لابسة البردة تزيح الستارة عن نوابغ عبر (سفيرات المعاني)
لابسة البردة تزيح الستارة عن نوابغ عبر (سفيرات المعاني)
بقلم: عواطف عبداللطيف
ظللت أسترق السوانح لمتابعة برنامج سفيرات المعاني بقناة الشارقة ضيفاته شامخات لم يتح متابعتهن و الارتواء من رحيقهن الدفاق صحيح أنهن معروفات ولكن هذه الروضة الشاعرة الاديبة وعاشقة فن الحوار والحكي المنمق تاتي بهن. تباعا في اول برنامج متخصص يبحر بمراكب مشرعة على شواطي. الابداع النسوي وكانها تقطف لنا من كل بستان وردة ومن كل دولة نجمة وبذات اناقة النساء شكلا وجوهرا يعرض البرامج تجربة ومسيرة ضيفاته المميزات في الفنون الابداعية.
(الشعر/ السرد/ النقد/ الدراسات الإنسانية /الفنون البصرية/ الفنون الادائية/ الكتابة الدرامية/ الإعلام المرئي والمسموع والمقروء).
تقول الحاج
أدلف لعشق قديم هو الحوار. و الذي مكنني بتجربتي الاعلامية من الحصول على جائزة أفضل محاور بمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
هذه المرة أعود عبر قناة الشارقة الفضائية لعرض تجارب انسانية لقامات من ربوع اوطاننا يبث مساء كل خميس في جلسة مؤانسة ماتعة وسوح فني ادبي يزيح الستارة عن ثمار ناضجة وقد يرى البعض أن إفراد مساحة خاصة للإبداع النسائي احتفاء بالمراة والتقاط انجازاتها هو كبسولة كاللؤلؤ المكنون تصقل بأيادي السمراء الشاعرة روضة الحاج فأشكال الإبداع يراها البعض في هذا التخصيص تكريماً للمبدعات وتقديرا لعطائهن وقد يرى آخرون أنها محاولة لتوثيق خاص ولد في ظروف أكثر خصوصية.
والبرنامج سياحة او استجمامة او فلنقل سباحة في بحر متلاطم امواجه واتكأة للروح والعقل لنقول شكراً لكل المبدعات اللائي آمن بالجمال وتبعن حدسهن المعطاء وتفردن في ما اخترنه وفي سبيله فأفضى بهن للوصول إلى جوهر الجمال والحب سفيرات المعاني ” فنجان قهوة معتقة ” وكبسولة للشفاء والانتعاش من معرفة الاخر تجلس أحداهن باناقة الحكواتي وعلي مقعد الضيف مبدعة من بلد عربي.
التشكيلية والكاتبة ثريا البقصمي الكويت و التشكيلية المثقفة لينا العالي قطر الاعلامية المعروفة نشوة الرويني الامارات ووزيرة الثقافة السابقة الشيخة مي آل خليفة البحرين والشاعرة الاماراتية شيخة المطيري الممثلة الاردنية شفيقة الطل والروائية العمانية بشرى خلفان والأكاديمية وخبيرة المناهج وطرق تدريس العربية د . هنادا طه.
ويتواصل سفير المعاني بعدد مقدر من المبدعات والأكاديميات ومقدمة البرنامج ومعدته والتي احسنت اختيار ضيفاتها حازت لقب شاعرة سوق عكاظ 2012 وهي من اللواتي وضعن الشعر النسائي في مرتبة لامعة وساخنة في سجل النقاد والمعجبين علي السواء لامتلاكها لغة خاصة ناعمة مرة وخشنة مرات ورؤيا عميقة تجاه التعبير عن المرأة والقضايا المجتمعية وكثيرين اعتبروها من أهم الأصوات الشعرية الشابة بالوطن العربي . مثلت السودان في مسابقات وفازت بجوائز رفيعة وتُرجمت قصائدها للفرنسية والإنجليزية .
سفيرات المعاني منتج بمحتوى هادف وملهم ومحرض لدعم وتشجيع المبدعات العربيات ومنبر للتعريف بالمواهب وإبراز إنجازات الشوامخ في مجالات الإبداع والتركيز على شخصياتهن القوية التي قادتهن للنجاح وليسطرن بحكاوي وقصص كمصدر إلهام . ذات هذه النخلة الروضة الغناء نسجت القصيد الماتع. نقطف منها
* يا زينة الكف التي قد صافحت كل الصحاب
* تدرين موعدهم اذا مروا
* وتبتئسين ان طال الغياب
* يا خاتم الابهام
* يا ابن المغرب العربي لا تسأل رجوتك
* انني والله لا أدري الجواب
* انا كم احبك خاتم الوسطي
* ففيك نسائم الشام التي اهوى
* وخلاخلي اوصافها
* يا حزن اقدامي التي صعدت حزون القدس سعداً
* وانتشت عند السهول
* كم في ديار العرب قد صالت
* وكم ركعت وصلت عند محراب الرسول
* حزني على خلخال رملة لن يجول
* بلقيس اهدتنيه من سبأ ومأرب
* قبل آلاف الفصول
* وغداً ستسألني
* فقل لي صاحبي ماذا اقول
* سقط النصيف ولم ارد اسقاطه
* لكن كفي في الحديد
* ولست املك أي تصريح جديد بالدخول .
Awatifderar1@gmail.com
