آخر الأخبار
The news is by your side.

لا راحة مع البارجة التركية المولدة للكهرباء ببورتسودان والأقساط الأبدية !!

لا راحة مع البارجة التركية المولدة للكهرباء ببورتسودان والأقساط الأبدية !!

سواني بوست :صالح أحمد

الحكومة السابقة قبل البارجة فى بورتسودان ، أصدعتنا بمشروع سد مروي ، وشعارات الرد .. الرد .. السد .. السد .

وجابو شركات وفتحو تمويل ليوقع المواطن فى شيكات على بياض لمدة 36شهرا جملة كلفة التوصيل ، ومالم يفعل ذلك فلن يتمتع بالتيار الكهربائي ولا يشم رائحته .

والحكومة فى أي حفيلة صغيرة تكرم الوالي والوزير ومدير الكهرباء على هذا الإنجاز الكبير وهي تحلب فينا وتمص دماءنا فى كل وقت وحين ، حتى العداد إشتريناه ثم نسدد إيجاره الشهري ، والعمود يدفعه المواطن ، وممنوع يربط فيهو غنامية أو حمار ولا خروف الضحية لثواني ، وتطمئن على سلامته كل يوم وليلة ، ودشنا الأقساط الشهرية بفرحة ثم تعثرنا لحدي ما إتعصرنا دا غير التوصيلات وأقساط التلاجة والمراوح ولمبات بأي ذنب وأي ثمن ولو بالسجن نريد أن نتكهرب قبل الثلث الأخير من العمر والحلم المنشود فى بلادنا الحبيبة ، والبورت الجميلة ثغر السودان الباسم التي كنا نميز فيها الليل عن النهار حينها بأنوار الميناء ..!

أما المكيف وصلنا إليه قريبا بعد رحلة شاقة ومشفقة ..
المهم نحن فى الحي دخلنا القسط مبكرين من شدة الشوق والحنين ، تحت شعار ولو نسجن بعد ما نتزود بنظرة عابرة ونستنشق من المراوح كميات مقدرة .

كان القسط عندئذ 140جنيها ودي كانت نص المرتب فى الوقت داك للمعلم ، وأحيانا الأقساط تصل فينا 700جنيه يعني كم شهر ، وتمطر علينا الإنذارات والتهديدات والوعيد والإستدعاءات وطرق الأبواب من لجان الكهرباء ، وننستر مرات بفضل الله ومرات يمهلونا إلى أن تنفسنا الصعداء ، ودخلنا فى معاناة أقساط الأدوات الكهربائية والتمويل الأصغر ودي الكويسة يخصمو من المرتب مباشرة ويجيك شيت المرتب أو بطاقة الصراف أصفار مشفرة تصفر وتخرج لسانها ساخرة ضاحكة ، والقلب يتفطر غيظا من فعلتها الشنيعة ، وباقي الأشياء ترعاها العناية .

أو تتخيل ليك الأصفار مرات قروش تفرك العيون وتعيد البصر كرتين فتجد الأصفار تتمطى فى خانة الآحاد والعشرات والألوف .

وتخرج البطاقة تجرجر أزيال الهزيمة اللهم أجعله خير والأجمل إنت جاري ومعلق الخلوق فى الصف لساعات ، مالك البطاقة ما تقرأ الرقم السري خطأ ، إتخارج منهم بالرصيد ما نزل وإنت تتلفت مايكون فى زول يكون عارف الحاصل .

كتب لنا بعد هذا أن نعيش ونصل فى عهد ما بعد الظلام كما نقول
والجزاء من جنس العمل ، وإذا بالحكومة نفسها تعجز عن سداد أقساط البارجة الشهرية ، وبدل تخنق وتسجن مدير ووزير أو رئيس برضو تقطع البارجة الكهرباء من المواطن المسكين الملعون من رحمة الحكومات ما هذا المواطن الشقي الذي سبق فيه قول شاعرنا العظيم إدريس جماع فكيف تسعدون من أشقاه ربي .

دخلت البارجة تتململ لتتزود بالوقود أو نفد منها ، خرجت نتيجة عدم سداد متأخراتها سنظل على هذا المنوال مالم نضع حدا لذلك بالإعتماد على الذات ، ونترك الحكومة تحتفل بالإنجاز والإستقرار ونسدد عبر صندوق خيري أقساط البارجة ونديهوم غاموس كمان و بغشيش ولارايكم شنو؟؟! .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.