آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: من هو المسؤول الأول عن مقتل شهداء كجبار ؟!

كلام بفلوس: من هو المسؤول الأول عن مقتل شهداء كجبار ؟!

بقلم: تاج السر محمد حامد

مدخل :-
قبل البدء فى كتابة وسرد هذه القصة الحقيقية وأبطالها أحياء يرزقون .. أحب أن أوضح للقارئ الكريم ستكون هذه بداية لسلسلة لبعض الشهداء الذين أغتالهم ذاك النظام الفاسد بتلك الفظاظة الغادرة منهم على سبيل المثال لا الحصر الباشمهندس أبوبكر راسخ والطالب اليافع غسان أحمد الأمين هارون ومجدى محجوب محمد أحمد .. ماخوذة من روايات الأستاذ / فتحى الضو .. وبسم الله نبدأ :-

اسامه عبدالله هو المسؤول عن مقتل شهداء كجبار .. لم تكن تلك الحادثة الأولى .. (وماخفى اعظم) .. شغل أسامه مواقع متعددة مستغلا علاقته مع عمر البشير منذ أن أقله من منزله فى حى كوبر بعربة تاكسى وحتى مسجد القوات المسلحة حيث كان بإنتظاره العقيد بكرى حسن صالح .. ومضيا نحو القيادة العامة لتنفيذ إجراءات المؤامرة الإنقلابية وبعدها تعددت مواقع أسامه التى شغلها بعد نجاح الانقلاب.

فقد كان أمين الطلاب أولا فى تلك الفترة والتى شهدت مقتل اكبر عدد من الطلاب فى تاريخ جامعة الخرطوم .. واستمر الحال ليصبح منسق عام الخدمة الوطنية وشهدت المعسكرات قصص الموت التى لاتخفى عليكم وكانت له اليد الطولى فى جهاز الشرطة الشعبية وهو من الذين يزرعون الكوادر المواليه لتنفيذ مثل هذه المشروعات .. ومنهم من شاركهم الكوارث كمجزرة معسكر العليفون .. فأينما وليت وجهك ستجد بصمات أسامه واضحة فى أجهزة القمع .

تربع اسامه على عرش مشروع سد مروى (افشل مامر على السودان) من مشاريع وبتكلفة خرافية وحينها اصدر البشير قرارا جمهوريا بإنشاء وحدة تنفيذ السدود وعين بموجبه أسامه مديرا لها دون كفاية تذكر .. وقد إستثناه القرار من الخضوع لاى قوانين ولوائح فى الدولة وأن لا يتعرض لاى إجراءات ماليه ومحاسبيه على أن تتبع الوحدة لرئاسة الجمهورية .. وهذا القرار وهذا التكليف أطلق يد المذكور ليصبح احد مراكز القوة فى حكومة لا تخاف الله .. ومن الغرائب أفصح عن ذلك بعد سنين طويلة – عجبى – وصرح لصحيفة محلية قائلا ( ما فى جهة تحكمنا فى عملنا غير الله لذلك سنكون صادقين) لكنه لم يقل كيف يعرف الناس من خالق الناس أنه صادق ! .

يعتبر أسامه نموذجا ناضحا لكل ذلك .. فهو ليست لديه اى مؤهلات علمية تجعله يتبوأ موقعا كهذا ! وان كانت مواقعه التى تقلدها من مؤسسات القمع تتناسب وكفاءته .. ألتحق أسامه بجامعة الخرطوم وفصل فى العام الدراسى الأول اكاديميا .. وبعد ذلك غاب عن الدراسة لفترة من الزمن تقلب خلالها فى الأجهزة الخاصة للتنظيم (الامنية) ثم عاود الدراسة لاحقا بكلية القانون جامعة النيلين اعتاد خلالها أن يبعث بمن يمتحن نيابة عنه بين الفنية والاخرى إلى أن تم ضبطه واكتشافه بفضيحة يندى لها الجبين لكن – بلا عجب – فإن جبينه لم يندى بدليل تواصل مسيرته الظافرة فى مقتل شهداء كجبار .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.