آخر الأخبار
The news is by your side.

مؤتمر كسلا أم اعتصام كسلا 1/3 (تأسيس)

مؤتمر كسلا أم اعتصام كسلا 1/3 (تأسيس)

بقلم: حسان الناصر

حسنا دعوني اولا أضع لكم الاساس الذي انطلق منه، هو تأسيس ما بعدي يقوم على كسر / تحطيم، الثوابت في العملية السياسية، انها حالة اشبه بتغيير ثوابت كرة القدم وشكل ميدان اللعب، تخيلوا ان نقوم بفعل ذلك، انه كسر لقواعد تاريخية وسلطوية، عملية سحب كاملة لتصور كامل عن اسس و قواعد.

يكمل السودان مئتين سنة من الحداثة غداة السنة القادمة، قرنين من الزمان، حالة من التشوهات التي تغلغلت في التشكل التاريخي، او كما يسميه آخرون “حقل الكلية”، الشكل السياسي الذي دشنه اسماعيل باشا على فوهات البنادق التي واجه بها القبائل و العشائر المتعددة و المتفرقة ، اعاد تشكيل السودان، تلك الكلمة التي لم تكن تعني شئ في اذهان تلك المجتمعات لانها لا تعرف كينونتها على ذاك النحو ولكن هذه هي الوقائع التاريخية التي علينا أن نعيد تشكيلها / تخريبها، بمعاول الفكر المعرفة / الممارسة / الفعل المباشر، هنا لن نخترع العجلة نحن جزء من صراع مجتمعات عديدة، لسنا الوحديين في الكوكب الذين تعرضوا لاستعمار و ادخال قسري في كينونة سياسية كما يسميها ( محمد سعيد القدال).

صراعنا تمثل في كسر للنماذج و القوالب، انه صراع تاريخ ضد قالب سلطة، قالب بالمعنى الكامل للقالب، شكل تربية و شكل سير وشكل تقاليد و عادات، وتسميات، اشكال واشكال من القولبة التي جبلنا عليها، هذه الاشكال وسأستخدم اداة جزم هنا، اننا لن نعيد تشكيلها الا من القاعدة.

القاعدة بمعناها الاجتماعي / الواقعي، علينا ان نرجع الى لحظة ميلاد الحقل، لحظة المخاض الاولى، اي ان نعود الى مئتين سنة و نعيد وضع الاسس التي يجب ان ننطلق منها ونعرف انفسنا على اساس الاختلاف/ التعدد ومن ثم نحدد شكل هذه التسمية (السودان)، هناك فرصة وبمعني اخر اكثر دقة لحظة تاريخية.

هذه اللحظة مرتبطة بشرط الكسر واعادة الصياغة للسياق ككل وليس جزئي كما يعتقده البعض، كلي كخيار وطني محض / كامل، يجب ان نعي بضرورة التوحد المتعدد، وهذا لا يكون الا بالقاعدة. للمجتمع.

كالعادة اسرفت في الحديث عن الاسس ولكن دعوني ابقيكم على موعد. في كيف يمكن تشكل هذه النواة؟ من خلال الفعل / الممارسة، من خلال المؤتمرات القاعدية للمحليات، او الوحدات الادارية، كعملية لاعادة تعريف.

من مدخل وعنوان (اعتصام كسلا ام مؤتمر كسلا) الاعتصام الذي لن يقوم ولكن دعونا نلقى حجر في المخيلة السودانية التي صممها الاستعمار وان نكتب ونقوم بالفعل الذي نراه مناسب فلكل خياراته وقد كان هذا خيارانا.

#السلام_اولا
#مفوضيات_العدالة_الانتقالية
#المسار_الثالث

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.