آخر الأخبار
The news is by your side.

مؤتمر باريس يعيد السودان للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية

مؤتمر باريس يعيد السودان للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية

كتب: وائل محجوب

• يعود السودان للتعامل مجددا مع المؤسسات المالية الدولية، وذلك عبر بوابة مؤتمر باريس الذي بدأت اعماله اليوم، بعد غياب وتغييب استمر لربع قرن من الزمان، بسبب العقوبات الدولية الأممية والامريكية وتخطيه لحواجز الديون، التي فرضت أغلبها على البلاد خلال حقب الديكتاتورية المظلمة وسيئة الذكر “الانقاذ”.

• ومن المنتظر ان تقوم الحكومة الفرنسية “الراعية والمنظمة للمؤتمر الدولي للمانحين الذي يهدف دعم حكومة الخرطوم الانتقالية، وإنعاش اقتصاد البلاد” بتوفير” قرض تجسيري” من شأنه سداد آخر مديونية سودانية للمؤسسات المالية الدولية، حيث سيتم عبره سداد القرض البالغ (١،٤) مليار دولار لصندوق النقد الدولي، الأمر الذي سيتيح للحكومة بشكل فوري الحصول على القروض الميسرة، مما يمكن الحكومة من توفير احتياجاتها المالية العاجلة، وعلى رأسها دعم ميزانيتها للعام الجاري، بخلاف الدعومات والمنح والقروض من مختلف الجهات.

• وتعد هذه الخطوة حاسمة بعد العملية الجراحية المؤلمة من خلال حزمة الإجراءات الاقتصادية التي قامت الحكومة بتنفيذها ضمن إتفاق مع صندوق النقد والبنك الدوليين والمجتمع الدولي، برفع الدعم عن الوقود والخبز وتوحيد سعر صرف العملات الأجنبية في مقابل الجنيه السوداني، في اطار الاشتراطات الدولية لتسهيل انخراط السودان في مبادرة تخفيف وأعفاء ديون الدول الفقيرة “هيبيك”.

• ومن المنتظر أن يسفر المؤتمر على اتفاق لخفض ديون السودان البالغة (٦٠) مليار دولار الى ما يقارب (٥٠) مليار بحسب ما رجحت تقارير اقتصادية متداولة، مما يمكن الحكومة من الحصول على الدعم المالي من الدول والمؤسسات الدولية.

• وتطرح الحكومة خلال المؤتمر حزمة من المشاريع للدعم والتمويل والشراكة مع مختلف دول العالم، وقد ساهمت فرق من الخبراء السودانيين في اعداد المشاريع التي تطرحها الحكومة مع الوزارات المختلفة في مجالات الزراعة والري والطاقة والثروة الحيوانية والاتصالات والنقل والبنيات التحتية، والتي تغطي مختلف انحاء السودان،

الى جانب مشاريع القطاع الخاص التي ستقدم في المؤتمر.

• وفيما يلي عرض لأهم مشاريع الاقتصادية الحكومية التي ستطرح خلال المؤتمر:

• قطاع الزراعة و الري:

– مشروع الهواد الزراعي بتكلفة تبلغ (٤٠٠) مليون دولار، على مساحة مليون هكتار ولاية نهر النيل.

– مشروع هشابة للزراعة والثروة الحيوانية بتكلفة (٦٥٠) مليون دولار، ويقع المشروع في ولاية شمال كردفان على مساحة (١٣٠) ألف هكتار.

– مشروع جبل مرة للتنمية الزراعية بتكلفة (٦٥٠) مليون دولار، ويقع المشروع في اقليم دارفور على مساحة (٧،٤٠٠) كيلو متر.

مشروع تأهيل “مشروع الجزيرة” بتكلفة (١) مليار دولار.

– مشروع إنتاج وتوزيع الصمغ العربي وبتكلفة كلية (١) مليار دولار.

– مشروع عطبرة للري الذي يقع جنوب نهر عطبرة وبتكلفة (١،٢) مليار دولار.

– مشروع الروصيرص للري والذي يتم تنفيذه على مرحلتين وبتكلفة قدرها (١،٧) مليار دولار، بولاية النيل الازرق.

• قطاع النقل:

مشاريع البنية التحتية لقطاع النقل تشمل احياء وتطوير القطاعات التالية؛

– الموانئ البحرية

– سكك حديد السودان

– النقل النهري

– الخطوط الجوية السودانية “سودانير”.

– مشاريع لتطوير الطرق البرية.

• قطاع الطاقة

تطرح الحكومة مشاريع مقترحة توزعت لأكثر المناطق التي تحتاج بشكل عاجل للطاقة الكهربائية للشروع في مشاريع تنموية أساسية للسودان على النحو التالي؛

– الولاية الشمالية: مشروع طاقة رياح كهربائية بسعة (٧٠٠) ميغاواط “تتضمن إنشاء توليد علي بوابات الري في سد مروي باضافة قدرة توازي (١٠%) من القدرة الكلية للسد”.

– الولايات الغربية: مشاريع توليد طاقة شمسية وغاز طبيعي يمكن أن تتجاوز (٥٠٠) ميغاواط.

– الولايات الشرقية: مشاريع تتضمن طاقة رياح وطاقة شمسية وتوليد حراري لتصل إلى قدرة تقارب (٢٠٠٠) ميغاواط “بالاستفادة من الموانئ البحرية والتوسعة المقترحة بمشاريع مصفاة بورتسودان”.

– مناطق النيل الازرق والمناطق الجنوبية من السودان: مشاريع تطوير قطاع الكهرباء بزيادة القدرة المولدة من سد الرصيرص بنسبة (٦٠%) وسد سنار بما يعادل (٨٠٠%) من القيمة الحالية “عبر انشاء محطة توليد على نفس جسم السد القائم”.

– حملة الإنارة: تشمل توسعة ضخمة لزيادة نسبة التوصيل الكهربائي من (٤٠%) الحالية لتغطي (٨٠%) من عدد سكان السودان الكلي ولتصل الكهرباء معظم بقاع السودان عبر

طرح مشاريع استثمار لمحطات وخطوط توصيل كهربائي على مستويات الضغط العالي والضغط المتوسط والضغط المنخفض، لتشمل جميع ولايات السودان، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء لتمتد من بورتسودان شرقاً، وحتي الجنينة غرباً، ومن وادي حلفا شمالا وحتى تلودي وكادوقلي جنوبا.

– عرض لمربعات النفط والغاز في السودان لكل الشركات العالمية والمحلية لتصل الى (٢٦) مربعا (٢٣) منها موزعة علي ولايات السودان المختلفة و(٣) مربعات في البحر الأحمر “تستهدف مشاريع النفط والغاز إضافة (٩٥) الف برميل من النفط و(١٤٠) مليون قدم مكعب من الغاز يوميا بنهاية العام ٢٠٣٠م”.

– فتح الاستثمار في مصفاة جديدة في منطقة أم دباكر في منطقة النيل الابيض لتوليد الفيرنس لمحطة أم دباكر الكهربائية التي تنتج (٥٠٠) ميغاواط للشبكة القومية “تدعم المصفاة الجديدة انتاج منتجات نفطية وكيميائية من نفط الراوات بولاية النيل الابيض”.

– عرض مشاريع لبناء مخازن وقود وخطوط أنابيب في مختلف بقاع السودان، مع التركيز علي غرب السودان وشرقه وخصوصاً في منطقة بورتسودان.

– توسعة القدرات الاستيعابية للموانئ في البحر الاحمر في مجال المواد البترولية وغيرها.

– توسعة مرابط السفن وزيادة قدرة الضخ في خطوط أنابيب المشتقات من الميناء إلى المستودعات المركزية بمنطقتي الجيلي والشجرة ومنها إلى جميع أرجاء السودان.

• الثروة الحيوانية؛

تطرح الحكومة عدد من المشاريع بتكلفة اجمالية تتعدى مليار وسبعمائة مليون دولار وهي كالآتي؛

– مشروع مجمع متكامل لصادر اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية الأخرى بتكلفة (٧٠٠) مليون دولار وبمساحات لا تقل عن المليون فدان، ينفذ بولايات شمال كردفان، جنوب دارفور، نهر النيل “يتكون من مزارع تربية وانتاج الماشية، زراعة الاعلاف وتصنيعها، محجر، مسلخ بمواصفات عالمية، مصنع لإنتاج مختلف انواع اللحوم، وحدة معالجة مخلفات الذبيح، مدبغة الجلود، قسم خاص بتربية الحيوانات المنتجة للالبان، مصنع لمنتجات الالبان، انشاء الطرق وخدمات الكهرباء ومياه الشرب والري، وتشييد مطار للمساهمة في تصدير اللحوم”.

– مشاريع انشاء المسالخ الحديثة.

– مشاريع الاستزراع السمكي.

– مشروع انتاج وتصدير وتصنيع الاعلاف.

– تأهيل محجر بيطري.

– انشاء محجر صادرات الثروة الحيوانية هيدوب بولاية البحر الاحمر.

• قطاع الاتصالات؛

يطرح قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات مشاريع تقارب قيمتها (٢) مليار دولار امريكي لتطوير شامل للقطاع وبنياته التحتية؛

– مشروع رئيسي لتوسعة وتطوير تغطية شبكة الاتصالات في السودان.

– فتح فرص استثمارية في البنيات التحتية للإتصالات مع حزم تحفيزية للاستثمار مثل:

رخص لشركات ابراج اتصالات مشغليين افتراضيين

– مشروع اعمار: يهدف لتغطية مناطق السلام في ولايات دارفور والمنطقتين وتوسعة التغطية في مناطق ما بعد السلام حتي تتوفر خدمات انترنت من السعات العريضة.

– مشاريع تطوير وتحسين شبكة الجيل الرابع وتطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات.

– مشاريع رقمنة الخدمات الحكومية والتقنيات المالية، ونظم الدفع الالكتروني التعليم عن بعد، المعلومات الصحية.

– مشاريع تطوير الهوية الرقمية والامن الالكتروني.

– مشاريع تطوير القدرات الرقمية في شتى مناطق ومدن السودان.

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.