آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: صرخات موجعة ومؤلمة !!

كلام بفلوس: صرخات موجعة ومؤلمة !!

بقلم : تاج السر محمد حامد

الصرخة الأولى :-
*أحزان حال الرياضة*
من قبل تحدثنا عن أسباب تقهقرنا الرياضى وسردنا بالرغم من أن الأمر لا يحتاج لسرد .. كيف أننا نستمتع بمشاكل الإداريين وصراعاتهم مع الإتحادات .. وكيف يتفننون بطريقة أبطال المصارعة الحرة فى طريقة صرعهم لخصومهم .

واليوم نتحدث عن حال المريخ والهلال .. أحدثكم وبشهود أهله .. صار الأمر يثير الرثاء والحسرة والشفقة فى آن واحد .. فاليوم بلغ الأمر مداه عندما إنهالت عليهم تلك الهزائم القاسية وخصوصا المريخ الذى خرج من المولد بدون حمص فى كأس أفريقيا والمقام حاليا .. مما جعل جمهور المريخ يتفرج وهو مبهور مما يحدث ولا يدرى ماذا يفعل بعد أن صار ينهزم وبطريقة تبيض لها أجنحة الغربان ورؤوس الولدان .

جاءت مباراة المريخ ليوم أمس مخيبة جدا لكل مريخابى غيور تجرى فى عروقه دماء المريخ الغالية مما جعلهم يرفعون شعار الدمار القاتم والموت الزؤام فأصبح نموذجا للأزمة التى تعانى منها الكرة السودانية .

لقد جاءت مباراة المريخ الأخيرة ضعيفة المستوى وباهته ، قدم خلالها لاعبوها عرضا جنائزيا عبر بوضوح عن الواقع الحزين لفريق القمة العريق الذى كانت تهابه كل الفرق الخارجية وتعمل له ألف حساب .. ولو كانت هناك فائدة واحده خرج بها جمهور المريخ الذى شاهدها عبر شاشات التلفاز فإن المباراة كشفت بوضوح أننا نمارس النهب والإحتيال بإسم (كرة القدم) وأن الكرة الحقيقية مفترى عليها من جانب الجمهور والإداريين والإعلام الرياضى .. أما اللاعبون فهم مجرد متلاعبون وهذا هو حالهم .

مسكين جمهور المريخ المغلوب على أمره دائما .. لكن أرجع وأقول الجمهور يستحق مايحدث له لأن الأمر فى النهاية بيده ولسانه ويمكنه تغيير ما يمكن تغييره أليس كذلك؟ .. وأخيرا أصرخ وبأعلى صوتى يا ناس المريخ إتحدوا إتحدوا من أجل هذا الجمهور والوطن المعطاء وطن الحب والإستقرار والوئام وأبعدوا عن الشتات والتفرقة لأنها لا تخدم بل تهدم .. فمداد التأريخ يسجل وقرطاس الكون يحفظ .

الصرخة الثانية :-
*الطبيب فاقد الحس والضمير !!*

الطبيب أو بعضا منهم أصبح لا يملك الوقت الكافي للإنصات لتفاصيل آلام مريضه أو حتى لمعرفة نشأتها وإفرازاتها المترسبة فى نفس المريض .. وكيف للطبيب أن يعطى لمريضه من الوقت الذى لا يملكه فهو وبطبيعة الحال لا يملك منه سوى القليل وذلك على إعتبار مراعاة مبدأ العدالة فى إطار توزيع ذلك الوقت الضيق بين الأخرين من المرضى .

إلى هذا الحد أيها الأحباب بات عامل الوقت يتحكم فى حياتنا بحيث أصبحنا مهددين بفقدان زمامها أو حتى القدرة على التحكم فى مسارها وهذا يعنى بأن المجتمع السودانى أصبح مهددا بالإصابة بمرض ( الجفاف العاطفى) بسبب إستبداد الطبيب وسيطرته على الوقت .. فهو عادة أى الطبيب لا يصغى لمريضه على النحو المطلوب حيث أنه لا يملك الوقت الكافى له وإنفاذا لذلك الوقت الثمين والمحدد فإن الطبيب يبادر بتحرير وصفة طبيه سريعة خلال مدة قصيرة لا تتجاوز ثوان محدودة .. هذا هو الحد الأقصى للمساعدة من جانب الطبيب على إعتبار التسليم مقدما .

فهل بات الطب متاجرة ليكون الطبيب مجرد إنسان ( آلى) لجباية الأموال من مرضاه ليصبح فاقد الضمير والحس والشعور .. فالسؤال الذى يفرض نفسه الأن أين ذهب ذلك القسم الذى أقسمه؟ هل أصبح زمن الطبيب أهم من المريض ؟ أم ماذا؟؟ أفيدونا فقط .. وكفي .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.