آخر الأخبار
The news is by your side.

لقد بلغ السيل الزبى يا سادة

لقد بلغ السيل الذبى يا سادة

بقلم: رمزي المصـري

في تصريحات متطابقة لكل من وكيل وزارة الزراعة ومدير مشروع الجزيرة أن وزارة المالية فشلت تماما في توفير اي مبالغ لاستيراد سماد اليوريا للموسم الشتوي الحالي والبنك الزراعي أيضا فشل في استيراد السماد .

وحسب وكيل الزراعة أن وزير المالية أبلغهم قائلا ( ما عندنا قروش لتوفير السماد !!!) والزراعيون يفهمون تماما أن عدم توفر اسمدة وبالذات سماد اليوريا في هذه الفترة من عمر النبات وبالذات محصول القمح يعني أن موسمهم الزراعي أصبح على (كف عفريت ) .
وقد يخرج المزارعون خالي الوفاض من اي إنتاج خلال الموسم .

ويبدو لي أن وزير المالية والذي يفرض نفسه في الاستمرار في كرسى الوزارة عندما فشلت خطته في تدمير الزراعة عن طريق زيادة فاتورة الكهرباء وهي الخطة ( أ) بدأ في استخدام الخطة ( ب) وهي الامتناع عن اي محاولة لتوفير سيولة مالية ليتم استيراد الأسمدة للزراعة وذلك بحجة أن وزارة المالية ( ما عندها قروش) .

حسنا فلنتفق معك يا جبريل أن( المالية ما عندها قروش) إذن لماذا أصرارك أن تبقى وزيرا في وزارة عروشها خالية من الأموال؟ ولماذا أصرارك على تعيين محاسيبك في مفاصل المالية والأجهزة التابعة لها ؟ من اين ستأتي بمرتبات من تقوم بتعيينهم صباح كل يوم في المصالح والهيئات التابعة لوزارة المالية وذلك في غفلة من الجميع .

السودان كله بأحزابه وعساكره ولجان مقاومته مشغولون بفولكر ومبادراته إلا أنت فإنت مشغول بالتمكين في وزارة المالية والقطاعات التابعة لها وستصبح هذه الوزارة في يوم من الأيام خالصة لك ولحركتك ولاتباعك .

نعود لموضوع الزراعة ونقول أن اقتصاد الدولة بدأ في الانهيار الفعلي يا سادة وفي خلال أشهر قليلة جدا سنصل مرحلة أن الشعب السوداني كله ( إلا ما رحم ربي) سيكونون في حاجة الى تقديم الإعانات لهم حتى الزراعة التي ينتظرها المزارع من موسم لآخر هاهي تتدهور بشكل مريع بفعل السياسات العرجاء واللامبالاة من الذين يفرضون أنفسهم وزراء بقوة السلاح .

ومن نافلة القول أن الوضع الاقتصادي لن ينصلح اذا لم ينصلح الوضع السياسي . اذا ما الحل ؟؟

هل ننتظر فولكر ليخرجنا من هذه الأزمة ؟ومتى كانت للامم المتحدة اي رؤية صحيحة في اي دولة في العالم ؟ هذا ليس معناه ان نرفض مبادرته ولكن الركون الكامل لهذه المبادرة فيه مخاطر جمة لهذا الوطن لأن هذه المبادرة قد تأخذ وقتا طويلا والوضع لا يحتمل كل هذا التأخير .

يا قوى الحرية بشقيه (أ) و(ب) ويا تجمع المهنيين ياحركات مسلحة ويا مجلس عسكري عليكم أن تعترفوا بفشلكم كلكم وبلا استثناء في أدارة الفترة الانتقالية
عليكم أن تتركوا أمر هذا الوطن للجان المقاومة فهي أجدر بقيادة المرحلة .

وعلى لجان المقاومة اختيار خمسة شخصيات قومية لمجلس السيادة من الحكماء ( وما اكثرهم) أمثال محجوب محمد صالح وحجار وغيرهم كثر . ويتم تكليف تجمع أساتذة جامعة الخرطوم لتكوين حكومة مدنية واختيار رئيس وزراء . ولجان المقاومة تشرع في تأسيس المجلس التشريعي .

اما قحت (أ) و قحت (ب) والحركات المسلحة والمكون العسكري ..واصلوا مفاوضاتكم مع فولكر بعيدا من الحكومة التنفيذية حتى تخرجوا بشكل كامل لمستقبل الدولة وتعرضو رؤيتكم لمجلس تشريعي لجان المقاومة لاجازته .

والله المستعان

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.