news is by your side.

ماذا بعد مليونية 30 يونيو 2020؟

ماذا بعد مليونية 30 يونيو 2020؟

سودان بوست: سامي سمري

مرت مليونية الثلاثين من يونيو بردا وسلاما على الجميع وتحديدا على الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية، رغم الرعب الذي بدا على العسكر والمدنيين معا،،، فجميعهم يعلم التقصير و(الجرجرة) التي شعر بها الشارع  منذ 30 يونيو المنصرم وحتى الآن.

 توالت المواكب طيلة الفترة السابقة وما قبل تعطيل الحياة العامة بسبب (الكورونا) للمطالبة بنفس المطالب التي يرفعها الثوار الآن والتي لم تجد أذنا صاغية بل خطابات رنانة ووعود لا تختلف كثيرا عن وعود النظام البائد (القاعد).

إعلان الحكومة أن رسالة الثوار قد وصلت إلى بريدها، يجعل من صندوق الوارد لديها لا يتسع لمزيد من الرسائل مجددا خاصة مع استجابتها لما حوت تلك الرسائل حتى أخر مليونية.

يقول استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية ابراهيم الزين ” اتاحت الوثيقة الدستورية. للحكومة الانتقالية إمكانية إنجاز كثير من المطالب والأجندة الثورية رغم أنها وثيقة قاصرة في بعض الجوانب المهمة ، القصاص للشهداء ، تعيين الولاة المدنيين وتكوين المجلس التشريعي ، قضايا لا تحتمل التأخير ولا مبرر لتأخير إنجازها على الاطلاق ، كما أن ربط بعضها بقضية السلام والحرب كان ولا زال خطاءً  فادحًا يجب استدراكه باسرع ما يمكن ، إذ لن يظل الشارع يدعم حكومة (معاقة) ، ولا تقارب حركتها حركة الشارع المتسارعة والمتطلعة لقطف ثمار الثورة واضاف الزين قائلا : إن رهان حكومة الثورة على صبر الشارع والثوار إلى ما لا نهاية هو رهان خاسر خاصة مع تباطؤ الأداء العام وتأخير انجاز ملفات يعتبرها الشارع عماد الثورة.

وفي ذات السياق إعتبر المحامي والناشط المدني احمد دوليب أن ما تم انجازه حتى الآن لا يتناسب وتطلعات الشباب الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني كافة في ارثاء دعائم الحكم المدني وتطبيق شعار حرية سلام وعدالة تطبيقا حقيقيا.

  الثائر عبد الله عزام أحد شباب الثورة حارس من حراس المتاريس امام القيادة ومن اولئك الذين يبيتون على بوابات القيادة و يجوبون الاعتصام ليلا يحرسون الثوار ويطوفون فوق رؤسهم كالملائكة ، غرد عزام على حسابه في تويتر قائلا : ” مللنا يا صديقي من الحديث في هذه البلاد ولكن لا أحد يسمعنا غير الشهداء.

تغريدة عزام التي تحاكي مقولة الشهيد عبد العظيم الذي قال يوما ” تعبنا يا صديقى ولكن لا أحد يستطيع أن يستلقى وقت المعركة ”   تداولها كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يتحسرون فيها على أداء الحكومة المتواضع، الذي لم يكن متوقعا بعد كل هذه التضحيات الجسام من شباب لا “وجيع لهم” ، فهل تستجيب الحكومة لمطالب الثوار الذين ظلوا يرددونها منذ ميلاد هذه الحكومة أم انها لا تستطيع بالأستجابة بالاساس وتخشى من البوح بذلك ؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.