آخر الأخبار
The news is by your side.

لسنا غجر لكي تأكل جثثنا الكلاب … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

لسنا غجر لكي تأكل جثثنا الكلاب … بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

دماء الشهداء واحتراب شجعان دارفور انها لمأساة وخسارة الرجال بسبب (حمية الجاهلية) عار على مثقفي وأعيان وكبار المسؤولين من أبناء الوطن وخصوص التخصيص والمسؤولية الكبرى لأبناء الإقليم من( سياسيين ونشطاء حقوقيين وشيوخ القبائل بلا إستثناء وكل من فك الخط وتعلم ) بل سأجرأ واتهمهم بالتقصير والإهمال الجسيم واللامبالاة بعد ان تمدن من تمكن .

دارفور العزة والشموخ والكرامة والصمود الآن وفي كل زمان لن نتركها تجف وتعقر عن إنجاب القادة العظام وحكماء السودان ، إن المعلوم أن الحروب البينية التي تحمل طابعا أثني يمتد ويُفني الزرع(هنا أقصد الأجيال الاحقة)ويغرز الألم وإحساس الضياع عند الحرائر من نسائنا ، والموت قدر محتوم ، والروح مسؤلية انسانية ، والإنسانية هي تقديس الحياة ، والحياة تقودنا إلي ضرورة التعايش السلمي ، والتعايش لايكون وفينا من يرضخ للافكار الشيطانية وتأخذه حمية الجاهلية ويركن إلي التمترس القبلي الضيق(كلنا من ادم والنسل واحد )مالكم كيف تحكمون!

لن اتعمق في مسألة دين ولا عقيدة لتجريم العنف المفرط بين اهلنا في الإقليم واخوتنا في الجنينة ،ولن أخوض في تفاصيل المؤامرات التي قادها بكل خبث عنصريي بلادنا وصنع هكذا قنابل موقوته لضرب النسيج الاجتماعي وإعلاء المناطقية والجهوية على احساس الانتماء الكلى للوطن من شرقه وغربه وجنوبه وشماله، وسياسة التجهيل المتعمد الذي تم لسكان تلك المناطق المكتوية الآن بنتائج تلك السياسات لإيقاف النمو السكاني والتنمية البشرية وأعمار الإقليم لحاجة في أنفسهم!!!!

إن المسؤلية عظيمة والتحدي كبير يجب أن ينبري أبناء الإقليم الأوفياء لإيقاف النزيف وشلالات الدماء بين الاخوه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقطع الطريق أمام المستفيد وملاحقة المجرمين الساعين لتوسيع دائرة الصراع القديم الجديد بين مكونات الشعب والعمل الجاد لإخماد هذه الفتنة الكبرى لأبناء الإقليم بمختلف الاثنيات فهذه (الآزفة) وقد تتبعها (الرآدفة) وتصبح دارفور كالفراشة المبثوث ونيران الحروب تقطع دابرنا .

على قيادات الحركات والدعم السريع تكثيف الجهود والاستعانة بكل عقلاء الإقليم وأعيان القبائل جميعا وان لا يتخندقوا ويدفنوا الرؤوس في الرمال فإن الدم دم أبنائنا واخوتنا واهالينا وهم منا ونحن منهم وعلى أبناء الوطن متعاطي الشأن العام وحملة الأيديولوجيات المتصارعة صراعاً فكرياً إن نيران الفتنة التي نبتت من غياهب الكتمان لا تصلح للمتاجرة أو استخدام عبارات استفزازية او غير مسؤولة فدارفور هي السودان وساس وأساس نهضة الوطن لها الفضل وبها الخير كله(رجال وموارد وثروات وعقول ) .

يجب إيقاف هذا العبث ثم نبحث عن حل .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.