آخر الأخبار
The news is by your side.

لاجل الكلمة … بقلم: لينا يعقوب .. لا عليك يا عدلان

لاجل الكلمة … بقلم: لينا يعقوب .. لا عليك يا عدلان

نداءات الاستغاثة لا تتوقف أو تقل من أهالي طلاب مدينة ووهان الصينية.
بين يوم وآخر تتقلب المشاعر بين الإحباط والأمل، وهناك إما قصة محزنة أو وقفة احتجاجية أو تصريحات مُطمئنة.
ما إن تقترب نتائج المساعي والمحاولات من أن تثمر حتى تصطدم بما هو غير متوقع.
منذ نحو شهر أبدت دولة الإمارات مشكورة، عن رغبتها بمد السودان بطائرة لإجلاء الطلاب العالقين في ووهان بعد تفشي فيروس كورونا وصعوبة العيش في المدينة الموحشة، لاعتبارات فنية بنوع الطائرة والتجهيزات المتوفرة ومسار الرحلة وغيرها، بات على الحكومة السودانية أن تُعجل من مساعيها الخاصة، فأعطت قيادة الدولة الضوء الأخضر لسلطة الطيران المدني للقيام بالمهمة وبأي مبلغ حتى إن وصل إلى “مليون دولار”.
ورغم تعقيدات المهمة تصدى لها مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان، الرجل الكفؤ المؤهل الذي يعمل بصمت ويُنجز بلا ضجيج.
لم يترك عدلان شركة طيران إلا وتواصل معها باحثاً عن السرعة قبل كل شيء.
بعد رحلات بحث ووساطات اتفق الرجل عبر شركة “سودان اير” الخميس الماضي مع شركة مصرية خاصة باستئجار طائرة لإجلاء السودانيين من ووهان ب ٤٠٠ ألف دولار.
كان على سلطة الطيران أن تُسلم الشركة المصرية المبلغ كاش.
وضعت آلاف الدولارات من – حساب الطيران المدني – في حقائب حملها مندوب الخارجية أمس الأول إلى القاهرة عبر رحلة تاركو وسلم المبلغ إلى السفارة السودانية هناك.
اكتملت الترتيبات وهلل السودانيون في ووهان والخرطوم فرحا باقتراب العودة.
كان من المقرر أن تصل الطائرة إلى البلاد مساء غدٍ الإثنين (القاهرة- ووهان- الخرطوم).
قبل ساعات من عملية التسليم أصدر وزير مجلس الوزراء قراراً شفاهياً بإلغاء الدفع وإبطال العقد مع الشركة المصرية التي استغربت وأرسلت إشعاراً بالتأخير لسلطة الطيران المدني.
السبب أن هناك وعدا بإجلائهم عبر طيران الإمارات.
في أول اختبار أحرجت الحكومة سلطة الطيران المدني أمام العالم وشركات الطيران بأنها “غير قادرة على الإيفاء بعهودها” وأظهرتها بالعاجزة ليس في الإجلاء وحسب إنما حتى بأن تكون أهلاً للثقة..
يمر اليوم كأنه عام على السودانيين في ووهان في وضعٍ نفسي وبدني وغذائي مزرٍ.. نسأل الله أن يخفف عنهم جميعا.

 

السوداني

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.