مؤتمر سنكات: دعوات إلي منح تقرير المصير لشرق السودان

دعوات إلي منح تقرير المصير لشرق السودان

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

جاء ضمن توصيات المؤتمر الأهلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة ، الذي إنعقد في مدينة

سنكات على مدى ثلاثة أيام الماضية ، منح حق تقرير المصير لشرق السودان ، بإعتبار أن

الإقليم عانى من الظلم والتهميش خلال السنوات الماضية .

وقال مقرر مجلس قبائل البجا في شرق السودان ، عبد الله أوبشار ، أنهم قرروا المطالبة بتقرير

المصير لإقليم شرق السودان رفضا للتهميش .

من جانبه ، أوضح رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ، محمد الأمين

ترك ، أن مشكلة إقليم شرق السودان تكمن في الظلم والمعاناة التي مر بها الإقليم عبر

الحكومات المتعاقبة منذ استقلال السودان ، مجددا وقوف الشرق مع “ثورة ديسمبر المجيدة” .

إلي ذلك أكد والي البحر الأحمر المكلف مهندس عبد الله شنقراي ، أن المؤتمر يجسد النهج

الديمقراطي في المطالبة بالحقوق المشروعة ، مشيدا بدور الإدارة الأهلية في إحلال السلام ،

وأعرب عن أمله في أن يمتد ذلك لتجاوز تحديات التنمية .

وفي السياق أعلن حزب الأمة القومي ، رفضه منح تقرير المصير لشرق السودان ، دون

الإستناد على موافقة قومية تأتي من مؤسسات مفوضة عبر الإنتخابات أو الإستفتاء الشعبي .

ودعا رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي ، محمد المهدي حسن ، الحكومة إلى عدم

الإستجابة لأي مطالب تتعلق بحق تقرير المصير لأي من ولايات السودان لجهة أنها غير مفوضة

للبت في ذلك .

وقال المهدي: “الحديث عن تقرير المصير لشرق السودان يعد أمرا مرفوضا ، لأن الشرق من

المناطق الهشة سياسياً وأمنياً ، وليس من حق الحكومة الإنتقالية الموافقة على أي مدخل لتفتيته” .

ووصف حسن ، توصيات مؤتمر سنكات حول تقرير المصير بأنها مطالب غير موفقة ، وأمور قيلت

حماسة وليست جزءا من الحلول .

وتابع:”شرق السودان به إشكالية حقيقية أطالتها أيادي فساد النظام المباد ، من خلال المبالغ

التي دفعت للتنمية ولم يجد منها شيء ، وعلى الشرق أن يطالب بتحقيق التنمية بوسائل

الضغط بعيداً عن تقرير المصير” .

يشار إلي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ، نائب رئيس المجلس السيادي ، كان قد

تسلم توصيات “مؤتمر السلام والتنمية والعدالة”، والذي جاء تحت شعار “تثبيت الحقوق

التاريخية لإقليم البجا” ، والتي شملت إلي جانب المطالبة بمنح حق تقرير المصرير ، الرفض

القاطع لمسار سلام الشرق في مفاوضات جوبا ، والتجاوزات في تعيين والي كسلا ، والتدخلات

الخارجية في شأن البلاد .

كما شملت التوصيات إيقاف المخططات الزراعية والصناعية ونشاط التعدين في مناطق الشرق

إلى حين التوصل إلى أسس تحقق مصلحة سكان المنطقة .