آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: ضغوط نفسية لطالب بالهند .. والنتيجة فقدان عقله !!

كلام بفلوس: ضغوط نفسية لطالب بالهند .. والنتيجة فقدان عقله !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

العنوان أعلاه أعنيه تماما .. وهذا ما جعلنى أتساءل ماذا تفعل إذا قدر لك الرحيل عن أرض الوطن من أجل (العلم) وسيطرت عليك هواجس وجنون الهجرة ( العلمية) رغم إنها أمر مشروع لست بحاجة للدفاع عن نفسك أمام الأخرين إذا قررت الإقدام عليها وممارسة قدر أوسع من حريتك الفردية .. وعزمت الإنسلاخ عن أرض الوطن غصبا عنك وراء حلم المجهول وكل ذلك من أجل الحصول على أعلى درجات العلم .

حقيقة لم تعد أراضى المهجر التقليدية منزوعة الأبواب تمتد شواطئها على طواف البحار العالمية كما كانت منذ آلاف السنين كما لم تعد المغامرة محفوفة بصورة الإثارة التى كنا نشحن رؤوسنا بخيالاتها تجرى فى عوالمها أنهار الثروة بلا حدود .
فالسؤال الذى يطرح نفسه ماهى الدوافع التى تجبر أبناؤنا على الهجرة خارج الوطن لتلقى ( العلم) وماهو دور الأباء والأمهات وأولياء الأمور تجاه هجرة أبنائهم لطلب العلم .. وهل دور الأباء وأولياء الأمور مقتصر فقط على ساعات الوداع الأخيرة بالنسبة لإبنهم طالب العلم أم ماذا ؟ !! أيها القارئ الكريم والأباء وأولياء الأمور .. أدعوكم لوقفة قصيرة على جزء بسيط على حقيقة الهجرة العلمية لأبنائنا وفى وقتنا هذا ؟!!

المرارة تملأ حلوق السودانيين وضباب العدم الكثيف يحلق فوق الرؤوس وأبواب اليأس مفتوحة على مصراعيها يطل منها آلاف الطلاب على مساحات الوهم المجهول التى أحترقت وأحرقت أجسادهم وهم طلاب العلم الذين خرجوا من أوطانهم لطلب العلم لكن ماهى النتيجة ؟!.

طالب فى السنة الرابعة ( النهائية) بكلية الهندسة بالهند قضى أربع سنوات بين الكتب والقراءة وفى عامه الأخير .. وفجأة وبدون أى مقدمات (فقد) عقله وأصبح خارج حدود الحياة بفقدة لعقليته والسبب تجاهل أهله .. نعم أهله الذين لم يراعو أبنهم بل أطلقوا له العنان دون التفكير فى مصيره العلمى أو حتى حياته التى تهمهم كثيرا .. أربع سنوات قضاها فى بلاد الهند ولم يسأل عنه أحد من أهله .. أربع سنوات قضاها دون إتصال من أهله لمعرفة أحواله وأحوال دراسته ! ورغما عن ذلك وأصل المسيرة دون توقف .. إلا أن عقله لم يتحمل تلك الضغوط النفسية وكانت النتيجة فقدان عقله .

ومن هنا أناشد جميع أولياء الأمور والأباء والأمهات الإعتناء بفلذات أكبادهم وأن لا يتركوهم فريسة للغربة والإغتراب .. وهذا الطالب لن يكون الأول ولا الأخير هناك الكثير من أمثاله .. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.