آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: قال دبلوماسى قال .. معقولة بس !!!

كلام بفلوس: قال دبلوماسى قال .. معقولة بس !!!

بقلم: تاج السر محمد حامد

من قبل كتبنا هذا المقال واليوم اعيده لكم ليعرف ذاك الدبلوماسى ماهى الدبلوماسية وكيف تكون .. هل يعلم هذا الدبلوماسى عفوا أقصد عديم الدراية والفهم والذى جاء عن طريق الترضيات وليس ببوابة الخارجية – عجبى – .

هل يعلم هذا الدبلوماسى عن جهابذة وفطاحلة الخارجية عندما وقف مبارك زروق اول وزير خارجية للسودان أمام البرلمان وقدم بيانا عن إنشاء الوزارة الحديثة التى فرضتها مسؤوليات السيادة واعباؤها .. مشيرا إلى أنه فى المرحلة الاولى يتم إختيار الدبلوماسيين لا عتبارات عديده تبدأ بالمظهر العام ثم الاهليه والخبرة والمعرفة العامة .. والمرحلة الثانية تكوين لجنة من الخارجية والخدمة العامة والجامعة وطبيب (علم نفس) لإجراء المعاينة للناجحين فى الإمتحان الخاص للالتحاق بالخارجية.

وسوف يكون هؤلاء هم الكوادر الدبلوماسية الحديثة للوزارة الفتية لأنهم أرادوا الإستوثاق والدقة فى إختيار من يمثلون السودان ويتحدثون بإسمه فى الخارج .. ويريدون أن تكون وزارة السيادة عنوانا للمقدرة السودانية وكفاءاتها .. ذلك مانرجو الإصرار عليه مع إمتداد الزمن يامعالى الوزيرة .. على الأخص وبلادنا تمتلك رصيدا رائعا من التجربة والخبرة الدبلوماسية هى زاد الأجيال الجديدة فى زمان تعقدت فيه القضايا وتتداخلت مما يضع على عاتق الدبلوماسى (الحقيقى) مزيدا من الهموم والمسؤوليات.

وهناك دبلوماسى حقيقى وقف مساندا بإسم السودان لنضال الشعوب فى كل بلد فى الحرية والسيادة محمد احمد المحجوب الذى تبنى ثورة الجزائر فى الكفاح وأصبح الناطق الرسمى بأسم الوفود العربية .. والقى خطابه التاريخى مستخدما لغة القانون الدولى بإدانته دول العدوان الثلاثى .. فلم يكن يتصور وقتها أن هذا العملاق الأسمر بمقدوره أن يشد وفود الأمم المتحده إليه ويقنعها بالمنطق والدبلوماسية .

فالتقاليد والقيم السودانية تكاد تكون الدبلوماسية بعينها ولذلك أحسنوا التصرف وأتخاذ الموقف الصحيح دون عناء .. ودون وضع تقارير أو مذكرات أو تقديرات مسبقة .. فبدبلوماسيته المعهوده أستطاع أن يحسن علاقات السودان مع الدول العربية والإسلامية كافة .. وساعد بصدق حتى فى فض نزاعات السودان وخصوماته المتعدده مع الدول كافة .

فالسؤال الأن وهذا هو المحك الرئيسى يامعالى الوزيرة كيف يستوعب هذا الجيل الذى يفتقر للدبلوماسية والخبرة هذا النوع من النماذج ويتعلم منها ويستفيد من ايحاءاتها ويتصرف على ضوئها على أساس أن العمل الدبلوماسى أحد أساسياته ( الكبرياء الوطنى) الذى لا يقبل تسامحا ولا إسترخاء .. هل تريد ادأن تعرف عزيزى القارئ من هو هذا الدبلوماسى الذى كاد ان (يفتن) السودان مع دول الجوار ؟ فقط إنتظرونا فالكلام بفلوس غدا سيكون بالمجان .. والله المستعان .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.