لأجل السودان الهلال يدخل معركته الأخيرة في أفريقيا.
رياضه|| امونه عثمان
من أجل حقوق سلبت وأعراض أستباحت لأجل طفل فقد أمه وأخت فقدت شقيقها لأجل الصمود والشرف لأجل أسرة تشردت في الغرب وأخرى نهبت في الوسط لأجل الخرطوم وعيون مدني لأجل الجنينة وعودة بابنوسة سيدخل الهلال غمار الجولة الأخيرة لدوري أبطال أفريقيا وكله أمل في التأهل وإرسال فرحة للشعب الأبي.
على أنغام الأهازيج الوطنية والتراث النيلي الجميل ستعزف أروع الأهداف لأجل فرحة عيون مكسوره ودماء مهدور وقلب ينبض بحب الهلال سياقتل الغربال ورفاقه، في رادس وسيعلن من هناك أن الهلال تأهل بعد عقم دام كثيراً، قصص دور المجموعات مع الهلال دائماً ماكانت محزنة لأنصاره في آخر المواسم لكن اليوم سيكون مختلفاً لأنه يحمل معاني وطنية كبيرة وقضايا لها ثقلها.
التاسعة مساءً بتوقيت الخرطوم ستصمت المنازل ولن يكون هنالك صوت فوق صوت المباراة الهلال والترجي مع إختلاف المعاني يبقى الهدف واحد وهو التأهل لثمن النهائي، أفريقيا ظلت تعاند الأندية السودانية لمدة طويلة وآخر إنجاز لنا كان عام “2015” عندما وصلا قطبي السودان مرحلة متقدمة في البطولة الأفريقية.
بالرغم من الملعب الذي سيكون ممتلئ بالجماهير لكن كلنا ثقة في كتيبة ” فلوران أبنيغي” الذي جعلنا نحلم معه ونصدق الحلم واليوم سيصبح حقيقة، الترجي يريد التعادل على أقل تقدير أما الهلال فيحتاج للإنتصار ولو بهدف وحيد، فهو ثالت مجموعته بخمس نقاط والترجي ثاني المجموعة بثمانية نقاط لذا ستكون المباراة مثل المعركة الأخيرة التي يخوضها المحارب لإنقاذ نفسه من القتل.
