آخر الأخبار
The news is by your side.

لماذا الفشقه الآن؟ … بقلم: عثمان آدم علي

لماذا الفشقه الآن؟ … بقلم: عثمان آدم علي

السودان البلد الواسع ذو الموارد المتعددة والأراضي الشاسعة و المشاريع الكبيرة التي تحتاج    للاستثمار الأجنبي لأحداث تنمية حقيقية حتي تكون لها عائدات على الاقتصاد الوطني لتحقيق استقرار في سعر الصرف ومعيشة المواطن.

الغريب في الأمر أن الفشقه ليست أرض استثمارات وليست لها مزايا استثمارية وعالية المخاطر ولا تتوفر فيها المقومات الأساسية حتي تدعي الإمارات للاستثمار فيها، إنما هي أرض للمزراعين الذين يقطنون في تلك المنطقة يقومون بزراعتها لأجل المعيشه وتزويد ولايه القضارف ببعض المنتجات الزراعية الغذائية ومساهمة في الناتج المحلي والقومي.

لماذا هذه المنطقة وفي هذا التوقيت الم تكن المنطقة في يد الاحتلال الأثيوبي خلال ربع قرن من الزمان لماذا لم تقم   الإمارات العربية المتحدة بالاستثمارات في ذلك الوقت؟ لماذا لم  تدخل في الوساطة لحل مشكلة ورفع الضرر وحماية مواطنين الشريط الحدودي من النهب والسلب والقتل وتكون لديها فضل في حل الخلافات، وتحديد وجهة نظرها في كيفية التعامل مع القضية.

لماذا بعد تحرير الجيش السوداني لهذه المنطقة وبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن؟ أين العملاء الذين يقفون وراء الكواليس لتحقيق أهداف الإمارات خلال الفترة الماضية؟ ماذا قدموا من أجل الموطن الذي عاش نصف عمره بين تالشريد والقتل وفقدان ممتلكاتهم وأموالهم؟

أين هم قبل قرن من الزمان حين كان الشعب يحمي حدود الوطن بنفسه وضحي بابناءه من أجل الا يتنازل بشبر من أراضيه !!

إذا كانت الإمارات العربية المتحدة لديها النيه في الاستثمار وتبحث عن ارض في  السودان للاستثمارات، لماذا لا تستثمر في النفط ومعلوم ان  للسودان   مشكلة في المشتقات النفطية وفي الطرق والنقل وكل البنية التحتية (الطرق _ السكك الحديدية _المطارات ) لماذا لا تستثمر في المعادن التي هي الدولة الوحيدة المستفيدة من  الذهب السوداني الذي يتم تهريبه عبر المطار.؟

لماذا لا تستثمر في الثروة الحيوانية والسمكيه من مراعينا  الطبيعية ومنتجاتها مرغوبه عالميا؟ لماذا لا تستثمر في القطاعات الإنتاجية والخدمية (الصحة _التعليم )، لأن السودان محتاج لمثل هذه البرامج، لماذا لاتستثمر في المشاريع الموجودة التي تحتاج إلى بعض التمويل وتأهيل الكوادر للمشاريع ذات الإنتاجية العالية و مخاطرها أقل  كونها قائمة أصلا.

تعتبر هذه العملية ليست بدوافع الاستثمار إنما هي مخطط استعماري بطريقة حديثة وبجهل أو تأمر بعض ذوي الأجندات الخارجية أو ضعفاء النفوس الذين لديهم أطماع شخصية وطمس الهوية الوطنية لتلك المنطقة.

كيف تتدخل دول أخرى في شؤون غيرها بحجة حل الخلافات الحدودية وكيف يكون الحل بأخذ نصيب من اشياء متنازع عليها وفي حين أن القضية قائمة قبل ميلادها وتفرض رأيها وتشترط عليهم بحل المشكلة بطريقة دخولها كوسيط ولكن بتقسم الدولة ذات السيادة إلي ثلاثة نسب وترغم الدوله بالتنازل عن حقوقها وجزء عن أراضيها وتضحي بمجهودات جيشها وشعبها وأرواحهم في سبيل إرضاء دويله وليده ذات عقدين من عمرها وقد تم إنشاءها من رحم هذا الشعب الطيب.

وأصبح المواطنين سلعه في أيادي السماسرة والمأجورين الذين ينفذون المخططات الخارجية   من أجل أن يحافظوا على مركزهم المالي وأسرهم على حساب الدولة وأمنها القومي و الشعب واذا تم هذا المخطط فعلى السودان وشعبه السلامة. 

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.