آخر الأخبار
The news is by your side.

لاجئو جنوب السودان يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة بمدينة الفاشر

لاجئو جنوب السودان يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة بمدينة الفاشر

الفاشر: محمد زكــــريا

يواجه عشرات اللاجئين من دولة جنوب السودان المتواجدون حاليا في مدينة “الفاشر” عاصمة ولاية شمال دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد وسط غياب شبه كامل للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمعتمدية الحكومية للاجئين بجانب فقر المجتمعات المحلية من حولهم.

ويشتكي اللاجئين من سوء المعاملة التي يتلقونها من المفوضية السامية مكتب الفاشر تمثلت في تصنيفهم بـ لاجئ “مدن” مما دفع ذلك الى عدم تلقيهم للخدمات الضرورية التي ستقدم لهم من قبل المنظمة والسلطات المحلية والمتمثلة في خدمات والتعليم الصحة والمياه.

والتقي مدير عام وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية “إبراهيم موسى حسن” بمكتبه ظهر اليوم “الخميس” بوفد اللاجئين الجنوبيين المقيمين داخل مدينة الفاشر حيث تطرق اللقاء الى العديد من القضايا والمشكلات التي تواجههم.

وقال رئيس الوفد أحد قادة اللاجئين السلطان “فرنسيس باك” في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين رفضت قبولهم كلاجئين متلقين للمساعدات أسوة بالولايات الأخرى وأضاف لقد تم تصنيفنا بـ لاجئ مدن وذكر أن معظمهم يعملون بالأجرة وفي أعمال شاقه مثل  “كمائن الطوب” ولا يمتلكون المال الكافي لتعليم أبنائهم.

واكد “باك “أن أوضاعهم أصبحت في غاية من السوء خاصة مع ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية والغلاء الفاحش الذي تشهده الولاية ومعظم ولايات دارفور وناشد في الوقت نفسه كافة الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية بضرورة تكثيف جهودها وتقديم الخدمات الضرورية لهم في اقرب وقت ممكن.

فيما اكد مدير عام الوزارة ابراهيم موسي حسن التزام حكومته بالعمل في سبيل مساعدة اللاجئين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم واشار الى اهمية حث المنظمات والهيئات الدولية الى تقديم المساعدة من الجانب الانساني لكافة اللاجئين بالولاية وقال: نامل بان يعود السلام والاستقرار حتي يتمكن الجميع من العودة الى مواطنهم الاصلية.

الجدير بالذكر ان الحرب والمجاعه التي ضربت دولة جنوب السودان قبل عشرات السنين دفعت بتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الى دولة السودان المجاورة حيث فر اكثر من مليون لاجئ جنوبي الى السودان عقب الانفصال واستقر معظمهم في ولايات شمال دارفور والنيل الابيض وشرق دارفور وجنوب كردفان.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.