لاتهزموا معركة الكرامة

لاتهزموا معركة الكرامة

بقلم: حافظ محمود يعقوب

إسقاط وتشبيه ، تاريخ له أكثر من مائة وثلاثون عاما بشخوصه وأحداثه علي واقع وأحداث تمرد المتمرد(حميدتي) ، هو نكسة وعودة الي ماضي ساهم في تأخير الأمة السودانية ، فما أضر السودان الا صراعات الماضي التي مازال جيل اليوم يضعها منصة للانطلاق ليحكم به علي مواقف الناس فما زال الماضي هو مقياسنا لافعال أهل اليوم ……..
تمرد حميدتي و اراد الركوب بموجة دولة 56 وسطوة الكيزان علي حكم السودان ففشل وكان اول فشله ان تصدي له أبناء الوطن عموما وأبناء دارفور وكردفان علي وجه الخصوص لم يتمردو من داخل مؤسساتهم لنصرته ولكنهم انتصرو لله، و الوطن لا لقبيلة او جهة او اثنية او عرقية.
حتي الذين في حاميات تمثل الحاضنة القبلية للتمرد استبسلو استبسالا منقطع النظير لم يتزحزحو الي اخر طلقة في سلاحهم وأبناء تلك الجهات و هم داخل المؤسسات العسكرية انتصروا لمؤسساتهم ولم يأخذهم رابط الدم والعرق والجهوية لنصرة التمرد فمابالكم كيف تحكمون.
هذا المتمرد صناعة الانقاذ لأهداف حماية النظام ولدحر تمرد اثني وعرقي استغلو الضد لدحره فانقلب السحر علي الساحر فكانت الإنقاذ هي اول من اكتوي بنيران صناعتها وابن رحمها حمايتي فركب موجة التغير…….
هذه المعركة وهذا المتمرد لايشبه باي بطل من أبطال ورجال السودان فهو حالة نكرة عميل وخائن وغدار هو وحده شيطان زين لمنسوبيه الباطل حقا فسحرهم بسحره فاتبعوه ……
هذه الحرب ميزت الخبيث من الطيب وأعلت قيمة السودان الواحد الموحد فوق القبيلة والجهة ومهما حاول ضعاف النفوس والمرضي بالقبلية والجهوية وبالماضي ان يخرجو الحرب باي وصف خاب مسعاهم فهذه الحرب في وصفها تمرد (حميدتي) وجيشه تعاونه دول من الخارج ومجموعات سياسية لها هدف وهو أبعاد الجيش من المشهد السياسي وتفكيكه واحلال المليشيا بدلا عنه ……
ولذلك توحدت جموع السودانيين خلف جيشها الذي لاقبيلة له( امه صفا) (وابوه انتباه) (وابنه معتادا مارش ) ….
.ستنتهي الحرب فيجب ان نستفيد من أخطاء الماضي البعيد والقريب ويجب أن يكون هنالك إصلاح شامل متمثل في الاتي…
خفض روح القبلية والجهوية من كل أفعالنا وقوانيننا مع إعلا شأن اللحمة الوطنية السودانية بكل مكوناتها.
إصلاح حال مؤسساتنا العسكرية والأمنية وتطويرها لتواكب التطور التكنولجي ولتستوعب متغيرات الأحداث السياسية والخارجية وسن قوانين تبين مهامها بوضوح ومشاركاتها الخارجية وفق شروط مصلحة الدولة السودانية. وتكوين جيش دون وجود قوات مزدوجة فقط جيشا واحد قومي ومهني قادر علي استيعاب التنوع العرقي والاثني للأمة السودانية وتهيئته من رواتب تكون الاعلي في سلم المرتبات وتسليحه وتطوير مؤسساته وبناء جهاز مخابرات قادر علي الإحاطة بكل المؤامرات والمغامرات التي تحاك ضد الوطن…….
وبناء جهاز الشرطة السودانية من جديد وتنظيم ادواره ومهامه بصورة واضحة وعلميه…..
التعامل مع الأجنبي علي انه أجنبي يتقيد بقوانين اللجوء والاغتراب فيقيد في الوظائف داخل السودان .
مراجعة الاحزاب السياسية وشروط تكوينها وفق قانون للاحزاب يصاغ ليواكب سودان مابعد الحرب.
التوافق علي دستور قومي بايدي سودانية……..
مراجعة منظومة الإتصالات وضرورة عودتها كاملة للوطن السوداني دون شراكة مع اي،شريك اجنبي وإلغاء الاتفاقيات السابقة والتي سلبت السيادة السودانية.
وكذلك الحال في قطاع المواصلات والسكة حديد يجب أن تؤول للدولة السودانية …..
مراجعة قانون الإستثمار واعادة النظر في كل إتفاقيات الإستثمار.
ايلولة المواني جميعها للسيادة السودانية الوطنية دون شراكة وإلغاء اي اتفاق سابق ايا كان .
تكوين حكومة وطنية من اشخاص أصحاب كفاءة……
عدم السماح بعودة العملية السياسية بمفاهيمها وتخبطها الحالي الا بعد أن يتيقن الجيش من إصلاح الحال فتسلم لمن ينتخبه الشعب ويعود الجيش ليحفظ الدستور وحدود الوطن……..
النظر في العلاقات الخارجية ولاعلاقه خارجية الا اذا كان فيها مصلحة متبادلة تعود بالنفع علي الوطن ……..
مراجعة الخطة الاسكانية عامة .
إعادة تقيم السجل المدني وطرق منح الرقم الوطني والجواز السوداني ……..
تفعيل قانون الوجود الأجنبي وتنقيحه من جديد ومنع فوضي وانتشار الوجود الأجنبي الذي ساهم في إشعال الحرب وكان الأجنبي أداة من أدوات الارتزاق.
التربية الوطنية وحب الوطن يجب أن تفعل في المدارس والجامعات وكافة مؤسسات الدولة وتخصص أنشطة فعالة ليؤمن الجميع بحب الوطن…..
إعادة النظر في نظام الحكم المحلي والمركزي وتحديد الوزارات المهمة والضرورية ودمج بعض الوزارات ذات الصلة مع بعضها البعض وتنظيم لوائح الاستوزار وصلاحية الوزير وتحديد مهامه وحسابه وتحفيزه
وعقابه في حال الفشل والنجاح.
إصلاح قطاع الثقافة والشباب والرياضة وفق طرق علمية تعلي من شانها.
وضع برنامج للإصلاح الزراعي والصناعي والرعوي.
إصلاح مادمرته الحرب وتعويض المتضررين.
إصلاح منظومة التعليم واعلاء شان المعلم .
تأهيل القطاع الصحي وتطوير المستشفيات ومصانع الدواء وتوزيعها علي كافة أنحاء القطر.
الدبلوماسية السودانية تعاد هيكلتها وطريقة تعاملها وجعلها قادرة علي كسب تحالفات دولية واقليمية تصب في مصلحة الوطن .
يجب أن يكون سودان مابعد الحرب مختلف عن السودان الماضي فلن تنفع الطيبة والمسكنة وتعطيل القوانين في بناء سودان قوي مهاب فلا تستباح ارضنا ومواردنا لكل معتدي. السودان غني بموارده وانسانه فقط تنقص الناس الارادة لخلق سودان معافي من الأمراض التي كشفتها وخلفتها الحرب اللعينة المدمرة هذه …. .
تطور ت الدول من حولنا واستفادت من الأزمات التي مرت بها وهاهي الفرصة أمامنا لبناء سودان نفاخر به ونعتز به بين الأمم….
ختاما
هذه الحرب اللعينة درس قاسي لكل السودان يجب أن نحافظ علي قيمنا الدينية والوطنية والاخلاقيةوالاجتماعيةوالثقافية خاصتنا بصورة قوية مستفيدين من أثر هذه الحرب التي ابرزت وجه قبيح لبعض أبناء الوطن من تجار ومختلف أصحاب المهن.
حيث ظهرت اشياء لاتشبه الانسان السوداني فظهر تجار الازمات وعديمي الضمير وتفشي الفساد والسرقة والانانية وحب الذات وتفككت الروابط الاجتماعية وهي ماكانت تميزنا عن الاخرين .البناء من طوبة وتبني الأوطان بسواعد ابنائها مجتمعة.
مع خالص تحياتى ومحبتى ، ورمضان كريم علي الجميع