آخر الأخبار
The news is by your side.

لمصلحة من سُجن الأمين داؤود؟

لمصلحة من سُجن الأمين داؤود؟

بقلم: محمد حاج

الأمين داؤود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، صال وجال في الأحراش وفي العواصم والمدن الكبيرة من أجل قضايا أهله في شرق السودان.

 عارض النظام السابق بشدة، وعملت جماهيره مع قوى الثورة الأخرى جنبًا إلى جنب في ثورة ديسمبر المجيدة التي نحجت في إزاحة نظام الإنقاذ الفاسد عن سدة الحكم.

إنخرط في المفاوضات التي بدأت بعد سقوط النظام السابق في اديس اببا قبل أن تنتقل إلى جوبا دون قيد أو شرط سوى تحقيق العدالة، والإهتمام بقضايا إنسان الشرق الذي انهكه الجهل والفقر والمرض.

عاد إلى البلاد وإستقبل إستقبال الفاتحين، في الخرطوم وفي مدن الشرق الثلاث “كسلا – بورسودان – القضارف” شاهد الجميع الجماهير الغفيرة التي خرجت لإستقباله وفرحت بعودته، وأكدت تلك الجموع أن للرجل شعبية جارفة ومكانه سامية في قلوبهم.

عقب عودته إلى جوبا إنقلبت الأمور راسًا على عقب، تم إبعاده بطريقه دراماتيكيه، حتى الآن لم أستوعبها أنا وكثيرون ممن سألتهم!

تفاجأت كما غيرى بخبر القبض عليه متسللًا لدخول البلاد عبر الحدود السودانية الاثيوبية، ولكن بعد تقصى إتضح أنه جاء بطريقة رسمية عبر معبر القلابات الحدودي، ولم يكن متسللًا كما أُشيع حينها.

ثم توالت المفاجأت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام!

السؤال الذي ظل يدور في رأسي ولم أجد له إجابه وهو: لمصلحة من سُجن الأمين داؤود؟ ولماذا التعتيم الحكومي على قضيته؟ ولماذا صمت رفاقه في الجبهة الثورية؟ سوى مني اركو مناوي الذي طالب بالإفراج عنه.

أخبار متداوله تفيد بأن دولًا تمت تسميتها طالبت إبعاد داؤود عن الساحة، وآخرين اتهموا مناوئيه فى شرق السودان، واتهامات كثيرة غير موثوقه، لكن يبق السؤال من وراء ذلك ولمصلحة من؟ وهل مازلنا في الدولة البوليسية القديمة التي تكمم الأفواه وتغيب معارضيها بالقتل أو النفى أو السجن؟

الأيام كفيلة بالإجابة عن كل هذه الأسئلة طالما الجهات المختصة صامته صمت القبور.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.