آخر الأخبار
The news is by your side.

كن صديقا ولا تكن عدوا لنفسك !!!

كلام بفلوس… بقلم: تاج السر محمد حامد

كن صديقا ولا تكن عدوا لنفسك !!!

قبل ان يأخذ الله أمانته لهذا الرجل الصادق الصدوق كتب وتنبأ الصحافى القدير كباشى النور الصافى وسطر تلك الكلمات وهو لا يعلم بأنها آخر مايكتبه القلم الرصين فقد توفاه الله بعد مرور عام من كتابته للمقال ادناه الذى تم نشره قبل تسعة اعوام تقريبا ..

جاء في الأخبار ما يلي : (أصدر مدير جهاز الأمن الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس، قراراً بنشر قوة قوامها ثلاثة لواءات من قوات الدعم السريع، حول العاصمة لحمايتها على أن تبقى تلك القوات في حالة استعداد «100 %».) الانتباهة

هذا هو الخبر كما ورد فهل قرأ القارئ الكريم ما بين السطور؟ معنى الخبر أن القوات الحكومية الرسمية بكل مسمياتها غير قادرة أو لن تكون قادرة على حماية العاصمة حال غزوها من أي جهة. هذا حديث يشجِّع عدة جهات لاجتياح العاصمة. قوات الجبهة الثورية إن كانت جادة في ما تقول فهي فرصتها لغزو الخرطوم واستلام السلطة بكل سهولة ويُسر .. قوات الدعم السريع أو الجنجويد صارت هى عظم الظهر لحماية الحكومة من عاديات المعارضة التي بلا عاديات. فالمعارضة منقسمة شذر مذر. لا رابط بينها غير التصريحات الغوغائية التي لن تقتل ذبابة.

كلام كله عنتريات – صار واضحا الآن أن من لا يحمل السلاح لا مكان له تحت سقيفة الحكم السودانى .. فإذا كانت قوات الدعم السريع هى الحامية للخرطوم – بعد الله بالطبع- فما الذي يمنع حميدتي ورجاله من إجتياح العاصمة واستلام مقاليد الحكم. فبدلاً من حماية حكومة لا ناقة لهم فيها ولاجمل فلماذا لا يستلمون الحكومة ويكونوا هم الحكام بدلاً عن حُرّاس الحكومة ؟.

هل يلعب محمد عطا بالنار وهو لايعلم أم أنه يعلم مقدرات حميدتي القيادية والتي لن تتيح له التفكير في أي من مما وصل إليه من مقام ما كان يحلم بالوصول لربعه لولا حكومة الإنقاذ! نسأل محمد عطا أين قوات الأمن المدرّبة والتى يصرف عليها جل ميزانية السودان بعد أن علمنا أن لا جيش يصرف عليه من حديث حليفكم حميدتي الذي قال على رؤوس الأشهاد: وحسب المصدر فان حميدتي قال لقواته وبالنص : ( زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل ، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ، مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية ) .

وأضاف حميدتي : ( نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي ، أي واحد يعمل مجمجة ياها دي النقعة والذخيرة توري وشها ، نحن الحكومة ويوم الحكومة تسوى ليها جيش بعد داك تكلِّمنا).

لا يهمنا أمر الحكومة فهي أدرى بطريقتها وتعرف خلاصها ولكن نخشى أن ينطبق عليها القول المأثور: (التسوِّي إيدك يغلِّب أجاويدك).
فوجود الجنجويد كطوق حول العاصمة ربما تظهر له نتائج سلبية لا تقدر الحكومة على معالجتها بسهولة. لكنا يهمنا أمر المواطن حتى لا يؤخذ على حين غِرّة. الكل يعلم ما فعله الجنجويد بقيادة حميدتي في شمال كردفان بعد أن هربوا من جبال النوبة منكسرين. والكل يعلم ما فعلوه في دار فور خلال العقد الماضي من السنين.بما أن المواطن يعلم علم اليقين أن الحكومة غير قادرة على حمايته وأسرته ولا تعمل بموجب الآية الكريمة:
(أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)..
فقد جاع المواطن ولم تعره الحكومة إلتفاتة. وها قد جاء دور الأمن.

الحكومة لا قوام لها لتحمي نفسها فكيف تحمي المواطن ؟
ألم يقل المثل : (الزيت كان ما كفّى أهل البيت يحرم على الجيران).
الآن الحكومة زيتها في بيتها وعلى المواطن أن يُدبِّر أمره. لن تجد الحكومة متسعاً من الوقت لحماية المواطن في الخرطوم وعليه يجب أن يتحرى المواطن أمنه بنفسه ويحمي أسرته وعائلته وجيرانه مما قد يحدث بين عشية وضحاها.الجنجويد جُبِلوا على القتل والتقتيل وعندما يخمدون لفترة بدون قتال وسلب ونهب سيجدون أن الخرطوم بخيرها الوفير تحت يدهم وليست هنالك قوة في الأرض تقدر على صدِّهم عنها. وعندها سيجتاحون العاصمة وسيرى سكان العاصمة النجوم في عزّ الضهر ما لم يكونوا جاهزين لمثل هذا اليوم.

على المواطنين تجهيز أنفسهم لحماية عرضهم وأرضهم قبل فوات الأوان. على الجميع الحصول على السلاح المكافئ لسلاح الجنجويد وإلا فلا ساعة آت لمندم. ألا هل بلّغت اللهم فأشهد.
(العوج راي والعديل راي). انتهى

لا تعليق لدى لأن الفأس أصلا وقعت فى الرأس !!!! تم تدمير العاصمة وتشتيت اهلها خوفا من الاغتيال والنهب والسرقة والاغتصاب .. ألا رحم الله الأخ الزميل كباشى وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.