آخر الأخبار
The news is by your side.

لماذا التطبيع؟ … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

لماذا التطبيع؟ … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

إن المضى قدما في الانفتاح الدولي ونفض الغبار عن محرك الدفع للامام والسير القويم نحو بناء سودان العزة والكرامة إلي أن نكون في المكانة التي تليق بنا كشعب صامد ومعلم لكافة الشعوب وأرض جاد عليها الرب بكل خيرات الوجود يمر بضرورة التطبيع مع إسرائيل المدللة للغرب ، المجتهدة في بناء قوميتها وفرض هيبتها داخل المنطقة والتي استطاعت أن تقطلع ما كان لها ولاجدادها ، ثم تُحول الصحراء لواحة و تُعمر الأرض المقدسة لتكون الوردة التي بزغت بين الأشواك والتخلف لمنطقة تأكل بعضها بجهالة.

قرار التطبيع
اقوى وانجح قرارات الحكومة الحالية ولا اظن ان لها غيره_ هو قرار التطبيع ورمي جلباب تصدر إشكالات الشرق اوسطيين واستبدال التبعية بالوكالة إلى المباشرة مما سيخلق ندية مستقبلا ونمو أكيد ونهضة فعلية على مستوى المعيشة والبني التحتية وصنع حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للأجيال القادمة والأهم بناء دولة تمتلك سيادتها بأسس صحيحة وتكون لجميع السودانيين.

إن التعاطف الإنساني وحق شعب فلسطين أو غيرها من الشعوب في الحياة هو تعاطف فطري ولا نعيبه بل سنظل نتعاطف كشعب وروح التسامح الديني مصاحب له وكل من اتبع (ابراهيم حنيفا) ولكن لما نجُر دولتنا التي هي شبه منبوزه، البدائية واقعها إلي صراعات نحن في غنى عنها وهل إذا أمتلك شعب اليونان المُستعرب تلك الأرض المقدسة يجلب لأهل السودان وشعوبها الخير الوفير والنهضة ؟سؤالي لمن يعارض من الآخرين الفخورين بإنتماءهم لصحراء شبه الجزيرة العربية أكثر من تراب السودان!

يقال والقول لصديقي يروى لي في مقهي من المقاهي(ان إسرائيل الحق هي السودان) !

وان بعض التواريخ مكتوبة ك أكذوبة صدقناها وتصدرنا صراعات غيرنا بل ويهددون مستقبلنا ويفعلون ما أمكن لتدمير شعوبنا لكي لا نسترد ما هو حق لنا من تاريخ وحضارة ، ثم أطلق وابلاً من الأسئلة المنطقية نوعاً ما:-

ما قصة زيارة اليهود لملتقي النيلين(المقرن) ؟ ولماذا اتجهت (قطر) أبان المقاطعة العُقالية لحضارة السودان؟ ولما أهمل الاسلامويين التاريخ والحضارة السودانية وهل تعتقد أن وزارة السياحة والآثار آلت إلي أنصار السنة (الوهابية) كقرار خاطئ أو فشل سياسي ؟ فأجاب وقال إنه منتهي الذكاء في التدمير الممنهج وطمس الحقائق وصرف النظر كـ (ترويج البشتنة والخلقنة والعوارة لوزير أُظهر ببدلة مزررة غلط وبلحية شعثة غبراء ).

اختتم حديثه هذا الصديق بأن عشر سنين كافية لإبراز الترابط العميق بين بنو إسرائيل وأبناء العمومة السودانيين والتاريخ المنهوب وضحد كل الأكاذيب .

نقولها نحن أيضا أن على حكومات السودان أن تنشغل بشعبها فقط وان تفعل ما تراه مناسبا وفيه من المصلحة العامة ،وتبنى علاقات تفيد السودان وتركز كل جهودها لبناء الدولة المدنية الحديثة (هنا الفرق بين المواطن العادي الذي يحكمه العاطفة وبين رجال الدولة ).

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.