آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: رسالة للنقاش .. الزوجات وراء إنحراف الرجال !!

كلام بفلوس: رسالة للنقاش .. الزوجات وراء إنحراف الرجال !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

كما هو معلوم .. الحياة العملية يجب أن تكون بناءة ومفيدة لصالح المجتمع .. فالأخبار التى نقرأها ونسمعها بأذاننا لا تسر عدوا ولا حبيبا .. أصبحنا نقرأ عن إنحرافات بعض الموظفين وندهش كثيرا أو قليلا ثم نشغل عنها بمشاكلنا وإهتماماتنا الخاصة .

وتمر الأيام وتعود الصحف تحمل لنا أخبارا مماثلة عن تبديد أو إختلاس مليارات الجنيهات بوساطة رجال لهم بيوتهم وزوجاتهم وأطفالهم ولانملك الأن إلا أن نتوقف قليلا أمام هذه الظاهرة .. فنحن لا نعتقد ان هؤلاء الرجال قد وضعوا فى برنامجهم عندما بدوا حياتهم العملية خطة يخونون بها الأمانة فى المستقبل ويتحولون بهذه البساطة إلى مزورين او مختلسين أو مستغلين بشكل أو بآخر .

وفى وقفتنا أمام هذه التساؤلات لابد أن نبدأ من هذه الظاهره .. أى نوع من الرجال هؤلاء الذين توفرت لهم كل سبل المعيشة والإستقرار فى بيوت يضمن المجتمع معها البقاء والنمو ثم تمتد أيديهم إلى ما ليس من حقهم وتفسد ضمائرهم وتعميهم تطلعات زائفة إلى التفوق على حساب مجموع الكادحين .

أى نوع من النساء هذه الزوجة التى تعيش مع رجل من هذا النوع ؟ هل هى التى دفعته بطمعها وتطلعاتها إلى هذا الحضيض أو أنها فى الغالب مشغولة بنفسها وبعملها داخل البيت أو خارجه عن كل مايفعله زوجها فى المصلحة أو المؤسسة التى يعمل بها ؟ . إذا كانت الزوجة وراء إنحراف زوجها إذن ماهى طبيعتها وأوصافها بالضبط ؟ هل هى جاهلة أو كارهة أو مستهترة غير مبالية أو شديدة الطموح ! فالحقيقة إننا أمام موقف دقيق للغاية يجب النقاش فيه .

إن بعض النساء حقا لا يعلمن شيئا عما يفعله أزواجهن خارج البيت ولكن هل عدد الزوجات اللائى ينحرف الرجال أمام أسماعهن وأبصارهن يعتبر قليلا أو عاديا ؟ الحقيقة ان هذا العدد ليس قليلا وليس كبيرا أيضا .. وإذا أفترضنا وعملنا تحقيقا مع هؤلاء المنحرفين نكتشف أن الزوجات فى أحوال كثيرة أو بنسبة تصل إلى أكثر من 60% يكن لهم علم بما يفعله الأزواج خارج البيت واللاتى لا يعرفن فى الغالب من الريفيات الجاهلات اللائى لا يفهمن أصلا طبيعة عمل أزواجهن أو نظام العلاوات والترقيات والعمولات وغير ذلك ممايسهل خداعهن وايهامهن بأن الثراء المفاجئ الذى هبط على الرجل ماهو إلا نتيجة عرقه وكفاحه الشريف .

أما المتعلمات فهن نوعان نوع يفهم ويتجاهل الأمر .. ونوع يفهم ويهدد ولايسكت بل ولقد وصلت بعض الزوجات ذوات الغيرة والضمائر الحية فى ثورتهن إلى حد الطلاق العاجل والإبلاغ فورا عن إنحراف ازواجهن وهذه حالات قليلة ولكنها ذات دلالة كبيرة.

والان ماهى طبيعة هذه الزوجة التى تقف وراء زوجها المنحرف بأعصاب هادئة وإحساس بارد وكأن شيئا من الأمر لا يعنيها أو يعنى بيتها وأطفالها .. وهذا التى تشم رائحة ما فى البيت ثم تقهرها سلبيتها فلا تحاول الوقوف بكل قوتها على حقيقة الأمر وإنقاذ بيتها من الإنهيار .

فالزوجة أحيانا وراء إنحراف الزوج بطمعها وجشعها وسوء تقديرها للأمور .. وفى قضايا كثيرة كان الرجل المتهم يرفع يديه إلى السماء ويقول ( الله يجازيك يالى كنت السبب) .. فالزوجة المدلله المادية هى السبب تدفعه بقوة إلى الإستدانة لكى يحقق مطالبها التى لا تنتهى وكانت تستغل ضعفه وتعلقه الشديد بها وبأطفالها فتضعه بين شقى الرحى .. فاما (التكييف) مثلا وأما الغضب فى بيت أبيها وهو بيت طالما دللها وخضع لرغباتها .

المسألة إذن تخضع لظروف إنسانية وإجتماعية خاصة .. فالمرأة تستطيع إذا أرادت ان تحول الرجل (سهل الإنقياد) من طريق الخير إلى طريق الشر والعكس صحيح .. وليس معنى هذا أن كل النساء لهن تلك القدرة أو أن كل الرجال قابلون بسهولة للتحول إلى الأحسن أو الأسوأ .. فكل له طباعه وشخصيته ودرجة ثقافته وإيمانه بالقيم الإجتماعية والإنسانية المختلفة .. ولكن الذى أريد أن أقوله من وجهة نظرى هو ان المرأة السودانية ما زالت أفضل زوجة فى العالم بشرط أن تكون مزودة بثقافة مناسبة توضح أمامها الرؤية .

وفى الطرف التالى بالطبع يقف الرجل المنحرف أو المرتشى أو المستغل فهذا الرجل لابد وأن لديه الإستعداد للإنحراف مهما كان ضغط الزوجة المادى الطامع .. فإن الزوج الذى يتسلح بمبادئ معينة لا يسهل أن يحيد عن الطريق السليم مهما كلفه ذلك .. وهذا لا يعنى إننى لا أنكر أن للمرأة قوة تأثير على بعض الأزواج ولكننى أهدف إلى تجزئة اللوم وإلقاء جزء منه على الرجل المهزوز سهل الإنقياد .. فهذا حديثى فياترى ماهو حديثكم ؟ وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.