آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: تدنى الشهادة السودانية لهذا العام ماهى الأسباب ؟!

كلام بفلوس: تدنى الشهادة السودانية لهذا العام ماهى الأسباب ؟!

بقلم: تاج السر محمد حامد

أنا وأنت وغيرى فى حيرة نتساءل مانهاية هذه التحديات المستعمرة بالخوف والقلق والأوجاع مانهاية هذه المأساة مأساة التعليم المنخور بالهموم والمعاناة .. ما مصير ابنائنا الطلاب فى زمن سقطت فيه كلمة ( طالب) فى قواميس الرحمة والإحساس .. أشياء كثيرة تعذبنا كأباء وأولياء أمور نراها ونحسها ونعيشها ولا نملك حيالها إلا عقلا مشعلا بالأفكار وبعض كلمات مغسولة بالألم والمعاناة .

المقدمة أعلاها لتسهيل مهمتى والتى من أجلها رفعت يراعى سائلا .. لماذا تدنت نسبة النجاح العامة فى إمتحان الشهادة الثانوية لعام 2020م إلى 55،08 مقارنة مع العام السابق 70،08 .. وقد رسب فى الامتحان لهذا العام 208541 طالب وطالبه من جملة 469606 من الطلاب الجالسين للامتحان وقد نجح منهم 262065 طالب وطالبة.

وتفوقت البنات على البنين بنسبة 60،01 مقابل 50،03 للبنين بينما تفوقت المدارس الخاصة على الحكومية حيث بلغت 59،03 وللحكومة 58،09 وقد احرزت الطالبة ريان هشام اسماعيل المرتبة الأولى فى امتحان الشهادة الثانوية بنسبة نجاح بلغت 98،02 من مدرسة نور الإيمان الخاصة بولاية الخرطوم .. بينما احرز المرتبة الثانية الطالب ألاء مروان محمد سعيد بنسبة 98،01 من المجلس القومى الخاصة ببورتسودان .

والسؤال الذى يطرح نفسه الان ما سبب تدنى اللغة العربية (لغة الضاد) والتربية الإسلامية .. هل السبب عدم تدريب المعلمين للمنهج الجديد أم ماذا ؟ فمن المسؤول عن هذه المهازل ؟ ولماذا خمدت الهمة فى أولياء الأمور لتكون نتيجة الشهادة السودانية بهذا الشكل المريب والمخجل ؟!

هل لعدم وجود كفاءة المعلم المؤهل لتدريس أبنائنا ؟ أين الأباء واولياء الأمور فى هذه اللحظات تشرد أفكارى للبعيد تغيب فى حلم ناعم يرفض قسوة الواقع المرير وعتمة الدرب الطويل .. ودون أن أدرى يرسم التساؤل إبتسامه ساخره نحو تلك المهازل للنتيجة المؤلمة والمخجلة للشهادة السودانية لهذا العام .

وها نحن اليوم نتساءل ومعى عدد كبير من أولياء الأمور لماذا تفوقت المدارس الخاصة على المدارس الحكومية ؟؟ سؤال يفرض نفسه وأتركه لاصحاب الشأن للإجابة عليه !! شئ مزر تماما أن نجد أبناءنا فى المدارس الخاصة يحرزون نتائج محسنة بينما المدارس الحكومية نتائج يشيب لهولها الولدان .. فمن المسؤول ياترى عن هذه الخرمجة واللامبالاة.

فتلك المدارس الخاصة والتى يتم فتحها أصبحت هى الوتيرة الوحيدة التى يسير على إيقاعها أبناؤنا الطلبة نرجو التقليل من أساتذتها الذين تركوا المدارس الحكومية ليكونوا نبراسا للمدارس الخاصة .. مثل هؤلاء المعلمين لا يدرون ولايفقهون ولا يعرفون ماذا تعنى كلمة (معلم) بل أصبح كل همهم جلب أموال هؤلاء الطلبة وهذه كارثة.

وبهذا العمل الأعرج أصابنا الضجر وفقدنا كل إيمان بحكمة هذا العمل الرخيص ويرجع للحكومات الظالمة فى حق المعلمين مما جعلهم يلجأون للمدارس الخاصة على حساب المدارس الحكومية .. ولكن سنظل نترقب المخاض العسير فقد يكون مولودا حلوا يحمل بعضا من القرارات فى صالح الطالب الفقير ليزرع غصنا أخضر فى أرض لم تطاها قدم بعد . وهذا ليس مستحيلا . وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.