آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: كثرت حالات الطلاق .. الأسباب والدوافع !

كلام بفلوس: كثرت حالات الطلاق .. الأسباب والدوافع !

بقلم: تاج السر محمد حامد

الطلاق فى الإسلام نعمة كبرى ضمن حلول الإسلام للمشكلات الإجتماعية واخصها ( الأسرية)

جعله الله الخلاق الحكيم العليم بطبائع الخلق ومصالحهم علاجا جادا ومرحليا فى ذات الوقت

لإتاحة الفرصة اكثر من مرة لطرفى العلاقة الزوجية فى التفكير والمراجعة وإستئناف الحياة

الزوجية فى اعقاب الخلافات العائلية المستعصية او الأسباب التى قادت للانفصال المؤقت او

النهائى .

وفى الحقيقة إن معظم حالات الطلاق تأتى فى مقدمتها أسباب كثيرة كغرور الزوجة وتمردها

على زوجها وحماقتها أحيانا فى التمسك برأيها ومنازعتها الرجل حقه الطبيعى فى قيادة

الأسرة  ، إلى جانب عدم قناعة الزوجة وسوء تصرفها أزاء تصرف المغرضين او لتسرع الزوجين

أو أحدهما فى إتخاذ قرار الاقدام أو الموافقة على الزواج أساسا .

كما ان هناك سببا آخر لحالات الطلاق أو الأسباب والعوامل التى تقود إليه كثيرا هو إنجراف أفكار

وعواطف بعض الزوجات مع حملات أعداء الإسلام التى تصلنا عبر وسائل الغزو الفكرى المنتشرة

وكلها تشوه حكم الاسلام بإباحة تعدد الزوجات المشروع فى حين يحل اولئك صور ومشاكل

التعدد الفوضوى غير المشروع ولا المأمون صحيا وغير المقبول أخلاقيا لدى الأسوياء .

وجدير بكل زوجة وفتاة أن تتعظ وتأخذ العبرة من شكوى المطلقات اللائى لا أقول ( أهملن)

ولكنى أقول نقصت فرصهن فى أزواج أخرين وهن لذلك يعانين من اوضاعهن وعزوف الأزواج

عنهن إلى الأبكار فى الوقت الذى لا يكون الخطأ على كثير من المطلقات بل بعضهم ضحايا

عوامل عديدة .

ولمعالجة حالات الطلاق كقضية لابد من بحث ودراسة وعلاج العوامل والأسباب التى أدت أو

أوصلت وقادت فيما مضى أو سيأتى من حالات الطلاق التى تتفاوت أخبارها ونتائجها إلى هذا

المصير المؤسف غالبا لبعض العلاقات الزوجية سواء على الأزواج او على الاسر والأبناء أو

المجتمع كله حيث الأسرة نواته الأولى والزوجان أساسها .

ولا شك فى أن الرجل الذى يسارع فى مباشرة أو أستخدام سلاح أو صلاحية الطلاق فى خلاف

عابر أو غير جوهرى مع زوجته أم عياله إنما هو رجل ضعيف وأحمق أحيانا وغير جدير ولا اهل

لمسؤولية الزواج أو قيادة الأسرة .

إن الزوجة أو الأبناء والأسرة عموما رعية الزوج هو راعيها .. والزوجة أيضا راعية لزوجها وبيتها

وأبنائها وكل راع مسؤول عن رعيته .. ولما كانت هذه المسؤولية الأسرية أساسية فى الحياة

الإجتماعية كان لأبد من الإهتمام أو العناية بإختيار طرفيها الرئيسين قبل الارتباط بعقد وميثاق

الزواج بحيث تراعى كفاءة وصلاحية ومناسبة الزوجين كل منهما للاخر .

وبإختصار فإن الزواج القوى والصحيح والسليم والمأمون بإذن الله يظل هو الزواج القائم والمبنى

على أسس وقواعد صلبة وراسخة وعميقة أولها الدين والأمانة وكلاهما يعنى العقل .. والحكمة

.. والصدق .. والإخلاص والمودة والعدل والحب الحقيقى والآمان .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.