آخر الأخبار
The news is by your side.

كومان وكوتينيو كلاهما يحتاج إلى الآخر من أجل ترميم البيت

كومان وكوتينيو كلاهما يحتاج إلى الآخر من أجل ترميم البيت

إعداد : الخير صالح عبدالله

لم يعد ليونيل أندرياس ميسي ، لاعبا فى صفوف برشلونة ، بعد لية الخميس الماضي .

هكذا كانت أغلب عناوين الصُحف فى دول العالم . ضربة مؤلمة لعشاق البلوغرانا بصفة خاصة ، والدوري الإسباني بصفة عامة ، الذي سيفقد 15‎ % من حقوق الرعاية والدعاية الإعلانية .

توقفت الحياة فى كاتلونيا ، إزاء النبأ الصادم بخروج ليونيل ميسي – أو صعوبة فى تجديد عقده بمعني أدق .

عصر مابعد البرغوث :

كلنا نعلم أن الفراغ الذي يخلفه ليونيل ميسي ، فى صفوف برشلونة ، وخاصةً عند زملاءه اللاعبين الذين شعروا بصدمة كبيرة ، كون أن قائدهم ليونيل ميسي ، لم يعد بعد اليوم لاعبا فى صفوف الفريق .

تلك هي أصعب مشكلة نفسية ، ومعنوية تواجه كتيبة رونالدو كومان ، مُستقبلًا .

لكن ألم يكن هناك نجوما قادرين على سد الفراغ الذي سيخلفه ليونيل ميسي ؟ بالطبع : نعم .

فهناك فيلبيي كوتينيو ، وأنطون غريزمان ، والقادم الجديد ممفيس ديباي ، وصديق العيادات الطبية عثمان ديمبلي .

فإذا نظرنا أيهما أقرب لخلافة ليونيل ميسي ، ليحمل الفريق على أكتافه ، فنقول إنه فيليبي كوتينو ، المهاري صاحب الأدوار المتعددة .

لكن كيف ؟ نعم تلك هي الإجابة الصعبة التي يجب على فيليبي ، الإجابة عليها بصورة أكثر وضوحا مما مضي .

الرحلة التي يجب على البرازيلي بدأها الآن :

أهم مايجب على فيلبيي كوتينيو ، القيام بِه هو عودة الثقة بينه وبين جماهير برشلونة .

فإذا عدنا بالتأريخ للوراء ، سنجد أن فليبي كوتينيو ، كان قد فشل فشلًا زريعا فى إثبات نفسه ، حتي فقد الثقة بنفسه ، وكان قريبا من الخروج عن ” الكامب نو ” ، لكن ضُعف العروض المقدمة لإدارة برشلونة حان دون خروجه .

منذُ اليوم ربما سيعرف فيليبي ، مايجب القيام به .

رحل ميسي . تلك هي حقيقة لاغبار عليها . لكن الذي نحن بصدد الحديث عنه هو خليفة البرغوث ، الذي يجب أن يكون جاهزًا لملء الفراغ الذي يخلفه سلفه .

نادي برشلونة ، مرّ بفترات عصيية إداريًا ، وفنيًا . فالإدارة السابقة ، تركت بركة مليئة بالديون وذهبت .

جاءت إدارة لابورتا ، بفكر مختلف للغاية فى بادِئ الأمر لكنها فشلت فى تصريف تلك الديون ، حتي جاء النبأ الغير سار لجماهير برشلونة ، بأن مغادرة ليونيل ميسي ، هى الحل الوحيد من آجل تصريف الديون التي خلفتها إدارة بارتيمو .

فكان طبيعيًا أن ينتهى الأمر بمغادرة آسطورة النادي بصفة رسمية .

هل يستطيع كومان ، تشييد البيت الكتالوني من جديد ؟

لنذهب إلى مرحلة أخري وهي الأهم فى مسيرة نادي برشلونة ، من آجل معالجة الأخطاء السابقة ، أو محاولة جادة للخروج من ظلام السنواتٍ السيئة إلى نور البطولات .

فمنذُ آخر لقب دوري أبطال فى موسم 2015م ، أمام يوفنتوس ، لم ينل بعدها نادي برشلونة أي لقب دوري أبطال .

فالسنواتٍ التي تلت مؤخرا شهدت كثيرًا من السقوط المُتكرر .

ففي عام 2016م ، خرج الفريق أمام أتلتيكو مدريد ، بهدفين دون رد .

المرسم الذي تلاهُ ، كان أيضًا مؤلما إلى حدٍ كبير فقد تكرر الخروج مرة أخري على يد يوفنتوس .

موسم 2018م ، خرج برشلونة أيضًا أمام ند ضعيف الإمكانيات وهو روما .

وتكرر المشهد فى موسم 2019م ، أمام ليفربول الإنجليزي أيضًا ، وخرج الفريق من بطولة دوري الأبطال .

فى عام 2020م ، كان زلزال بافاريًا الذي ضرب البيت الكتالوني ، بمعدل ثمانية أهدف هو الأثقل على نادي برشلونة أوربيًا .

تلك الهزيمة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر علاقة اللاعبين ببعضهم البعض .

لنسمع على إثر تلك الهزيمة الإتهامات المتبادلة بين لاعبي برشلونة .

تلك الهزيمة كانت هي السبب الوحيد فيما آلت إليه الأوضاع إلى مانحن عليه الآن .

يعرف رونالدو كومان ، بأن عليه عمل كبير لابد أن يقوم به فى الموسم القادم .

أولًا : عليه أن يعالج سلبيات الفريق .

وإدراك أماكن الخلل ونقاط الضعف لتفاديها .

والأهم من ذلك وضع خطة قصيرة وطويلة دون ميسي .

يجب على كومان ، نسيان الماضي بسوءاته والبدء من جديد ، بهده الأسماء الشابة من آجل بناءً فريق قادر على العطاء لسنواتٍ قادمة .

والأهم من كُل ذلك نسيان الملك ، لأنه بات خارج كابينة النادي .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.